جمال سروري
______&&
إليكَ ..إليه ..وبعد: حين أحبُّكَ، يتورَّد الوجع في دمي وينمو عطر الفرح في ذاكرة الدمع، وحين أنساكَ، تنجو الحياة من شَبقِ اللغة ويزهرُ البرتقال في مُنتهى الخسوف. وحين أحنُّ إليكَ، ثمّة عاصفة، تُُحطِّم جسدي بين يديكَ البعيدتين إليَّ، القريبتين منِّي إليكَ.!
إليَّ - إليها..وبعد : بلونَ قلبكِ، أكتبُ إليكِ سطور هذا الصمت الجريح وأنا منكفئٌ عليكِ بين فكي الموت؛ الموتُ الذي يتموضعُ - الآن - سقفَ السماء، ويطعمُ بنا، حرائق المسافة. أكتبُ بكِ هذا الورم العاطش إلينا، المغرمُ دوماً بنا. أحبكِ في كل شهقةٌ يلفظُهَا بحر الغواية الكسيحة ويستنشقها ظِّلّ حرفي القصير. لا أدري من أين أبدأُ نهايتي، من عندكِ أمْ من منتصف الوريد، أمْ من قُربِ حُطامِ النافذة؟ بعد أن تشابكتْ بي جنائز الطريق، واقتبسَ أزمنة فِكرتَي، صدأ الشرود الطويل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق