اخر الاخبار

السادة بين البخور والبارود




القاضي العلامة_ محمد البعداني 
_________________&


بقدر معاناتنا من إنصار الله عموما والحوثيين خصوصا بقدر ما أشعر انهما يعيشا ذات المعاناة بل وأكثر بإستثناء النقود، فالموظفين تحت سيطرتهم لايديرون الدولة بوطنية الأداء وانما كاالعامل بالأجر اليومي من جهة وكالسجين من جهة اخرى رغم أنه ليس مجبورا بشخصه لهذا الاستمرار إلا بطوعه كي يتحصل على دخل يومي وشهري يمكنه من الانفاق على اسرته.

الحوثيون اصبحوا غرباء مع أنهم الوحيدون يملكون القدرة على التنقل بطول اليمن وعرضة دون توجس، ومع ذلك غرباء بفعل هذه الحرب، الحوثيون ما من بيت ولا أسرة إلا وفيها شهيد أو أكثر، بلغوا آلاف الشهداء في سبيل اليمن بينما شعب اليمن أو حتى بعض شعبه يبحث عن وسيلة للتخلص منهم، إنظروا لهذه المفارقات ما حصلت ولن تحصل في حرب مشابهة، الهاشميون عموما عاشوا في اليمن حتى عام 2014 لا يحملوا السلاح على ظهورهم أو أكتافهم ليس لأنه ممنوعا عليهم بل لأنهم محاطون بحصانة اسمها هجرة تمنحهم الحماية حكوميا وقبليا اجلالا لقدرهم واحتراما لمقامهم فكان حمل السلاح بالنسبة لهم يعدونه منقصة في حقهم ان حملوها وهم سادة القوم، هذا المشهد غاب تماما وأصبح السلاح محمولا على اكتافهم هم وممنوعا عن القبائل، يا سبحان الله.. فهل يشعرون بالسعادة أمام هذا التحول!.

 الهاشميون عرفهم اليمانيون بانهم بيت العود والعنبر والروائح الطيبة بها تتكاثر الصلاة على النبي وآله في كل وقت وحين، بينما هذا التحول جعل روائح البارود هي الغالبة في المنازل والجبهات.

الهاشميون تعرفهم بسيماهم الجميل ومظهرهم الأنيق وابتسامتهم الدائمة حتى البسطاء منهم وعديمي الدخل تدليلهم للاطفال عموما واطفالهم خصوصا كانوا عنوان المدنية بكل تفاصيلها..

وللحديث بقية فقد كتبت هذه الشجون مباشرة على صفحتي بالفيسبوك، هل ستعود المدنية والأمن الاجتماعي في قريب الأيام !؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016