اخر الاخبار

الاستغلال السياسي لحوادث الاقتتال




‏فواد علي محمد غليس‏*
________________


لم يكن لدينا خاتم سليمان لنمنع الرصاص المتساقطة في الهواء أو القدرة على منع وقوع شجار يؤدي إلى اقتتال بين أطراف متصارعة تكون حوادث وليدة اللحظة.. وكما هي عادتهم؛ هناك من يحاول أن يستغل حوادث الاقتتال استغلال سياسي مقيت ضد فلان أو علان، لعل ذلك تحقق لهم مكاسب سياسية ولو بعض الوقت، فكما استغلوا حادثة مقتل الطفلة شيماء التي كانت ضحية رصاص متساقطة في الهواء نتيجة الأعراس والتي حاولوا وبكل جهدهم استغلال طيبة والدها واقناعه أن توضع في الثلاجة وتدفن يوم احتفال المرشح فلان، وفعلوا فعلتهم وخابت أهدافهم وسقطت أخلاقهم وانكشفت عورتهم في وضوح النهار..

وها هم اليوم وتحت مسميات مستعارة يحاولون وبنفس الطريقة والاسلوب أن يستغل حادثة قتل حدثت بين أشخاص مختلفين راح ضحيتها شهيد لم يكن طرف نتيجة اشتباكات بين متخاصمين، ولم نكن نحن طرف في ذلك ولم نشجع طرف ضد طرف أخر كما يفعلون هم في منطقة المخلاف، فمدافع سالم تدك معاقل بني الدعيس ومدافع صادق سرحان تدك معاقل بني العمري، وكل منهم يشجع طرف، ولم تكون هذه القضية محل اهتمامهم، لكنهم وكعادتهم يمارسون أبشع وسائل الانحطاط السياسي دناءة وحقارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمسميات مجهولة النسب والهوية ضانين منهم إنهم بهذا الفعل الأخرس سيحققون ما يريدون متجاهلين أن شعبنا أصبح يعي ويدرك حقائق الأمور ومسمياتها..

فلم ننصب أمام اسر الضحايا المتارس لمنعهم من أخذ ثارهم ولم نتدخل في نتائج التحقيقات ولم نبرىء شخص وندين شخص اخر فالجريمة شخصية والعقوبة شخصية وهناك جهات اختصاص باشرت تحقيقاتها وفقا لواقع حال الواقعة وأسبابها ومسبباتها أياً كانوا، لكن نقول لهم لو أن كل كلب عوى القمته حجر لا أصبح الصخر مثقال بدينار 
ونحن على تواصل مع اسرة الضحية وسنقف إلى جانبهم أمام الجهات الرسمية وعلى النفايات التي تبث من انفها المزكوم سموم ستظل انوف مريضة غير قابلة للتطور..

* تنويه: من صفحته بالفيس بوك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016