اخر الاخبار

العقول المبطنة للشر هي من تتحدث الأن


محمد الأسعدي أبو صخر

أحداثهم لا تزال جارية المفعول فمنهم اتت واليهم ردت.. يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزج فٱوفي لنا الكيل وتصدق علينا ان الله يجزي اجر المتصدقين.

وهل تعلمون أن ذنوبكم وجرائمكم التي لا تستلهمونها إلا من شر عقولكم التي قادتكم للصراع وقد جارتكم الحاجة لأن تتوددون   لعدوكم أولاً .

ثانيا: للحصول على  القليل من ما أنتم فيه من النعيم الذي تحت اقدامكم وقد بسطتم عليه لانفسكم وتناسيتم مجتمعكم.

ثالثا: إنكم لم تدخرون من خير بلدكم لأبنائكم في بلدكم بل صادرتم أموالكم للتجارة خارج بلدكم وهي أموال عامه ولا يحق لكم فيها وخصصتموها أموالا لكم.. نعم لكم !.

أليس من الأحرى أن تعود تلك الأموال وتقسم بين كافة المجتمع.. إن أمركم فيه من السر ما يدعوا للدهشة والغرابه و أيضا يحمل  في صدوركم وعلى اكتافكم شيء من الذل والحسرة والخيانة.. أليس كذلك?.

ربما إنكم اخطأتم في حق مجتمعكم وفشلت سياستكم التي كانت  تحمل من الأطماع ما يقودكم في التفكير للتهور والفوضى والعبث في كل ما هو جميل في  مجتمعكم.

أوليست العقول المبطنة للشر هي ما تتحدثون بها الآن بعد عام دامي حمل كثير من القتل والعنصرية والمذهبية والتفرقة والصراع في أواسط ذلك مجتمع مظلوم ومسلوب ومحروم من أبسط حقوقه ويعجز على توفير أبسط ضروريات احتياجاته.

لقد أذليتم هذا المجتمع  حقا وقتلتم منهم الكثير والكثير تحت مسميات واهية من التبرير الغير صحيح !.

ألا يعقل أن هذا قد حصل منكم ايها المتصارعين? بل حقا لقد حصل! ومازال  فتيلته  المشتعلة متقدة.

أليس من أحدث هذا انتم وتحت غطاء من الاقنعة السرية  التي تدار من خلف ظهوركم وتنفذون خططها الشريرة انتم..

حق لقد تجاهلتم ذلك مراراً وتكراراً حين توغلتم في تلك الثورة الشبابية وتقدمتم في ابريل 2011 لتدمير ذلك الحدث والحلم والطموح  لدى شبابكم الذي يحمل راية من السلمية..

لقد اجرمتم في حق ذلك الحدث التاريخي العظيم الذي كان من خلاله يتطلع الجميع للخير ..

لقد اغرقتم الجميع كما اغرق إخوان يوسف يوسف(تلك الثورة في مجتمعكم) أغرقتموها في طبق من الخيانة قدمت كحصانة ومبادرة أليس كذلك ?.

بل لقد ذهبتم إلى ما هو أبعد من ذلك.. بسيطرتكم على المال العام وعلى المناصب التي كانت قسمة ضيزى..

حقا لقد خنتم منذ بداية الأمر.. أليس هذا هو ما حصل  بالفعل..? وعندما تملكتم للدولة حينها لم تراعوا في مجتمعا ثائر ولا مناضل قدم الدم من طهر شبابه ليحيى بعزة وكرامة وحرية  وعدل ومساوه.

لا ليعذب وتنتزع حريته وكرامته وثورته وثروته بين قهر وفقر وذل وقتل وموت.. فيما اشراره يحيون في حياة طيبة من  نعيم حرم منه الشعب اليمني..

ولذلك وبالاجماع فإن ما يجب هو عدم أحقية المتصارعين التحدث عنه البتة.. فتلك ثغرات من غبائكم التي لن يغفرها التاريخ لكم.. أحدثتموها في هذا المجتمع اليمني الحر الذي اخفتم وأذللتم صغيره وأسرتم وقتلتم شبابه واهنتم شيوخه الكبار.

هل ذلك ما سعيتم لتقديمه ومما
تاح لكم فيه من هذه اللعبة القذرة في  العمالة والخيانة والتي سعت اطماعكم الكبيرة للسيطرة عليها..

مثلكم فعل الآخرون وزيادة...! ثم عاودتم الخوض في معركة داخليها تلتها الخارجية  وهي أكبر بكثير من السابقات..

يا أول الصراع ويا أخره إلى اين ? فمن يتجاهل مجتمع واع في كل ما يحاك ضده فهو ضعيف وواهم يحمل الكثير من الغباء .. فما لا يدركه البسيط من الذكاء والدراية  في أمر البداية والنهاية أمام هذا المجتمع الذي يحمل الكثير من الصبر والنضال الطويل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016