اخر الاخبار

"في المقهى المجاور"




عبدالوكيل سروري
_____________&

لماذا نسقط قبل أن 
يستيقظ الشارع،
ثم نسيل باتجاهاتٍ مختلفة؟!
لماذا نحن هكذا !!
أحدنا يرفس بقدميه 
لأنه فقط أراد ذلك
ثم كيف تقفين في الجهة المقابلة 
دونما خوف 
هل قدمك جاهزةٌ لركل كرةٍ كهذه؟! 
يمكنكِ إزاحتها قليلاً 
ريثما أغلف هواجسكِ المائلة 
باتجاهٍ أخر 
كنت أحسبُ أنني 
زرعتك في مكانٍ ما
خارج هذا الغلاف 
تصوغين حكايتك بأقل عنف
هل تعرفين إن "بيكاسو"
لازال نائماً 
يحلم بصوتٍ عالٍ،
و "دافنشي" يعلنُ زواجه الصريح
من "الموناليزا" ؟!!
لا أستطيع توزيع جنونكِ 
داخل اللوحة 
ربما صرتُ جزءك المفقود فيها
فهل تقبلين دعوتي
على فنجان صيفٍ 
في المقهى المجاور؟
الفاتورة لن تكون باهظة، سنسدّدها بالتقسيط 
ثم لن نترك أي دليل علينا 
سننسلُّ كلصين محترمين 
بروائحنا من على الطاولة 
وسنكون أكثر رشاقة 
من راقصي الباليه 
وناضجين أيضاً 
ولأن أرواحنا سوف 
تظلُّ وحيدات
اهبطي من رئتي
أنوي التحدث لصباحاتٍ 
أقل أهمية من 
مدنك الجاهزة 
وأهم من الرعشة الأخيرة 
لقد فقدتُ أناقتي 
بهذا الموت المفاجئ
وهذا ربما 
لا يليق بخصرك النحيل 
لتُطفئي رغائبكِ
لأكثر من أحد
حتى لا تتشقق الوجوه،
ونتكرر في المرأة
لمجرد أن العالم بدأ
يلين كثيراً 
لاستخدام الأصباغ
كما لو أنه عاد 
إلى أمه دفعةً واحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016