اخر الاخبار

سلبيات الطاقة الشمسية باليمن



كتب_ نبيل الشرعبي
_______________

قد يذهب كثير للقول إن تثبيت ألواح الطاقة الشمسية وإنارة المصابيح عوضت عن توقف الطاقة وإنها أفضل الحلول السريعة للتغلب على الحاجة للطاقة وغير ذلك من الميزات التي ترد في تناولات متفرقة، ونحن إذ نقول إن هذا قد يكون صحيح لكن الجانب السلبي أكبر من الايجابي..

وللاجابة على تساؤل كيف بأن الجانب السلبي أكثر من الايجابي، تأتي الإجابة كالتالي:


1_ما تم استيراده لليمن من مستلزمات الطاقة الشمسية منذ توقف التيار الكهربائي، يفتقد لمعايير المواصفات والجودة المشروطة من قبل الجهات الدولية المعنية بتطبيق معايير وجودة خاصة بمستلزمات الطاقة الشمسية بدءً بالألواح ثم البطاريات ثم المصابيح ذات النسق الموازي لكمية الطاقة المتدفقة من الألواح والبطاريات، إضافة إلى بقية مستلزمات المنظومة، والتي تكشفت رداءتها نسبة تفوق الـ 80بالمائة من إجمالي المنظومات التي تم شراؤها وتركيبها..

2_ مستلزمات منظومات الطاقة التي دخلت اليمن منذ توقف التيار الكهربائي كليا وتحديدا منذ منتصف العام 2015، كانت عبارة عن نفايات كان يحاول العالم التخلص منها وهو ما يكلف أكثر من قيمتها، فجاءت أزمة الطاقة باليمن، ووجد العالم الفرصة لتصدير نفاياته لليمن، حيث تغيب الرقابة والدولة واستفادت دول التصدير من ذلك استرجاع قيمة ما كانت تنوي التخلص منه كنفايات ووفرت كلفة التخلص منها وتخلصت من نفايات كانت تسبب لها مشاكل بيئة كثيرة وبالذات الدول الموقعة على اتفاقية حماية البيئة من مخلفات التصنيع..

3_ منظومات الطاقة الشمسية التي تم شراؤها في اليمن من قبل المواطنيين، كانت على حساب غذاء الأسرة، توجهت الأسر لشراء منظومات الطاقة الشمسية بما كانت تدخره من أموال وأخرى باعت مجوهرات وغيرها استدان النقود لشراءها وفئة أخيرة اشترتها بالتقسيط، وكل هذا كان على حساب غذاء وصحة وتعليم الأسرة، إذ طال الصراع وفقدت غالبية الأسر كل ما كانت تملكه ولم تعد قادرة على توفير الغذاء واضطرت لبيع ما اشترته من منظومات طاقة شمسية بأسعار زهيدة لتوفير الغذاء، كما أن الذين استدانوا أو اشتروا المنظومات بالتقسيط وقعوا في مشاكل العجز عن السداد..

4_ مشاكل ما بعد الشراء، ويتمثل جانب منها بعطل أجزء من المنظومة وعدم قبول البائع استبدالها أو اعادة قيمتها وترتب على ذلك مشاكل عدة، علاوة على اضطرار الاسر شراء قطع أخرى..

5_ مشاكل بطاريات الخزن، والتي تكشفت ردائتها بشدة بعد الشراء والاستخدام مباشرة وبما نسبته الـ 90بالمائة، ومن ثم عدم قبول استبدالها أو إعادة قيمتها، واضطرار الأسر شراء بطاريات أخرى باسعار مرتفعة يصل بعضها إلى يوازي 600 دولار، في وقت الأسرة بحاجة أشد إلى المبلغ مستقبلا لشراء الغذاء..

6_ التوجه نحو شراء منظومات الطاقة الشمسية في اليمن استهلك ميزانية الأسرة..

7_ استيراد منظومات الطاقة الشمسية في اليمن، كان على حساب السلع الرئيسة مثل القمح والسكر والحليب والأدوية، فما كان مخصص من النقود الأجنبي لشراء السلع الرئيسة ذهب لشراء منظومات طاقة شمسية كانت في الأصل نفايات يريد العالم التخلص منها..

9_ اضافة إلى أن مخلفاتها غدت من اكبر مصادر النفايات الصلبة ذات الاثر الاكبر على البيئة ويصعب التخلص منها بسهولة، وزيادة على هذا ليس لليمنيين خبرة للتخلص من النفايات الصلبة ولا توجد امكانات لذلك.. 
وسلبيات أخرى كثيرة...

نبيل الشرعبي_ صحفي يمني متخصص بالشئون الاقتصادية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016