اخر الاخبار

إلى "وليد" الذي حملته الريح إلى هاوية لم يخشاها




وليد البكس*
_________

أكثر ما يؤرقني ما الذي سأكتبه عنك يا وليد.

لأنك القروي النقي تجنبك الجميع.. الريفي الذي نحت في الصخر ليأكل لقمة حلال، لا أحد يتفاعل مع قضيتك... لأنك الصحافي الذي لم تلوثه الأحزاب والقبيلة وكل هذه الأوساط المتسخة؛ لم يلتفت إليك أحد... حتى سيف الحاضري الذي ظليت "وليد عبدالواسع" تلازمه طيلت سنواته في مؤسسته الصحافية تخلى عنك.
هذا وسط ينمو بالمكائد يا صاحبي.. وهل علينا أن ندرك أن هذا المحيط- كله- من الزجاج المكسر يدمينا أينما ذهبنا وتحركنا.

قفز وليد من الطابق 3 بعدن بعد أن أشعلت الآيادي الآثمة اللهب في الطابق الأول من صيحفة أخبار اليوم، فاصيب برضوض وكسور في رجليه وعموده الفقري.

قفز لينجو من موت محقق، ألقى بنفسه إلى الله قبلكم، فتخلى عنه الجميع.

ومن يهرب من النار إلى المجهول كيف لا ينقذه مثلكم يا أوغاد؟.

أنتم لصوص الأرواح والأجساد قبل النار؛ تنظرون إليه الآن مكتفيين بالفرجة عليه ملفوف بالجبس والحزن والآم.

على الحكومة أن تنقذه وترسله للعلاج خارج البلاد بأسرع وقت..

ما كان ينبغي أن تقفز؛ كان على النار أن تلتهم جسدك النحيل الغض وتلقي حتفك كأي خردة غير مهمة؛ هكذا يريدون للصحافي أن يموت كأي شيء غير مهم، ومهمل..

كل مرة نقنع أنفسنا أنهم سيكون مسؤولين-على ما يبدو- ولا جدوى..

* ملاحظة: من حائط الزميل الصحفي وليد البكس، على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016