وكالة أرصفة للأنباء_ خاص
_____________________&
قال منظمة رايتــس رادار، إن حريــة الصحافــة والإعلام وحريــة الــرأي والتعبيــر في اليمن، هبت رياحهــا مــع الثــورة الشــعبية فــي 2011 ضمــن ريــاح التغييــر التــي اجتاحــت المنطقــة العربيــة فــي إطــار ثــورات الربيــع العربــي، لكنهــا فــي 2014 تعرضــت لانتكاســة كبيــرة فــي اليمــن ولا زالــت تداعيــات انتكاســتها مســتمرة حتــى اليــوم.
وأضافت رادار في أحدث تقرير لها حمل عنوان "اليمن.. تكميم الأفواه "، بأنه منــذ نهايــة 2014 وحتــى اليــوم عاشــت حريــة الإعـلام فــي اليمــن أســوأ حالاتهــا، فقــد ســيطرت ميليشــيا الحوثييــن وقــوات الرئيــس الســابق علــي صالــح علــى وســائل الإعــلام العامــة وصــادرت مقــار المؤسســات الإعلاميــة الخاصــة، وصــودرت معهــا حريــة الصحافــة والإعـلام وكــذا حريــة التعبيــر، والتــي وقعــت تحــت القمــع الشــديد وغيــر المســبوق فــي البـلد منــذ الانفتــاح السياســي الــذي جــاء متزامنــا وقيــام الوحــدة اليمنيــة عــام 1990.
وحسب رادار، وفقــا للعديــد مــن المنظمــات الرائــدة فــي رصــد الانتهــاكات للحريــات الإعلامية فــي اليمــن وفــي مقدمتهــا مؤسســة حريــة، شــهدت الفتــرة مــن أيلــول/ســبتمبر 2014 وحتــى نيســان/إبريل 2017 أكبــر عــدد لحــالات القتــل للصحافييــن والإعلامييــن مــن مختلـف الأطـراف وأسـوأ حمـلات اعتقـالات طالتهـم، حيــث تــم تكميــم الأفــواه، كمــا تــم تغييــب الأصــوات الأخــرى.
وذكر تقرير رادار بأنه تحــول الإعلام التقليــدي الحكومــي فــي اليمــن إلــى إعلام تعبــوي يعبــر عــن اتجــاه وصــوت واحــد فقــط وهــو صــوت جماعــة الحوثــي وصالــح.
وأوضحــت تقرير منظمــة رايتــس رادار أنــه مــع انهيــار مؤسســات الدولــة فــي اليمــن نهايــة ســنة 2014 والســيطرة عليهــا مــن قبــل الانقلابييــن الحوثييــن وصالــح، ســاد الرعــب فــي أوســاط الصحافييــن والإعلامييـن ولـم يعـد أحـد منهـم يجـرؤ علـى الـكالم، حيــث تفاقــم الوضــع القمعــي لحريــة الإعلام وحريـة
التعبير واشتد الحصاروالتضييق، ليس على صحافي الإعلام التقليـدي وحسـب ولكن طال أيضـا وسائل الإعلام الجديد ووسـائل الإعلام الاجتماعـي، حيــث تــم حجب جميـع المواقــع الإخباريــة المحليــة التـي لا تسـير فـي فلـك التوجـه السياسـي الحوثـي، كمـا تـم حجـب مواقـع إخباريـة خارجيـة مـن التـي لا تـروق للحوثييـن سياسـتها الإعلامية، تواكـب ذلـك أحيانـا مـع قطـع خدمـة الإنترنـت علـى بعـض المناطـق اليمنيـة.
التعبير واشتد الحصاروالتضييق، ليس على صحافي الإعلام التقليـدي وحسـب ولكن طال أيضـا وسائل الإعلام الجديد ووسـائل الإعلام الاجتماعـي، حيــث تــم حجب جميـع المواقــع الإخباريــة المحليــة التـي لا تسـير فـي فلـك التوجـه السياسـي الحوثـي، كمـا تـم حجـب مواقـع إخباريـة خارجيـة مـن التـي لا تـروق للحوثييـن سياسـتها الإعلامية، تواكـب ذلـك أحيانـا مـع قطـع خدمـة الإنترنـت علـى بعـض المناطـق اليمنيـة.
ووفقاً لتقرير رادار بهذه الإجراءات السالبة لحرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير في اليمن والتي تزامنت مع تعيين موظفين ينتمون لجماعة الحوثي أو موالين لها وإحلالهم محل الموظفين الإعلاميين من عهد الحكومات السابقة، مع إطباق السيطرة الكاملة على كافة وسائل الإعلام الحكومية والإغلاق التام لكل وسائل الإغلاق الخاصة، المخالفة لسياستها، بعد مصادرة مقراتها وأدواتها في 2014 و2015،اضطرت معها الفضائيات اليمنية إلى نقل بعض مكاتبها وعدد محدود من طواقم عملها إلى خارج اليمن، كما تراجعت نسبة مشاهدة القنوات التلفزيونية نظرا للانقطاع المتواصل للكهرباء، بالإضافة إلى أسباب أخرى متعلقة غالبا بنوع المحتوى الإعلامي الموجه، الذي لم يعد يستقطب المشاهدين.
وقال التقريى تصاعدت سياسة الترهيب للإعلاميين في المناطق التي تقع تحت سيطرة الإنقلابيين الحوثيين، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء، ما اضطر أغلب الصحافيين والإعلاميبن للتخفي والهروب إلى مناطق أخرى، بعيدا عن سيطرة الحوثيين، كما اضطر عدد كبير منهم لمغادرة اليمن إلى دول أخرى، رغم وضعهم المالي الصعب، ومن بقي منهم في العاصمة صنعاء اضطر للتوقف عن ممارسة عمله الصحافي والإعلامي، بل ولزم الصمت حتى عن التعبير عن رأيه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي،
واضطر إلى التخفي والإبتعاد عن أي نشاط إعلامي أو عن أي مشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واضطر إلى التخفي والإبتعاد عن أي نشاط إعلامي أو عن أي مشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف التقرير في ظل أجواء غير آمنة للعمل الصحافي والإعلامي الحر والمستقل أو المناهض للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها، تعرض العديد من الصحافيين والإعلاميين وحتى نشطاء إعلاميين وحقوقيين، إلى القتل أو الاختطاف أو الاعتقال التعسفي أو التعذيب في المعتقالت أو اصدار أحكام بالإعدام بدون إعطاء الحق في العدالة،بالإضافة إلى التهديد والملاحقة.
وأكد التقرير بأنه توسعت دائرة الانتهاكات لحرية الصحافة والإعلام لتشمل كافة المناطق التي وصل إليها مسلحوا الحوثي وصالح، فيما وقعت، أيضا حالات انتهاكات من قبل أطراف أخرى كقوات التحالف العربي والقوات الحكومية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي، في محافظات عدن وحضرموت وتعز وغيرها.
ولفت التقرير إلى أنه في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، لسنة 2016، الذي شمل 180 بلدا، احتلت تونس المرتبة 96 بينها، حيث تصدرت قائمة الدول العربية في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، وتقدمت 30مرتبة خلال عام واحد 2016، وكانت تونس في المرتبة164 أيام نظام حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي وفي العام 2015 كانت تونس في المرتبة 126، بينما احتل اليمن ترتيب 170 من بين 180 بلدا.
وباستعراض الإنتهاكات في اليمن خلال 2016، قال التقرير نجد إنه قتل 11صحفياً وإعلامياً، مقابل 8صحفيين وإعلاميين في العام 2015.
وأبرز القتلى من الصحافيين والإعلاميين اليمنيين خلال 2015 و 2016 هم: عبدالله عزيزان- إعلامي، عبدالكريم الخيواني- صحافي، محمد شمسان- إعلامي، محمد اليمني- مصور صحافي، أحمد الشيباني- مصور تلفزيوني، يوسف العيزري- مراسل تلفزيوني، عبدالله قابل- مراسل تلفزيوني، منير الحكيمي- مخرج تلفزيوني، سعاد حجيرة مخرجة تلفزيونية، مقداد مجلي- مراسل صحافي، مبارك العبادي- مراسل تلفزيوني، هاشم الحمران- مراسل تلفزيوني، محمد النوعة- مراسل تلفزيوني، عبد الكريم الجرباني- مراسل تلفزيوني، خالد الوشلي- مراسل
ّ تلفزيوني، وأحدثهم أواب الزبيري- مصور صحافي، وفقاً للتقرير.
ّ تلفزيوني، وأحدثهم أواب الزبيري- مصور صحافي، وفقاً للتقرير.
وحسب التقرير في العاصمة صنعاء وقعت حادثة اغتيال الصحافي البارز عبدالكريم الخيواني (50)عاما، من قبل مسلحين مجهولين ظهر الأربعاء 18 آذار/مارس 2015.
ووفقا لمصادر عديدة فإن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية أطلقوا الرصاص الحي على الخيواني وأردوه قتيلا بالقرب من منزله بشارع الرقاص في العاصمة صنعاء.
ولم تذكر المصادر الأسباب الكامنة وراء عملية اغتيال
الخيواني، غير أن مصادر مقربة من الخيواني أرجعت أسباب ذلك إلى كتاباته الصحافية الجريئة وشجاعته في الطرح خلال مسيرته المهنية.
الخيواني، غير أن مصادر مقربة من الخيواني أرجعت أسباب ذلك إلى كتاباته الصحافية الجريئة وشجاعته في الطرح خلال مسيرته المهنية.
وكان عبدالكريم الخيواني صحافيا وكاتبا بارزا وناشطا حقوقيا وسياسيا وعضوا في مؤتمر الحوار الوطني عن جماعة الحوثي، كما ذكر التقرير.
ّوقال التقرير في تعز قتل المصور الصحافي أواب الزبيري، مساء الجمعة 18 تشرين ثاني/نوفمبر 2016 في تفجير مبنى سكني فخخته قوات الحوثي وصالح بشبكة ألغام قبل فرارها من حي العسكري شرق مدينة تعز.
وأوضح طارق الزبيري، والد أواب الزبيري، لمنظمة رايتس رادار أن ابنه أواب توفّي في انفجار عمارة مفخخة من قبل الحوثيين، حيث كان يقوم بعمله في التصوير وتوثيق الدمار الذي لحق بالمنطقة وبمنازل المواطنين جراء القصف الذي تعرضت له المنطقة نتيجة المواجهات
المسلحة بين ميليشيا الحوثيين وصالح من جهة والقوات الحكومية والمقاومة الشعبية من جهة أخرى.
المسلحة بين ميليشيا الحوثيين وصالح من جهة والقوات الحكومية والمقاومة الشعبية من جهة أخرى.
وأوضح أن أواب كان يعمل مصورا صحافيا لشبكة تعز (الإخبارية) المحلية ومتعاونا مع مواقع إخبارية أخرى، على الرغم أنه كان لا يزال يدرس في كلية الإعلام بجامعة تعز.
وقالت شبكة تعز الإخبارية التي كان يعمل أواب لصالحها قبيل وفاته، في بيان لها إن "مبنى يتكون من ثالثة طوابق كان يحتمي فيه عدد من المصورين الصحافيين في خطوط التماس في حي العسكري شرق تعز انهار بفعل انفجار ألغام كانت مزروعة فيه، ما أدى إلى مقتل الزبيري، فيما نجا الآخرون".
وأضاف التقرير بأن المصور أواب الزبيري هو ثالث مصور صحافي قتل من قبل ميليشيا الحوثي وصالح، في مدينة تعز لوحدها خلال 2016، حيث قتل المصور التلفزيوني لقناة اليمن الفضائية الحكومية أحمد الشيباني، بمنطقة الحصب في محافظة تعز يوم الثلاثاء 16تشرين ثاني/نوفمبر 2016، برصاصة قناص حوثي.
ووفقا لشهادات زملاء له كانوا حاضرين واقعة القنص التي تعرض لها الشيباني، "أطلق قناص من ميليشيا الحوثي على المصور أحمد الشيباني رصاصة أردته قتيلا على الفور، أثناء تغطيته لأحداث المواجهات بين مليشيات الحوثي وصالح من جهة والقوات الحكومية والمقاومة الشعبية في تعز من جهة أخرى".
وذكر التقرير بأنه في ظل هذه الأجواء القاتمة السواد، ساد إعلام التعبئة السياسية الذي شهد أسوأ أنواع التحريض وخطاب الكراهية والدعوة إلى العنف والعنف المضاد، وغابت معه الحريات الإعلامية في اليمن، بفعل القتل والترهيب والقمع والتهديد والتخويف وبث الرعب في أوساط الصحافيين والإعلاميين، في محاولة من الميليشيا الحوثية إلى إسكات صوت المعارضين لها ولحليفها الرئيس السابق علي صالح، والتي استمرت في انتهاكاتها وإحكام قبضتها على وسائل الإعلام وتكميم الأفواه، بصورة لم تعد تجدي معها بيانات الإدانة والاستنكار من قبل المنظمات الحقوقية ولا المطالبات بالكف عن تلك الانتهاكات وضمان حرية الأعلام وحرية التعبير والكف عن السيطرة والاستيلاء على مؤسسات ووسائل الإعلام الحكومية والخاصة.
وقال التقرير إن الانتهاكات لحرية الصحافة والإعلام ولحرية الرأي والتعبير في اليمن مستمرة وبصورة غير مسبوقة، منذ الربع الأخير من 2014، فقد قامت ميليشيا الحوثي وصالح باحتكار الصحافة في العاصمة صنعاء وخنق حرية التعبير ووضعت حرية الإعلام أمام فوهة بندقية، فبعد أن تحررت وسائل الإعلام عقب ثورة 2011 من القيود الحكومية وكسرت حاجز الخوف، نجدها خلال عامي 2015 و 2016 مضرجة بالدم وفي مهب العنف والقتل والقمع والتعذيب، وفي مهب الخوف والتهديد.
صحافيون قتلى.... وأضاف خلال عامي 2015 و2016 قُتل نحو 19 صحافيا وإعلاميا يمنيا من مختلف الاتجاهات والأطراف مقابِل مقتل 8 آخرون خلال 2016.
وحسب التقرير توزعت الجهات التي تقف وراء مقتل 11 من الإعلاميين والصحافيين اليمنيين خلال العام 2016 بين ميليشيا الحوثي وقوات صالح التي تسببت في مقتل 7 بالرصاص الحي والقذائف المدفعية وبين قوات التحالف العربي التي تسببت غاراتها الجوية في مقتل 4آخرين، فيما وقفت ثلاث جهات وراء عمليات قتل الصحافيين والإعلاميين خلال 2015 وهي ميليشيا الحوثي وقوات صالح، عناصر القاعدة، وقوات التحالف العربي.
ِأسماء الصحافيين والإعلاميين الذين قتلوا خلال2016 هم مراسل اذاعة صوت أمريكا الصحافي مجلي المقداد بتاريخ 18 ثاني/يناير بغارة جوية على منطقة حمام خارف بمحافظة صنعاء.
المصور في قناة المسيرة التابعة لانصار الله الحوثيون، هاشم حمران، الذي قتل بتاريخ 22 كانون ثاني/يناير 2016بغارة جوية لقوات التحالف العربي، في محافظة صعدة، شمالي اليمن.
الإعلاميان في قناة الفضائية اليمنية العامة التي تقع حاليا تحت سلطة الحوثيين وصالح بصنعاء، وهما منير الحكيمي وزوجته سعادة حجيرة، والذين قتلا في تاريخ 10 شباط/فبراير 2016بغارة جوية لقوات التحالف العربي على المنزل الذي يقطنهما بصنعاء.
المصور التلفزيوني المتعاون مع قناة الفضائية اليمنية الحكومية أحمد الشيباني الذي قتل برصاص قناصة ميليشيا الحوثي وصالح في تاريخ 16شباط/فبراير 2016 أثناء تغطيته الاحداث في مدينة تعز.
المصور الصحافي المتعاون مع العديد من المواقع الإخبارية محمد اليمني، الذي قتل في تاريخ 21آذار/مارس 2016 برصاص الحوثيين أثناء تغطيته مواجهات غرب مدينة تعز.
الصحافيان عبدالله عزيران ومساعد الحارثي، الذين قتلافي تاريخ 29 أيار/مايو 2016 برصاص ميليشيا جماعة الحوثي - صالح، أثناء تغطيتهما الأحداث في محافظة شبوه، شرقي اليمن.
المراسل التلفزيوني المتعاون عبدالكريم الجرباني، الذي قتل بتاريخ 22تموز/يوليو 2016 برصاص الحوثي - صالح، أثناء تغطيته الأحداث في بلدة ميدي، بمحافظة حجة، غربي اليمن.
الصحافي المتعاون مع العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية مبارك العبادي، الذي قتل بتاريخ 5 آب/أغسطس 2016 بشظية قذيفة أطلقتها ميليشيا الحوثي وصالح في محافظة الجوف، شرقي اليمن.
المصور الصحافي أواب طارق الزبيري، والذي قُتل بتاريخ 18 تشرين ثاني/نوفمبر 2016، بانفجار شبكة ألغام زرعتها ميليشيا الحوثي وصالح في عمارة سكنية، كانوا يتمركزوا فيها في مدينة تعز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق