اخر الاخبار

فيما تتم استعادة مدينة تلعفر من قبل الحكومة العراقية: مئات الآلاف يرزحون بعيداً عن ديارهم






وكالة أرصفة للأنباء_ المجلس النرويجي للاجئين
___________________

في أعقاب إعلان الحكومة العراقية استعادة مدينة تلعفر من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية/داعش، فإن مئات الآلاف من الناس تقطعت بهم السبل بلا ي مكان يعودون إليه.

وفي هذا الصدد تقول مديرة المجلس النرويجي للاجئين في العراق هايدي ديدريش: "أثناء العملية العسكرية، تم تقييد تحركات آلاف الأشخاص الفارين من تلعفر. نأمل أن تعني أخبار اليوم أن النازحين يستطيعون التحرك بحرية كي يبدأوا رحلة العودة إلى ديارهم والبدء بعملية التعافي الطويلة. ومع ذلك، فقبل الحديث عن العودة، تحتاج الحكومة إلى ضمان السلامة والأمن. فقد رأينا في عمليات سابقة أنه حتى بعد استعادة مناطق من تنظيم الدولة الإسلامية/داعش، فإن العنف يستمر"، وهناك ثلاثة ملايين شخص نازحون حالياً بسبب النزاع في أنحاء العراق - ثلث هؤلاء الناس نزحوا من تلعفر أو الموصل خلال الأشهر التسعة الماضية. وبينما عاد العديد من النازحين إلى شرق الموصل، العديد من الذين جاؤوا من غرب الموصل يقولون بأنه ليس هنالك ما يعودون إليه. وعلى الرغم من كون العملية العسكرية في تلعفر قصيرة إلا أنها أدت إلى نزوح 40،000 شخص منذ شهر نيسان.

ومع تضاعف الصراع الحالي في العراق، فإنه من المتوقع أن يعود ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في العراق إلى ديارهم خلال الأشهر الستة المقبلة.

ومع ذلك، فإن عودة الشخص إلى منطقته الأصلية يجب أن تكون آمنة وطوعية وتحفظ كرامتهم، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا بدعم شامل من الحكومة العراقية.

قال محمود مصطفى، والذي نزح من تلعفر مع أربعة من أعضاء أسرته: "لا نستطيع العودة إلا في حال سمحت الحكومة لنا بذلك – فقد تم وضع قنابل موقوتة في العديد من المنازل، وهناك عبوات ناسفة وألغام في كل مكان. وتم اعتقال أحد أعضاء أسرتي.. وليست لدينا أدنى فكرة عن مكانه الآن، فنريد أن ننتظر حتى تجتمع العائلة مرة أخرى.

أما سامي صالح، وهو نازح من تلعفر فقال: "تكاد لا توجد أية خدمات في الأماكن التي قدمنا منها، كما لا يوجد أي غذاء أو ماء أو أشياء للنجاة. كما نحتاج إلى أن يتم السماح لنا من قبل الحكومة والقوات العسكرية بالعودة إلى ديارنا. فسنعود عندما أملك مبلغاً كافياً من المال ومكاناً أعود إليه. أما الآن، فلم يبقى لنا أي من ممتلكاتنا."

ويحتاج ثلث سكان العراق، أي 11 مليون نسمة، إلى المساعدة الإنسانية. ومع ذلك، لم يتم توفير سوى 43 في المئة من مجموع التمويل المستهدف والبالغ 985 مليون دولار أمريكي هذا العام.

وتضيف ديدريش: "سوف يستغرق الأمر وقتاً طويلاً والكثير من الموارد لإعادة بناء المدن والبلدات والقرى التي تضررت ودمرت بسبب هذا الصراع. فالناس لا يمكن أن يبدؤوا هذه العملية ما لم يكونوا في أمان. وبمجرد أن يكونوا آمنين، يجب أن يكونوا أحراراً في التحرك وقت ما يشاؤون وإلى أي مكان يختاروه حتى يتمكنوا من بدء رحلة إعادة البناء".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016