وكالة أرصفة للأنباء_ يونيسف
______________________&
أعلنت منظمة اليونيسف أن العدد المتوقع للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في الصومال قد ارتفع بنسبة 50% منذ بداية العام، ليصل إلى 1.4 مليون طفل.
وأضافت المنظمة في بيان صحفي، أصدرته يوم الثلاثاء، أن هذه الأعداد تشمل أكثر من 275 ألف طفل يعانون بالفعل أو سيعانون العام الجاري من سوء التغذية الحاد والوخيم الذي يهدد حياتهم.
وكما أشارت المتحدثة باسم اليونيسف ماريكسي ميركادو، في مؤتمر صحفي بجنيف، فإن احتمال وفاة هؤلاء الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم، تزيد بمقدار تسعة أضعاف بسبب الأمراض القاتلة مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد والحصبة.
"الطفل المصاب بسوء التغذية الحاد والجفاف يمكن أن يموت في غضون ساعات إذا لم يحصل على العلاج من الإسهال أو الكوليرا، ويمكن للحصبة التي تستطيع الانتقال عبر الهواء أن تنتشر كالنار في مخيمات النزوح المزدحمة.
لقد كنت في بايدوا التي كان بها أكثر من نصف العدد الإجمالي لحالات الكوليرا والوفيات هذا العام.
واعتبارا من آخر تعداد، والذي تم في الـ 23 من أبريل، كان هناك أكثر من 28400 حالة إصابة بالكوليرا أو بالإسهال المائي الحاد في جميع أنحاء البلاد و 558 حالة وفاة. "
وأشارت المتحدثة إلى زيادة عدد الإصابات والوفيات هذا العام بنسبة تقدر بخمسين في المئة عما سجل خلال العام الماضي بأكمله.
وينطبق الأمر ذاته على الحصبة، حيث أكدت ميركادو أن عدد حالات الإصابة بها حتى هذه اللحظة من هذا العام قد فاق أرقام العام الماضي.
وقالت المتحدثة الرسمية إن اليونيسف، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الصومالية، قد أطلقت حملة تطعيم طارئة ضد الحصبة في بايدوا تستهدف كل الأطفال النازحين دون الخامسة من العمر.
وذكر بيان صحفي، صادر عن اليونيسف، أنه خلال المجاعة التي وقعت في الصومال عام 2011 لقي أكثر من ربع مليون شخص حتفهم، أكثر من نصفهم من الأطفال الصغار، وأن الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال كانت الإسهال والحصبة.
ومنذ بداية العام الحالي، عالجت اليونيسف وشركاؤها أكثر من 56 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، وهي زيادة بأكثر من 90% تقريبا عن نفس الفترة من العام الماضي.
ومنذ نهاية العام الماضي شرد الجفاف حوالي 615 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، بحسب ما قالت المتحدثة باسم اليونيسف، التي حذرت من أن غالبية المخيمات في الصومال ليست قادرة على استيعاب هذه الأعداد الضخمة من النازحين:"في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، قام نحو 60 شخصا بإنشاء مخيم في بايدوا ببناء قباب صغيرة من أغصان الأشجار أو الملابس. في شهر مارس / آذار وصل العدد إلى نحو 70 ألفا، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال. الآن هناك أكثر من 120 ألف نازح في بايدوا يعيشون في ظروف قاسية."
وقد أدى الجفاف أيضا إلى إجبار حوالي 40 ألف طفل على التوقف عن الدراسة، حيث تضطر الأسر الأكثر ضعفا إلى استخدام الأطفال في البحث عن الغذاء والماء.
كما يسرد بيان اليونيسف أدلة تشير إلى وجود مزيد من الأطفال الذين يعيشون في الشوارع، وتجنيد الأطفال المشردين في الجماعات المسلحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق