اخر الاخبار

اعتقالات واختطافات تطال الشرفاء من موظفي الأوقاف واستقبال الفاتحين للقيادات الحوثية بعد نجاحهم في الوصول إلى قلب السعودية بمساعدة أيادي في شرعية هادي





نهى سلام
_______

يعلم الجميع حجم الكوارث التي شهدها موسم الحج لهذا العام تحت قيادة السمسار أحمد عطيه وشله الأربعين حرامي كاسوا موسم حج للحجاج اليمنيين منذ أكثر من 20 عاما، وبالرغم من حجم الفضائح والكوارث إلا أننا كنا نأمل أن تنتهي آثار تلك الفضائح بانتهاء أعمال الحج وعوده الحجيج الي أرض الوطن، غير أن ما حصل ويحصل يتجاوز حدود المعقول ليحفر ثقبا لا نهايه له في تاريخ تفويج الحجاج اليمنيين وليكن وصمة عار تلاحق مسؤلي أعمال الحج لهذا الموسم للأبد ...
فمن يصدق أن التداعيات والآثار الكارثية لفضائح عطية كاسوأ شخص تولى مهام اداره أعمال موسم الحج لازالت حتى الآن ... فبعض من تم استدعائهم للمشاركه في اداره أعمال الحج يتعرضون للملاحقه والاعتقال من قبل جماعة الحوثي في صنعا بالرغم من أن الجماعه ذاتها كانت ولا زالت على تنسيق عالي المستوى مع الزير عطية والذي منحها إمتيازات لم تكن تحلم بها حتى قبل 2015م.
الزير عطية ونتيجة لحداثه خبرته وعصابته المقربه منه في اداره أعمال الحج لأي من المواسم السابقه وبعد ضغوط كبيرة بضرورة الاستعانة بالخبرات والكوادر الكفوءه من ابناء الوزاره الذين في صنعاء قام  بالتواصل والتنسيق مع جماعه الحوثي في صنعا  لتتم الموافقة على استقدام مجموعه  من القيادات الحوثيه من غير موظفي الوزاره كدخلاء على أعمال الحج وأضيف إليهم بعض من الموظفين ذوي الكفاءة ممن شكلوا حجر عثرة إمام رغبات جماعة الحوثي التسلطية لالتهام وزاره الأوقاف وقطاعاتها. لذر الرماد على العيون من أن الزير عطية استجاب للضغوط بضرورة الاستعانة بالخبرات من ابناء الوزاره وللتغطيه على موضوع إدخال قيادات حوثيه إلى مكه المكرمة ناهيك عن مخطط للتخلص من الشرفاء من ابناء الوزراه.
وبما أن استقدامهم كان لمجرد غطاء ومغالطه على إدخال القيادات الحوثية إلى مكه. ناهيك عن أن وجود هؤلاء الشرفاء بين الحجيج بمثابة كابوس للزير عطية خاصه لما يعرف عنهم من عدم تماهيم مع الفساد، فقد قرر الوزير السمسار التخلص منهم وهو الشخص المعروف باستغلال الاوضاع الاستثنائية بتحويل موسم الحج الى فرصة للثراء واختلاس وابتزاز الحجاج، لأن جشعه وفساده لن يحدث في ظل وجود هذه القيادات النقابية ضمن اعمال حقيقية  فى الاشراف على خدمات  الحجاج اليمنيين ومخيماتهم وعلى الاعمال الاداريه والمالية  وستجعلهم قريبين من ممارسة الاعمال المختلفه ومعالجة اوضاع  الحجاج وستسمع صرخاتهم وشكاويهم من الفساد وبالتالي ستفضح الوزير عطية وشلته الامر الذي دفع شله عطية والأربعين حرامي الى التخلص من موظفي الوزارة بأقصى سرعة.
بدون أي مقدمات او مبررات وبعد  وصولهم الى مكه تفاجئ الشرفاء من ابناء الوزاره بان الوزير عطية رفض تمكينهم من القيام باي اعمال في مكة المكرمة  ليكتفي باقاربه ومعاونيه ومن معهم من السماسرة من غير موظفي الوزارة، وبعض القيادات الحوثية ... ليجد الموظفون الشرفاء أنفسهم في مواجهه أمرا واقع منعوا فيه من أي أعمال وفرض  عليهم العودة الى صنعاء ناهيك عن رفض شله عطيه صرف حقوقهم المصادرة من قبله .
الموظفين البسطاء الشرفاء حرموا من أبسط حقوقهم والتي أثارت مطالبتهم بها غضب طارق القرشي ووزيره  وهددوهم بان مصيرهم ينتظرهم في صنعاء في اشاره لما سيحدث لهم من اعتقالات من جماعة الحوثي، الامر الذي يعد دليلا راسخا بالتواطؤ  والتواصل الحاصل بين عطية والقرشي ومن يدعون انهم أبناء سلالة واحدة  مع المتحكمون في صنعاء.
وتعدى الامر الى ماهو ابعد حيث قام مكتب الوزير عطية وعبر مدير مكتبه القرشي بتزويد جماعة الحوثي بكشوفات الموظفين المشاركين في الحج ، وأسمائهم وصورهم ومعلومات كاملة عن طبيعة مشاركة كل فرد منهم معزز بالصور الفوتوغرافيه ..
وفعلا اتضحت المؤمرة التى قادها عطية والقرشي ضد موظفين لم يطالبوهم بتركة ولا مقاسمتهم ما جمعوه من اموال نتيجة ما قاموا به من نهب وسلب. ولكن طالبوا ان يمارسوا اعمالهم الموكلة اليهم وفقا للقانون والدستور خدمة للحجاج  والمطالبة بحقوقهم القانونيه التى صادروها لصالح اقاربهم وسماسرتهم .
وبمجرد وصولهم صنعاء شنت جماعة الحوثي حملة اعتقالات وقامت خلال الايام الماضية  باعتقال عدد  من موظفي وزارة الأوقاف والإرشاد وقطاع الحج والعمرة بالوزارة ، منهم  محمود عبدالرزاق واحمد الحداد وعبدالكريم الشيخ. ونبيل شجاع وغمدان المعلمى واخرين عقب أدائهم صلاة الجمعة الماضية ، كما قامت باعتقال مدير المتابعة بقطاع الحج والعمرة عبدالكريم الشيخ.
بالمقابل فان كل القيادات والعناصر الحوثية التي استلمت أعمال في اداره موسم الحج بمعية الزير عطية عادت إلى صنعا بسلام دون أن تتعرض للملاحقة بل بالعكس فقد تم استقبالها استقبال الفاتحين وتلقت التهاني على النجاح الذي حققته باختراق موسم الحج وتنفيذ أجندة الجماعه في صنعا بمساعدة يدهم الطولى في حكومة الشرعيه.
وكعادته فقد تآمر على الموظفين ودفعهم إلى  الفخ بالتآمر مع جماعة الحوثي للتخلص من هؤلاء الموظفين وتوفير المبرر الكافي لاعتقالهم واسكاتهم بعد  بعد اعادتهم الى صنعاء حاملين  تهمة العمل مع حكومة الشرعية ليتعرضوا للملاحقه والمداهمه والاعتقال والاختطاف والفصل والاقصاء من أعمالهم .
وهنا يتسائل الجميع ما معنى ان تعتقل جماعة الحوثي موظفا عاديا قام بابسط مهام وظيفته في خدمة الحجاج اليمنيين، وتغض الطرف عن قيادات معروفة في صفوفها كانت على تواصل وفي العلن مع الوزير عطيه ومدير مكتبه القرشي، ناهيك عن قبولهم بتكامل الأدوار بين قطاع الحج بصنعاء الذي تديره جماعة الخوثي  مع لجنة إدارة شئون الحج برئاسة الوزير عطية.
عموما الموظف البسيط المسكين لايهمه ان تسد الشرعية في الرياض او شرعية الامر الواقع في صنعاء اذانها لوقف العبث الحاصل طالما وهو يستهدف البسطاء، والا كيف تكون على الموظف البسيط خيانة وعلى من هوامير الفساد مهمة وطنية.
ان كان لسلطات صنعاء ذرة من احترام للنفس فعليها ان تقوم فورا باطلاق سراح موظفي الأوقاف ممن تم اعتقالهم واختطافهم ووقف حملة المداهمات والاعتقالات التي تستهدف البقية بشكل خارج عن اطار أي قانون.
حفظ الله اليمن وأهلها من العابثين المتدثرين بعباءه الدين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016