اخر الاخبار

سلطات لحج الأمنية تكافئ قاتل أبناء القبيطة مساعداً لشئون أمن ردفان



وكالة أرصفة للأنباء: خاص- حمدي ردمان
الضحايا

كلف مدير أمن محافظة لحج رسمياً العميد طيار عادل الحالمي المتهم بقتل عدد من أبناء مديرية القبيطة المدعو/ علي سيف محمد قاسم بمهام مساعد مدير الأمن لشئون ردفان.

واستهجن أولياء أمر الضحايا وعدد من أبناء القبيطة قرار التكليف الصادر عن إدارة أمن لحج للمتهم.

وقالت بدلاُ من أن تقوم سلطات محافظة لحج الحالية في إلقاء القبض على المتهم قامت بتكليفه مساعداً لمدير الأمن لشئون ردفان..

واعتبرت أنها بذلك تمارس نفس الخطأ التي ارتكبته سلطات المحافظة سابقاً بل قامت في تعيينه في منصب أمني رفيع بالمحافظة.
المتهم بالقتل

ومنذُ عام 2008م مرت سنوات على الجريمة البشعة في حبيل جبر التي أودت بمقتل ثلاثة من أبناء مديرية القبيطة أحدهم طفل عمره 13 عام دون أن تتحرك سلطات محافظة لحج للقبض على المجرم حتى الآن.

وبحسب مقربين من الضحايا فقد كان لتواطؤ أجهزة الأمن في محافظة لحج منذ ارتكاب الجريمة المجرم من خلال التباطؤ في الإجراءات الأمنية للقبض عليه ما سمح له بالهروب من المنطقة.

محافظة لحج الحالي ناصر الخُبجي أدان الجريمة في حينها وأول من قاد مسيرة تنديدا واستنكارا للجريمة وأتهم نظام صنعاء عام 2008م بأنها دفعت بالقاتل للزج بالحراك الجنوبي مع أبناء القبطية ؟

وكلف العميد الحالمي، المحسوب على الحراك الجنوبي، العقيد علي سيف محمد قاسم، مساعدا له لشئون ردفان، بقرار تكليف صدر في 25 إبريل/نيسان 2016.

والعقيد علي سيف محمد قاسم، مطلوب أمنيا على ذمة إعدام ثلاثة من عمال الحلويات من أبناء مديرية القبيطة، في العام 2008.

وبحسب حيثيات القضية استدرج علي سيف المعروف بـ”العبدلي”، الضحايا إلى منطقة نائية قرب منطقة العسكرية، المجاورة لمركز مديرية الحبيلين، و قام بإعدامهم رميا بالرصاص.

ومن بين القتلى المتهم بإعدامهم العبدلي طفل في الثالثة عشرة من عمره، و جميعهم من أسرة واحدة.

يقول أهالي الضحايا: في الوقت الذي كان يفترض بالحالمي، القبض على العبدلي، و إحالته للقضاء، أقدم على تعيينه في منصب رفيع، شأنه في ذلك شأن من سبقوه من مدراء الأمن الذين تعمدوا عدم ملاحقة العبدلي، والتستر عليه.

ونجا من الحادثة يومها، شخص رابع، هو ياسين حميد القباطي، والذي كشف في لقاء تلفزيوني مع قناة اليمن الفضائية الحكومية، تفاصيل المذبحة، و كيف تم استدراجه مع والده وخاله وشقيقه الطفل في وقت متأخر من الليل إلى مكان تنفيذ الجريمة، من قبل العبدلي، شارحا كيف تمكن من الهرب عبر مناطق وعرة بعد بدء العبدلي بإطلاق النار على أقاربه.

حينها أجرت قناة اليمن الفضائية الرسمية وقناة السعيدة الخاصة لقاء مع الناجي الوحيد من الجريمة الشاب ياسين حميد سعيد نعمان القباطي والذي أتهم شخصياً علي سيف محمد قاسم مع ثلاثة آخرين بقتل أبيه وأخيه وخاله بإطلاق النار عليهم بعد استدراجهم إلى منطقة بين مركز حبيل ومنطقة العسكرية ليلاً.

وقال ياسين انه نجا من القتل بأعجوبة عندما تمكن من الهرب في منحدرات منطقة دلة التي وقعت فيها الجريمة عند الثانية بعد منتصف الليل من عام 2008م وهو لم يصب بأي طلق ناري إذ قفز قبيل إطلاق الرصاص على أخيه الطفل فائز (13سنة) من مواليد حبيل جبر وخاله خالد علي عبد الله (25سنة).

و بحسب المعلومات أعدم العبدلي يومها حميد سعيد القباطي ونجله فائز و خالد علي عبد الله.

وبعد الجريمة بيومين قاد محافظ لحج الحالي، والقيادي في الحراك الجنوبي، ناصر الخبجي، مسيرة في مدينة الحبيلين، نددت بالجريمة، و طالبت بإلقاء القبض على العبدلي.

واتهم الخبجي يومها، نظام صنعاء بالدفع بالقاتل للزج بالحراك الجنوبي في قضايا ثأر مع أبناء مديرية القبيطة.
قرار التكليف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016