الشيباني محمد
__________&
لأولئكَ الذين اقتربوا ؛ كي يضعوا الصبحِ في فَمي، ثم أعادوه في اللحظةِ الأخيرةِ باتجاههم، ولي - أيضًا - لأني تنازلتُ عني؛ كي أجربَ طعمَ حَبَّاتِ القمحِ على يدكم، و ضِعْتُ ..!!
الصبحُ الساقطُ - هذا - سيبقى مبللًا، بلا شمسَ تجففه، ولا عصافيرَ يتسابقون على فُتاتِ الخبز تحت حرارته ..!!
.. شكرًا أيتها الكروية، لأنكِ أعطيتني - أخيرًا - جزءًا من حقي في الشعور بالانكسار، والتأكد أنَّ وسادتي - حين أضعُ رأسي عليها - تصيرُ عتبةً ببابٍ قديمٍ، ثم تعودُ وسادةً بمجردِ أن أرفعَ رأسي منها..!!
آمُلُ أن يُبْلعَ الصبحُ العالقُ في فمي ، و أن يسيحَ الليلُ المتدافعُ من عغينَيَّ فقط .. أجْمِل بأوردةٍ تصلَّبَ الموتَ على جدرانها .. لنتحجَّر وحسب ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق