اخر الاخبار

نعم أحبك.. اسقيتني الحزن..!!




ملك يعقوب حسن*
______________

كيف لي أن أنسى ذاك الآلم.. نعم أحبك وأبحث عنك... لكن جمرة الآلم ما زالت بي.. تحرقني وتخرج دخان ألمي وغضبي.. وكأنني سيجارة تحترق ويخرج دخانها.. رغم وجود حبك وأنفاسك بين حنايا جسدي.. إلا أن الالم لايزال كما هو.. نعم ينبض قلبي لك.. لكن نبض قلبي ممزوج بالآلم..

فقل لي.. كيف أخفي ألآمي وجراحي..؟؟! كيف أخفيها وهي تظهر على وجهي وجسدي وأنفاسي..!! نعم كنت أنت أنفاسي.. لكن في كل يوم كنت الألم... تسببت لي في ألآمٍ كثيرة لاتزول... تبقى آثارها في قلبي وجسدي... كأثار علامات الحروق.. يمتزج الألم بي أكثر وأكثر... حتى أنني أصبحتُ لا افارق بين أمسي ويومي وغدي.. حاضري الألم لكن لا أعلم ماذا يخبئ لي مستقبلي.!! كان أملي أن تعود.. وعدت ولكنك عدت مع ألوان الآلم.. عدت وأنت تحمل اعتذار.. لكن الاعتذار لا يفيد..

ما قيمة الاعتذار أمام الآلم..؟؟! أجبني هل لهُ قيمة ؟؟!.
تجرعتُ بغيابك جرعة كبيرة من الآلم.. تلك الألآم وآثارها لن ينساها قلبي.. أتعلم لماذا..؟! 
لأنني أهديتك قلبي سليم.. لايعاني من أي ألم.. لكنك أرجعتهُ لي وداخلهُ بحرٌ من الألآم...
الألآم لا تنتسى.. بل أنها لا تزال نابضة بي للأبد...
ضعفتُ أمامك لكن رغم الضعف الذي نثرته... 
إلا أن الآلم لا يزال كما هو لاينتهي... نعم أعترف لك بأنني أحبك وضعيفة أمامك..
لكن حبي وضعفي لاينسى ألآمي... اسقيتني الحزن... وسقيتني كأسٍ من طعم المرارة... 
وهل لي أن أنسى تلك الأيام الذي أذقتني بها الحزن...؟؟!
أجبني هل لأحداً أن ينسى ذلك الآلم والحزن...
لايوجد على لسانكَ إجابة ...!!
أتعلم لماذا ؟؟!
لأنك تعلم جيداً ما مدى الحزن والآلم الذي تعايشت معهما ...
وتعلم كم تألمت ...
لكنك لم تعلم في حياتك ما هو الآلم والحزن لأنك لم تذقهُ أنت بل أذقتهُ أنا...!!

* أديبة شابة من المملكة الأردنية الهاشمية، صدر لها روايتيين هما: شقاء امرأة_ هوس أنثى بابن الجنوب، وهو من أهم الروايات للأدباء الشباب..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016