اخر الاخبار

12,000 نازح داخليًا بشكل يومي جراء النزاع في الشرق الأوسط في عام 2017





وكالة أرصفة للأنباء_ المجلس النرويجي للأجئين
_____________________________

تضاعف عدد حالات النزوح الجديدة المرتبطة بالعنف، ويعود ذلك بشكل كبير إلى الحرب الأهلية المستمرة في سوريا

16 أيار/مايو 2018، لندن – فر نحو 4.5 مليون شخص داخل بلدانهم هرباً من النزاع والعنف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2017 وفقًا لتقرير جديد صدر اليوم من مركز رصد النزوح الداخلي والمجلس النرويجي للاجئين.

وتظهر النتائج الرئيسية للتقرير العالمي بشأن النزوح الداخلي لعام 2018 أن المنطقة شكلت نسبة 38 في المئة من العدد الإجمالي العالمي الذي بلغ 11.8 مليون حالة، حيث تركزت حالات النزوح الجديدة في سوريا التي سجلت 2.9 مليون حالة، والعراق الذي سجل 1.4 مليون حالة، و160,000 حالة في اليمن. ولم تكن الأرقام في اليمن مرتفعة كما هو متوقع لواحدة من أكبر وأشد الأزمات الإنسانية في العالم، ولكن البيانات غير الكافية تعني أن الأرقام لا تعبر عن الصورة الكاملة.... تقول مديرة مركز رصد النزوح الداخلي أليكساندرا بيلاك: "إن حجم النزوح الذي نكشف عنه في أحدث تقرير لدينا مألوف بشكل مخيف. ويبين هذا التقرير سبب حاجتنا إلى نهج جديد للتعامل مع التكاليف الهائلة الناجمة عن النزوح الداخلي، ليس فقط للأفراد، وإنما أيضاً للاقتصاد والاستقرار والأمن في البلدان المتضررة".

وتسبب القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام الكثير من حالات النزوح الجديدة في العراق.
 وأجبرت معركة استعادة مدينة الموصل وحدها أكثر من 730,000 شخص على الفرار من ديارهم.

كما أدت العمليات التي قامت بها القوات الموالية للحكومة وقوات التحالف التي تقودها السعودية والقوات الجوية أيضاً إلى حالات نزوح جديدة. وتقف البلاد على حافة المجاعة، حيث يحتاج 22.2 مليون شخص، أو 81 في المئة من السكان، إلى بعض أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية. وتعني صعوبة الوصول إلى مثل هذه الحالة الطارئة الإنسانية المعقدة أن من الصعب الحصول على الأرقام وأنها لا توضح عمق الأزمة.

ويقول الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند: "ربما تكون الحرب الوحشية في سوريا وهروب اللاجئين قد تصدرا عناوين الأخبار في عام 2017، ولكن تم تجاهل الزيادة الحادة في أعداد النازحين داخلياً بشكل غير مبرر. وقد استمر النزاع لمدة أطول من الحرب العالمية الثانية بعامين. وأصبح سباقاً طويلًا من الألم".

وتسببت الكوارث في نزوح نحو 232,000 شخص عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكان معظم هؤلاء النازحين في إيران حيث بلغ عددهم 225,000 شخص. فقد تسببت سلسلة من الزلازل في البلاد في النزوح على مدار العام، كما أدت العواصف والفيضانات أيضاً إلى نزوح 14,000 شخص.

وعلى الرغم من الرقم المنخفض نسبياً في المنطقة إلا أنه لا ينبغي لنا تجاهل مخاطر النزوح الناجم عن الكوارث. وتزداد فرصة تعرض الناس للمخاطر مع التزايد السريع للسكان الحضريين وازدياد كثافتهم، وسوء التخطيط الحضري، ومعايير البناء المتدنية.

تقول بيلاك: "غالباً ما ينذر النزوح الداخلي ببداية أزمات أوسع نطاقاً. ففي حين أننا شهدنا بعض التقدم المفيد في السياسة منذ اعتماد المبادئ التوجيهية بشأن النزوح الداخلي منذ عشرين عاماً، إلا أننا ما زلنا بعيدين جداً عن التعامل مع حجم المشكلة والحد منها".

وأضافت بيلاك: "نحن نخاطر بخسارة ملايين الأشخاص النازحين داخلياً في جميع أنحاء العالم، وإعاقة تنمية الدول التي تستضيفهم دون وجود عمل متجدد. لقد حان الوقت لإجراء محادثات صادقة بشأن الطرق الأكثر فعالية لتحويل مسار هذه الأزمة العالمية. ويجب أن تقود الدول المتضررة هذه المحادثات وأن تتلقى الدعم الكامل من المجتمع الدولي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016