وكالة أرصفة للأنباء_ صنعاء
_____________________&

حضر اللقاء عدد من الأكاديمين والباحثين والمهتمين وقد تم التطرق لعدد من المواضيع ذات العلاقة بالآثار ومن أهم المواضيع التي طرحت (تعرض المومياوات المحفوظة في محتف القسم للتعفن والتحلل والتلف )..
هنا نود أن نسلط الضوء على أهمية تلك المومياوات فهي الوحيدة التي أكتشفت في شبه الجزيرة العربية وتعتبر الحضارة اليمنية القديمة ثاني حضارة مارست التحنيط بعد مصر التي كانت تحصل على مستلزمات التحنيط من اليمن وهو ما تحدثت عنه رحلة الملك حتشبسوت وكذلك نقش التاجر المعيني زيد إل الظيراني الذي كان ( الوكيل الحصري ) لتوريد مواد التحنيط لمعابد مصر ..
بالنسبة لاكتشاف التحنيط في اليمن البداية كانت في الخمسينيات عندما عثرت بعثة المؤسسة الأمريكية لدراسة الانسان أثناء التنقيب في مقبرة تمنع ومعبد أوام على بقايا أنسجة ومواد راتينجية من المستخدمة في التحنيط لكن لم يعثر حينها على مومياء وتم تجاهل الأمر إلا أنه في عام ١٩٨٣م اكتشفت مومياوات شبام الغراس التي أحدثت ضجة كبيرة عند علماء الآثار في العالم ، وتلى ذلك اكتشاف مومياء ملحان عام 1984م ومن ثم اكتشاف البعثة الايطالية عام ١٩٨٥م في مقابر المخدرة لبقايا مواد ونباتات استخدمت بالتحنيط، وفي عام 1991م قام فريق من قسم الآثار بإنقاذ بعض المومياوات في جبل النعمان بالمحويت، وفي عام ١٩٩٤م أيضاً قام فريق من قسم الآثار باستكشاف مدفن بمنطقة حيف في المحويت ولم يستكمل التنقيب لوعورة المكان، وتلى ذلك ظهور مومياوات في منطقة صيح وبيت رحمة وبيت النصيري وأيضاً اكتشفت البعثة الألمانية والأمريكية في معبد أوام على بقايا مواد استخدمت في عملية التحنيط، واستمرت الإكتشافات في الجوف وعنس وشعوب والأهجر واكتشافات مواد ونباتات طبية في مقبرة الحصمة - أبين وغيرها، وهكذا تأكد وبشكل جلي بأن الحضارة اليمنية ثاني حضارة قديمة مارست التحنيط ..
الموضوع المهم هو أن المومياوات المحفوظة في متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء تتعرض للتلف نتيجة عدم توفر الإمكانيات اللازمه مثل مواد التعقيم والأجهزة والطاقة الكهربائية .. حتى وصل الأمر لإنبعاث روائح كريهة من المومياوات، ولا نعلم ما هو حال باقي المومياوات بما فيها المحفوظة في المتحف الوطني ..
ولذلك نتوجه بنداء عـاجــل إلى رئاسة جامعة صنعاء، والهيئة العامه للآثار، و وزارة الثقافة وكل منظمات المجتمع المدني وكل المهتمين بالحضارات والآثار سرعة إتخاذ الإجراءات التي تكفل المحافظة على هذه الثروة الوطنية والحضارية التي لن نستطيع تعويضها قبل فوات الأوان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق