اخر الاخبار

اصدق الحزن ابتسامة في عيون دامعة


أحمد بن أحمد غالب





اقسى سنوات الحزن هل ترحل مع كل الاحزان؟.. ثلاث سنوات عجاف توالت علينا بأحزانها ومآسيها وعَنَتِهَا، وكل سنة تأتي اقسى وأصعب من سابقتها، وكلما استعدنا شريط الذكريات يخيل إلينا كانها دهوراً أو قرونا لهول ماكابده الشعب اليمني وحل به من الحزن والالم والحسرة والمعاناة والندم، على أرواح تزهق وامكانات تدمر وموارد تنهب وشعب عزيز يقتل ويشرد ويُجٓوّعْ ويهان ومستقبل يهدر.

هل يعي المغامرون والمقامرون والمتبلدون هول الجريمة التي ارتكبوها بحق الشعب والوطن وهل لديهم بقية من ايمان أو ذرات من الخجل والحياء والانسانية ليوقفوا هذه العبث ويعودوا إلى الرشد ويدركوا أن الوقت يسير في غير صالحهم وأنه كلما تمادوا في عنادهم واخذتهم العزة بالاثم كلما ضاعفوا إعداد الضحايا وحجم الدمار والخراب والتشظي بل واقتربوا بسرعة من النهاية الماساوية لهم ولمشاريعهم الصغيرة وبدأتْ احلامهم واوهامهم بالتلاشي والانحسار.

اليمن بعد كل هذه التضحيات والالام والاحزان لن تقبل أن تحكم الا بمشروعٍ وطنيٍ جامع بحجمها يليق بها، يعيد لها ألقها ومجدها وحكمتها وبعض من ايمانها ولن يحكمها بعد اليوم الأفاقون والعجزة والانتهازيون واصحاب المشاريع الصغيرة ودكاكين الدفع المسبق.

لكل تضحية ثمن وثمن هذه التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب هو دولة وطنية مؤسسية تواكب روح العصر وتضمن العدل والمساواة والحقوق لجميع المواطنين، تسقط فيها كل دعاوي الجاهلية وافات ورايات المناطقية والمذهبية وتعلوا فيها قيم العدل والعمل والشورى والحكم الرشيد.

الأمل بالله ان يكون رحيل عام البؤس والحزن خاتمة لكل الاحزان وان يهل علينا العام الجديد بالخير والوحدة والأمن والسلام.

وكل عام وانتم بألف خير 
وطاب مقيلكم

تنويه: من صفحته بالفيس بوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016