اخر الاخبار

جناح الكآبة


محمد الماغوط





مخذولٌ أنا لا أهل ولا حبيبه
أتسكعُ كالضباب المتلاشي
كمدينةٍ تحترقُ في الليل
والحنين يلسع منكبيّ الهزيلين
كالرياح الجميله، والغبار الأعمى
فالطريقُ طويلة
والغابةُ تبتعدُ كالرمح.
. . .
مدّي ذراعيك يا أمي
أيتها العجوزُ البعيدةُ ذات القميص الرمادي
دعيني ألمس حزامك المصدَّف
وأنشج بين الثديين العجوزين
لألمس طفولتي وكآبتي.

الدمعُ يتساقط
وفؤادي يختنق كأجراسٍ من الدم.
فالطفولة تتبعني كالشبح
كالساقطة المحلولة الغدائر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016