اخر الاخبار

إلى عبد ربه وعبدالملك الحوثي




عادل الشجاع
_________&

شكرا لكما لأنكما كنتما جريئين في الانخراط في هذه المغامرة. أقصد مغامرة الشرعية والانقلاب. شكرا لكما على هذا الإنجاز الذي حققتموه لليمن واليمنيين. فبعد أن كان المواطن اليمني بلاده مفتوحة على العالم وكل طيران العالم يهبط في مطار صنعاء أصبح المطار مغلقا. وبعد أن كان الموظف يحلم بزيادة راتبه أصبح بدون مرتب.

شكرا لكما لإتاحة الفرصة لكل اللصوص ليسرقوا كل أحلام اليمنيين. شكرا لكما لأنكما جعلتم أكثر من عشرة آلاف من الطلاب اليمنيين في الخارج بدون منح دراسية. 

شكرا لكما لأن أحدكما يريد القضاء على الدواعش والآخر على الروافض. شكرا لكما لمصادرتكما الإرادة الشعبية والتحدث باسم الشعب مباشرة.

شكرا لكما لأن أحدكما أراد رفع العلم في مران والآخر في المعاشيق فغرست الإمارات تلك الدويلة الناشئة منذ أربعين عاما في قلب اليمن. 

شكرا لكما على مرض الطاعون الذي زار اليمن بعد أن كان قد غادر العالم منذ مئات السنين.

شكرا لكما من تلك الأسر في تعز التي استلمت جثث أبنائها ليلة العيد في تبادل للأسرى فرسمتم الابتسامة على شفاه أطفالهم لأن أباءهم كانوا في حرب مقدسة يقتلون بعضهم البعض. 

شكرا لكما ولكرمكما في توزيع مرتبات الموظفين ودخل البلد على أتباعكم الذين ذاقوا حلاوة الكراسي وألفوا دفأها، فأصبحوا يبررون كل شيء لتبرير بقائهم في السلطة.

شكرا لكما باسم القتلى والجرحى واليتامى والأرامل والثكالى وباسم كل الأتباع الذين أهلتموهم ليكونوا قطيعا يساقون إلى حيث تشاؤون. 

شكرا لكما من كل الشعب اليمني الذي جرعتموه الفتنة اليومية وصادرتم رغيف خبزه وصحته وتعليمه. 

والشكر موصول للأحزاب السياسية مؤتمر وإصلاح واشتراكي وناصري وبعثي ولقياداتهم الذين ألتفوا حول تجربتكما الجديدة في الديمقراطية واستبدلوا الأوراق التي توضع في الصناديق بجثث. 

كم أنتما عظيمان . فقد استطعتما أن تقوداوراءكما  من كنا نعتقد أنهم قادة سياسيون ومفكرون.

شكرا لكما من كل المستضعفين ومن العمال والطلاب والموظفين فقد شعروا بالكرامة حينما أصبحت بلادهم محتلة ومحاصرة ومقطوعين عن العالم.

شكرا لكما من كل الجوعى الذين ذهبت حقوقهم لأتباعكما الذين أثروا ثراء يليق بالشرعية والثورة.

شكرا لكما من كل أبناء اليمن العالقين حول العالم ولا يستطيعون العودة لأن الشرعية والثورة لا تتسع إلا لأتباعكم فقط. 

شكرا لك يا هادي من كل أبناء الخارجية الذين أستبدلت بهم أبناء شرعيتك وفتحت بهم آفاق العالم. وشكرا لعبد الملك الذي أغلق عليهم وعلى الشعب اليمني العالم الخارجي.

شكرا لكما من كل مريض تجرع مرارة السفر ليذهب إلى عدن أو سيئون ومات في الطريق.

لتهنأ يا هادي في جناحك في الفندق وأنت يا عبد الملك في كهفك.

أطلب منكما إذا تكرمتما أن تقلدا قادة الأحزاب أوسمة الخزي والعار الذين أصبحوا كائنات هلامية تدور ورائكما كما تدور الجمال في ساقيتها معصوبة العيون. ولتكن الأوسمة جثثا تعلق على صدورهم ليكون لهم شرف المشاركة في حفلة القتل التي كان لكما شرف افتتاحها وكان لهم شرف إحيائها.

سيثبت التاريخ أنكما كنتما أذكى من صالح واليدومي وعلي محسن والآنسي وياسين سعيد وقاسم سلام . وأذكى من رجال الأعمال والمثقفين والقادة العسكريين وثوار 2011 وأساتذة الجامعات وشيوخ القبائل. لذلك تستحقان الشكر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016