اخر الاخبار

منظمة الأغذية والزراعة: تحويل الأخشاب إلى طاقة صديقة للبيئة عامل رئيسي في التخفيف من آثار التغير المناخي




وكالة أرصفة للأنباء_ منظمة الأغذية والزراعة
___________________________________&

بمناسبة اليوم العالمي للغابات، ذكرت منظمة الأغذية والزراعة الفاو، أن جعل قطاع الطاقة المستمدة من الأخشاب صديقاً للبيئة، من شأنه أن يساعد كثيراً في التقليل من انبعاثات غازات الدفيئة وتحسين سبل كسب العيش في المناطق الريفية.



ويتسبب إنتاج واستخدام البشر لخشب الوقود والفحم النباتي بنسبة سبعة بالمائة تقريباً من انبعاثات غازات الدفيئة، ويعزى ذلك بدرجة كبيرة إلى الإدارة غير المستدامة للغابات والتصنيع غير الفعال للفحم وحرق خشب الوقود، وفقاً لتقرير جديد صدر اليوم عن منظمة الفاو


ويحتفل باليوم العالمي للغابات في الحادي والعشرين من مارس/آذار من كل عام ويركز موضوع هذا العام على "الغابات والطاقة"


وفي هذا الشأن، قال مدير عام منظمة الفاو جوزيه غرازيانو دا سيلفا في احتفال أقيم اليوم في روما للاحتفال بهذا اليوم، " بالنسبة لأكثر من ملياري شخص في العالم، فإن الحصول على الوقود من الأخشاب يعني تمكنهم من طبخ طعامهم، وغلي مياههم لاستخدامها للشرب والاستحمام بشكل آمن، وتدفئة مساكنهم


وهذا مهم بشكل خاص للفقراء في المناطق الريفية في الدول النامية، حيث الخشب هو مصدر الطاقة الوحيد المتوفر لهم"


لكنَّه حذر من أن الكثير من إنتاج الوقود المستمد من الأخشاب حالياً هو إنتاج غير مستدام ويسهم بشكل رئيسي في تدهور الغابات والتربة وفي انبعاث غازات الدفيئة في الغلاف الجوي


وشدد على أن ضمان الحصول على الطاقة ذات التكلفة المعقولة والموثوقة والمستدامة والحديثة هو أحد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وهو "أمر أساسي لمواجهة آثار التغير المناخي والتخلص من الفقر المدقع والجوع"


ووفقا للتقرير، لا يزال أكثر من 2.4 مليار نسمة - أي ثلث سكان العالم - يعتمدون على الاستخدام التقليدي لخشب الوقود للطبخ


وتستخدم الكثير من الشركات الصغيرة خشب الوقود والفحم كمصادر للطاقة لأغراض متنوعة، مثل: الخبز وصناعة الشاي وصناعة الطوب


ويتم تحويل 17% من الأخشاب المستخدمة لتوليد الوقود في أنحاء العالم إلى فحم


وعند إنتاج الفحم باستخدام تكنولوجيات غير فعالة وموارد غير مستدامة، يمكن أن تصل كمية انبعاث غازات الدفيئة إلى 9 كيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون لكل 1 كيلوغرام من الفحم


ويقول التقرير إنَّه في غياب البدائل الواقعية والمستدامة لإنتاج الفحم النباتي في المستقبل القريب في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وجنوب شرق آسيا، وأمريكا الجنوبية، فإنَّ جعل سلسلة قيمة الفحم النباتي صديقة للبيئة وتطبيق ممارسات مستدامة لإدارة الغابات يشكلان حجر الزاوية للتخفيف من آثار التغير المناخي واستمرار حصول الأسر المعيشية على الطاقة المتجددة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016