ملك يعقوب حسن: فتاة بعمر الزهور من الأردن.. تكتب الرواية شعرا

خاص_ وكالة أرصفة للأنباء_ حاورها_ نبيل الشرعبي

_______________________________________

يمثل الاهتمام بالانسان والتعليم والابداع في المملكة الأردنية الهاشمية، علامة تحول كبيرة أواسط جيل الشباب، وفتح المجال للمبدعيين من جيل الشباب لانتاج اعمال أبداعية تتوالى دون توقف.. كما ذكرت الأديبة الشابة ملك يعقوب حسن، ذات الـ 18عاماً، المنحدرة من أصول فلسطينية ونالت شرف العيش والتعلم في الممكلة الأردنية الهاشمية.. حد قولها.. إنها ملك يعقوب حسن، وهي من الأصوات الشبابية المبدعة والموهوبة، وفي حوار خاص معها لـ "وكالة أرصفة للأنباء"، تقول إن الرعاية التي توليها المملكة الأردنية الهاشمية للطاقات الابداعية كان لها الدور الأكبر في أن تتمكن من صقل موهبتها في مجال كتابة الرواية والكتابة الأدبية عامة، واصدار ما كتبته في مجال الرواية والنص الأدبي في اصدارين هما: "شقاء امرأة_ رواية، هوس انثى بابن الجنوب_ رواية"، وهي في سن الـ 18 من العمر..

** الأديبة الشابة ملك يعقوب حسن، حين يقع اصدارك الأول: #شقاء امرأة" والثاني: "هوس أنثى بابن الجنوب"، في متناول قارئ له صلة بالأدب وهو لا يعرفك ويقوم بقراءة الاصدارين، يعتقد انه يقرأ لكاتبة يتجاوز عمرها الابداعي_ وليس الزمني، الخمسين عاماً... نتمنى أن تحدثينا عنك، من هي ملك يعقوب حسن؟

* أنا الكاتبة  ملك يعقوب حسن من المملكة الاردنية الهاشمية عمري ثمانية عشر عاماً أكتب منذ الصغر ولم أكن اخذ موهبتي سوى انها موهبة وهواية عادية لدى كل إنسان لكن بفضل الله تعالى والعناية والاهتمام بالانسان والتعليم في الأردن ودعم والدتي وأهلي وصديقاتي لي استطعت ان أخذ موهبتي كموهبة تدفعني لمستقبل جميل ولعالم أجمل من الكتابة والحمدالله عملت على كتابين وهما: "شقاء امرأة، هوس أنثى بأبن الجنوب"، وقد كتبت روايتي بشعور واحساس وبدقة واستخدمت اسلوب خاص بي يرتكز على الكتابة الخالية من التعقيدات..

** احترافك الكتابة الأدبية وأنت بسن صغيرة قد لا تتجاوز العشرين عاما، هذا الاحتراف قلما نجده، فهل لك أن تضعينا على "السر" الذي تتكأين عليه أو الذي منحك هذه القدرة على احتراف الكتابة الأدبية وخاصة الرواية؟

* السر الذي اتكئ عليه: هو احساس يأتي من داخلي اتبعهُ واكتب عليه لأنني عادة في الكتابة استمع لإحساسي وقلبي وخيالي وبعد ذلك اكتب.. وطبعا اعتمد دائما على احساسي وخيالي..

** كتابة الرواية بلغة شاعرية سهلة وفي ذات الوقت معقدة_ السهل الممتنع، فشل كثير في اتباع هذا الاسلوب وما زال كثير حاولوا اتباع الاسلوب ولكنهم فشلوا، فيما أنت تفوقتي كثيرا وزيادة على هذا كتاباتك المتجددة تزداد تميزا في اتباعك هذا الاسلوب الابداعي المتميز والنادر.. حديثينا عن تجربتك الأدبية؟

* بكل تواضع تجربتي هي نتاج موهبة ابداعية تفتق منذ الصغر وساعدتني الظروف على صقلها وتنميتها وهي تجربة جميلة ورائعة كتبتبها بأحساس جميل لدي وبألم ومعاناة والكلام على شكل صور جميلة تدفعني للكتابة بشكل أجمل وأفضل..

**  "ملك يعقوب حسن: أديبة بعمر العمر الحرف"، شهادة من ناقد يمني تم اطلاعه على مجموعة من كتاباتك، وقال عنك إنها أديبة بعمر الحرف، ماذا تعني لك هذه الشهاذة وبالذات إنها كانت من ناقد خارج المملكة الأردنية؟

* أكيد شهادة أفتخر وأعتز بها وشرف لي أن الناقد اليمني اهداني شهادة..(أديبة بعمر الحرف)..

**  لمن تكتبين ومتى؟

* في عادتي دائماً أكتب عن أي موضوع يخطر لي.. أوقات أكتب عن والدتي وأوقات عن نفسي اكتب لأي شيء اتخيله ويأتي في داخلي.. وأفضل دائما وقت الكتابة في المساء على جو هادئ جداً ووقتي دائما المحدد للكتابة هو في الليل..

** شقاء امرأة"، عنوان روايتك الأولى، بحثنا على الشبكة العنكبوتية لمعرفة إن كان اسم لاصدار أدبي مماثل ولم نجد غير اصدارك فقط يحمل هذا الاسم.. هل كنتِ تعرفين ذلك..؟

* لا لم أكن أعرف.. وفي المقابل أفضل أن يكون لي بصمة خاصة بي وألا أكون نسخة مكررة في كتاباتي من نسخ سابقة..

**  لماذا اخترتي هذا الاسم بالذات؟

* لأنني في روايتي تحدثتُ عن والدتي وتحدثت فيها عن شقائها ومعاناتها ولم أجد عنوان أجمل من شقاء امرأة لأنه العنوان الوحيد الذي يعبر عن معاناتها وشقائها..

** تمتاز روايتك "شقاء امرأة " باتباعك اسلوب مزج المعاناة بالرمزية، فما موقع ملك الإنسانة وليس الاديبة من هذه المعاناة؟

* أجد نفسي ملك الانسانة في أوقاتي العادية التي لا أكتب بها لكن أجد نفسي ملك الاديبة في أوقات الحزن وأوقات الكتابة لدي..

** نعم أحبك.. اسقيتني الحزن..!!"، عنوان لمقالة أدبية كتبتيها حديثا، العنوان بحق لوحة فنية مميزة وفريدة.. هل لك أن تفسري لنا كيف ومتى يكون الحزن سر بقاء ونماء الحب..؟

* تحدثت في مقالتي عن حب ثم حزن والصورة والعبرة من مقالتي إنني رغم حبي له  الا انه اسقاني الحزن أي انني قصدت ان حبه كبير وانني احبه لكنه اسقاني طعم الحزن .. انني احببته وعذبني وأحزنني .. لكن عندما عاد لي رغم حبه إلا انني لم انسى طعم الحزن المؤلم..

** في العنوان "نعم أحبك.. اسقيتني الحزن..!!"، مغايرة للقاعدة المألوفة المشاعة وهي أن الحزن يقتل الحب، وأنت هنا تمردتي على المألوف وابتكرتي قاعدة اجمل،.. ما تعليقك...؟

* نعم الحزن يقتل الحب اوافقك الرأي.. وأنا ادخلت الحب مع الحزن لكن الذي قصدته انني احبه واسقاني الحزن اي انني احببته لكنه مقابل حبي سقاني حزن مؤلم وكبير.. وايضا ممكن للحزن ان ينمو الحب أي أن الانسان أو العاشق إذا احب وعشق يضعف بنظرة امام من يحب وممكن للحزن ان يختفي وينمو الحب من البداية..

** في داخل كل إنسان يسكن إنسان أخر، وأنت كإنسان أولاً وأديبة ثانياً، من الذي يسيطر على الأخر.. ملك الإنسان يسيطر على ملك الأديبة، أم العكس أم ماذا..؟

* ملك الاديبة يسيطر على ملك الانسان سأشرح لك.. ملك الاديبة هي عبارة عن احساس وخيال لذلك احساسي يسيطر في بعض الاوقات عملك الانسان.. وأنا كملك ما بخلط بين الانسان والاديبة.. لآن الانسان حياتي الانسانية الطبيعية كأي انسان في الحياة.. بينما الاديبة هي احساسي..

** في كتاباتك لا تخجليين من البوح بأنك تلوذين للبكاء بكثرة، فهل تفعليين نفس الشيء في الواقع_ أي لا تخجليين من البكاء أمام الاخرين، أم أن ذلك حالة ابداعية فقط..؟

* لا ليست حالة ابداعية فقط، بل انني افعل نفس الشيء في الواقع لأنني كطبيعتي انسانة حساسة جدا لذلك اي شيء ارسمه في خيالي أو اكتب عنهُ اتأثر به وابكي خصوصي إن كنت أكتب عن نفسي..

** استحضارك للمرأة_ الأنثى، في كتاباتك، يكون في اطار اظهارها على أنها تعيش وجع ومأساة وتضحي بلا انتهاء فيما الرجل متقلب وكثيرما تكون المرأة ضحية لتقلب مواقف الرجل، ما دور المجتمع الذي تعيشين فيه برسم هذه الصورة والانطباع الذي يحضر في كتاباتك بكثرة..؟؟

* نعم يوجد دور كبير لمجتمعي.. أي إن المرأة هي المضحية والمتعبة وهي التي تحارب وتكافح في الحياة واصبحت المرأة في حالات كثيرة هي المسوؤلة عن كل شيء وهناك كثيرون من الرجال لا يوجد لديهم اي اهتمام لشيء..

** نتوقف هنا عند هذه المحطة على أمل أن تتاح لنا ولك فرصة أخرى، لحوار أخر.. وقبل أن نغلق الحوار ندع لك فرصة لقول ما تودين ولم نتطرق له في الأسئلة..؟

* هذا شرف لي أن يحصل بيني وبينكم حوار مرة اخرى.. وأود فقط أن اشكركم على اهتمامكم ولطفكم وكنت مسرورة كثيرا معكم في الحديث ومروركم وحديثكم أسعدني ...

** بطاقة تعريفية

* أنا ملك يعقوب حسن عمري ثمانية عشر من المملكة الاردنية الهاشمية اكتب بأحساسي وقلبي دائماً في كل كتاباتي اتبع احساسي طبعي حساسة جداً والكتابة أحب مالدي وهي هوايتي المفضلة...

** محطة أخيرة..؟

* اتمنى أن تجد موهبتي الاهتمام من المعنيين، بل إني على ثقة بأنه بمجرد أن تقع اعين المعنيين على هذا الحوار المتواضع لن يتأخروا في فعل ما يتوجب عليهم لمساندتي فهو شرف كبير لهم أن تكون الأردن نبع متدفق للابداع والمبدعيين..