وكالة أرصفة للأنباء/ متابعة خاصة
أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي على ضرورة إنهاء الصراع الدائر في اليمن على مبدأ تحقيق العدالة وتقاسم الثروة والسلطة في ظل نظام فيدرالي اتحادي يراعي حساسيات المجتمع اليمني.
وقال:" نحن مصممون على استعادة الدولة من أيدي الحوثيين وصالح ولن نتنازل عن تحرير اليمن من سيطرتهم".
واعتبر الرئيس هادي العدالة في تقاسم السلطة والثروة التي لن تتحقق إلا في ظل نظام فدرالي اتحادي بأنها مخرج اليمن الوحيد من الصراعات.
مشيراً إلى دور التحالف الكبير في عملية الرمح الذهبي الذي تمثل من خلال غطائه الجوي للقوات التي انطلقت من الجنوب والمساعدة والدعم العسكري البري والبحري.
وأكد في حوار، مع صحيفة "القدس العربي"، أن مشروعه يكمن في النظام الفيدرالي. وقال: "أنا أؤمن باليمن الموحد بنظام اتحادي، من ستة أقاليم".
وأضاف: "ضحيت بأخي وأحفادي في سبيل نظام الأقاليم ولا تنازل عنه، وسأقاتل من أجله ولو تخلى عني الجميع".
مشدداً على رفضه أي ضغوط للقبول بخارطة الطريق التي تقضي على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرارات الدولية، حد قوله.
ووصف خطة جون كيري بأنها ليست خارطة للحل ولكنها لاستمرار الحرب، وأنها تعاقب الشرعية وتكافئ الانقلاب وتعيدنا إلى نقطة الصفر.
وكشف الرئيس اليمني عن الدور الأمريكي في الحرب التي تشهدها البلاد، مؤكدا رفض إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ضم مليشيا الحوثي إلى قائمة الإرهاب، كما اشترطت على حكومته عدم استعمال مساعداتها العسكرية في الحرب ضد الحوثيين.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية السابقة كانت تريد علاقات جيدة مع إيران والتوصل إلى الاتفاق النووي معها، وأنها كانت تريد من ضمن الصفقة أن يكون لإيران دور إقليمي في المنطقة ينفذ جانب منه الحوثيون في اليمن.
وهاجم الرئيس هادي كلاً من علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي. وقال: "مشروع علي عبد الله صالح كان التوريث ومشروع عبد الملك الحوثي هو «ولاية البطنين» وهذان المشروعان هما سبب الحرب".
وأوضح أن سبب انقلاب علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي على مخرجات الحوار لأنهما يريدان أن تظل السلطة في المركز الذي يتحكمان هما به ويكون صالح هو الواجهة السياسية وله غطاء ديني زيدي مع عبد الملك.
وقال:" جربنا كل الوسائل الممكنة سلمياً لإقناع الحوثيين وصالح بالتراجع عن الانقلاب الميليشاوي واحترام الشرعية ومؤسسات الدولة لكنهم لم يقدروا صبرنا عليهم، ومحاولاتنا تجنب الحرب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق