اخر الاخبار

القمة العربية في البحر الميت تنهي اعمالها



وكالة أرصفة للأنباء_ متابعات
_____________________&


“بيان عمان” يصدر أسرع من المتوقع بعد “صمت” عدة دول عن القاء الكلمات..  بيان “وفاق واتفاق” دفاعي بامتياز قبل زيارات الرؤساء لترامب: لا إدانات صريحة لايران.. والقضية الفلسطينية تتصدر المشهد.. وتساؤلات عن اسباب عدم حديث الامارات وعُمان في الافتتاح..




أعلن عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني ختام أعمال مؤتمر القمة الثامن والعشرين في البحر الميت الأردني، بعدما أعلن الأمين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط تفاصيل “بيان عمان”.

وجاء الاعلان اسرع من المتوقع، إذ لم تلقِ عدد من الدول العربية كلمتها، وامتدت الجلسة الاولى لاكثر من الوقت المفترض، وتضاربت الاقاويل حول الاسباب التي دفعت لذلك بين ان تكون اساسا الدول لم تسجل لتلقي كلمتها، أو ان يكون قد تم التوافق على عدم حديثها.

ومن الدول التي لم تتحدث كانت دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، مما اوحى ان ترتيبا معينا حصل بين الدول الخليجية وعلى الاغلب كان الترتيب متعلق بالموقف من ايران، إذ بدا ان الدول الخليجية لم تتحدث بشدة حول التدخلات الايرانية.

وبدا البيان القممي أكثر دفاعا منه هجومية، في محاولة قرأها البعض كاستباق لزيارة 3 زعماء عرب للولايات المتحدة، حيث اعتبرت الجمل المذكورة كرسائل موجهة بالسلم والدفاع عن النفس.

وجاء اكثر من 6 بنود من اصل 15 بندا، بينما حظيت ايران بفقرة إدانة “غير صريحة”، وتم التوافق على بدء العمل على صندوق لدعم اللاجئين.

وطالب الزعماء العرب في البيان الختامي في السويمة على شاطىء البحر الميت الى وقف التدخلات الخارجية في شؤون دولهم، في اشارة واضحة إلى ايران من دون تسميتها، داعين إلى “اعادة اطلاق مفاوضات سلام فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة”، ومجددين تمسكهم بحل الدولتين.

واعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استضافة بلاده القمة العربية التاسعة والعشرين في الرياض في آذار/مارس 2018، وذلك بعد اعتذار دولة الامارات العربية المتحدة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الاردنية “بترا”.

وقال القادة في بيانهم الختامي الذي تلاه امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط “نرفض كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية”.

ودان البيان الذي حمل عنوان “اعلان عمان” المحاولات “الرامية الى زعزعة الامن وبث النعرات الطائفية والمذهبية او تاجيج الصراعات وما يمثله ذلك من ممارسات تنتهك مبادىء حسن الجوار والقواعد الدولية ومبادىء القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة”.

وشارك 15 من زعماء الدول على مستوى الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات، بينما مثلت دول اخرى بمسؤولين آخرين.

واستحوذ الموضوع الفلسطيني على حيز واسع من قرارات القمة، وبدا واضحا ان العرب يسعون الى اعطاء دفع لعملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية مع وصول ادارة اميركية جديدة.

ودعا البيان الختامي إلى “اعادة اطلاق مفاوضات سلام فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لانهاء الصراع على اساس حل الدولتين”.

وجدد القادة العرب التمسك بمبادرة السلام العربية الصادرة العام 2002 والتي تنص على انسحاب اسرائيل من كامل الاراضي المحتلة حتى حدود العام 1967، مقابل اقامة علاقات طبيعية بينها وبين الدول العربية.

كما طالبوا دول العالم “عدم نقل سفاراتها الى القدس او الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل”.

وقال أبو الغيط إن الزعماء والقادة العرب أجمعوا في بيان عمّان على استمرار العمل نحو  إعادة مفاوضات سلام فاعلة تسير وفق جدول زمني على أساس حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مثلما أكد القادة العرب التمسك بمبادرة السلام العربية، مشيراً إلى أن الإعلان طالب دول العالم عدم نقل سفارة.

ودعا البيان الدول العربية لزيادة رأس مال صندوقي الأقصى والقدس بمبلغ 500 مليون دولار ودعم موازنة فلسطين لمدة عام تبدأ في 1 أبريل نيسان 2017 وفقا لآليات قمة بيروت2002.

وبدا النص المستخدم في ادانة التدخلات الخارجية مخففا جدا عن النص الذي حاولت السعودية والبحرين اضافته في اجتماعات اللجنة الرباعية.

وكلف مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري “بحث الية محددة لمساعدة الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين وبما يمكنها من تحمل الاعباء المترتبة على استضافتهم”.

واعرب القادة العرب عن “مساندة جهود التحالف العربي دعم الشرعية في اليمن وانهاء الازمة اليمنية “.

وفي ما يخص ليبيا، شدد القادة العرب على “ضرورة تحقيق الاستقرار الامني والسياسي في ليبيا من خلال مصالحة وطنية ترتكز على اتفاق الصخيرات”.

وأكد القادة “دعمهم المطلق للعراق في جهوده القضاء على العصابات الارهابية وجهود اعادة الامن والامان وتحقيق المصالحة الوطنية”، في وقت تخوض القوات الحكومية العراقية قتالا ضاريا لانهاء تواجد تنظيم الدولة الاسلامية في آخر معاقله في مدينة الموصل.

كما اكد القادة على “سيادة دولة الامارات على جزرها الثلاث”، ودعوا ايران الى “الاستجابة لمبادرة دولة الامارات ايجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة او اللجوء لمحكمة العدل الدولية”.

ولم تخرج مقررات القمة العربية عن الخطاب العادي للدول العربية منذ سنوات. لكن تميزت بحضور 15 من زعماء الدول الاعضاء، بينما شارك في القمة الاخيرة التي عقدت في موريتانيا سبعة فقط من الرؤساء والملوك.

وغابت سوريا كما هي الحال منذ 2011، بسبب تعليق عضويتها في الجامعة العربية.

وتوقف البيان الختامي عند “الاخطار التي تحدق” بالعالم العربي، و”الظرف العربي الصعب” الذي التأمت فيه القمة، فـ”ثمة أزمات تقوض دولا وتقتل مئات الالوف من الشعوب العربية وتشرد الملايين من أبناء أمتنا… وانتشار غير مسبوق لعصابات إرهابية”.

ودعا إلى “تكريس جميع الامكانات اللازمة للقضاء” على الارهاب واستئصاله “ضمن استراتيجية شمولية”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016