اخر الاخبار

تحالف صالح والحوثي: استخدم مختطفيين من حزب الإصلاح دروع بشرية




وكالة أرصفة للأنباء_ خاص





كشفت منظمة رايتس رادار، اتخاذ جماعة الحوثي وصالح_ تحالف الانقلاب، مئات الاشخاص كدروع بشرية، من خلال احتجازهم في مواقع عسكرية وأخرى تتخذ منها مقارا لاجتماعاتها وتخزين الاسلحة.


وقالت رادار في أحدث تقرير لها تنفرد "وكالة أرصفة للأنباء"، بنشره على حلقات، وحمل عنوان"اليمن القتل المرعب للمدنيين "، في سابقة خطيرة اختطفت مليشيا الانقلابيين الحوثيين ناشطين ومعارضين سياسيين، وقامت بنقلهم إلى مراكز اعتقال غير قانونية، محتَملة الاستهداف من قبل طائرات قوات التحالف، مثل معسكرات تابعة للجيش الموالي لها، حيث اتخذتهم دروعا بشرية، تنفيذا لتهديدات سابقة من الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، عقب إعلان حزب الإصلاح المناهض للحوثيين تأييده للعمليات العسكرية لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.


وحسب التقرير في تأريخ 15نيسان/أبريل 2015، اختطفت مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح القيادي الإصلاحي بمحافظة إب أمين الرجوي بعد استدراجه إلى مبنى إدارة الأمن في مدينة إب واقتادته إلى ًجهة مجهولة بتأريخ 3 نيسان/ابريل 2015، حيث أخفي قسريا
منذ تلك اللحظة، وإثر جهود مضنية بذلتها أسرته لمعرفة مكانه ومصيره، تمكنت بتأريخ 31 أيار/مايو 2015 من العثور على جثته مشوهة وعليها آثار حروق وكسور بمستشفى ذمار العام، تعرفت عليه بواسطة أبنائه، الذين كشفوا عن احتمال تعرضه للتعذيب قبل اتخاذه مع مختطفين آخرين دروعا بشرية في موقع جبل هران العسكري الذي استهدفته طائرات التحالف أكثر من مرة، آخرها الهجوم الذي أودى بحياة عشرات المختطفين بتأريخ 21 أيار/مايو 2015، بينهم الناشط السياسي الرجوي واثنين صحافيين مختطفين، هما عبدالله قابيل مراسل التلفزيون اليمني المستقل يمن شباب، ويوسف العيزري مراسل تلفزيون حزب الإصلاح سهيل، الذين كانت مليشيا الحوثي اختطفتهما يوم الأربعاء 20 أيار/مايو أثناء عودتهما من تغطية مهرجان لرجال قبائل مناوئين للحوثيين في محافظة ذمار 100 كيلو جنوب صنعاء، وقد طالب الاتحاد الدولي للصحافيين حينها الأمم المتحدة بالتحقيق في مقتلهما.


ًووثقت منظمة رايتس رادار مقتل 11شخصا على الأقل من ضحايا مجزرة الدروع البشرية في جبل هران، وذكر الأهالي وشهود عيان بأن الحوثيين وقوات صالح تمركزت على قمة جبل هران ونصبت على قمته مضادات الطيران واستخدمت مقر إدارة حديقة هران كمخزن لاأسلحة وسجن غير قانوني لمعارضيها تحت إشراف أحد قيادات الحوثيين في ذمار يدعى أبو زيد عبدالغني الطاووس وهو ينتمي الى معقل جماعة الحوثي في محافظة صعدة.


وفي سياق متصل اتهمت منظمات حقوقية محلية ودولية قوات التحالف العربي بارتكاب انتهكات خطيرة أيضا بحق المدنيين، نتج عنها سقوط عشّرات قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أطفال ونساء.



وحذر المنظمات الحقوقية من اتخاذ المدن والمراكز المدنية أهدافا مشروعة من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية دون تمييز، لتستهدف المدارس والمستشفيات والمساكن وغيرها من المرافق المدنية.


ودفن التحالف العربي بعض الادعاءات الموجهة ضده، وأقر بوقوع عمليات قصف بالخطأ طالت مواقع مدنية سقط جراءها قتلى وجرحى مدنيين ووعد بالتحقيق فيها واتخاذ تدابير لجبر الضرر، لكن لم يعلن حتى نهاية العام 2016 عن تنفيذ أي خطوة عملية في هذا الصدد.


على سبيل المثال، لقي 27 شخصا مصرعهم من عائلة عبدالله الإب معظمهم من النساء والأطفال في غارة شنتها طائرات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن على علي منزلهم بتأريخ 6 آذار/مايو 2015 ُ بمدينة صعدة على الحدود السعودية ولم ينج من العائلة إلا رب الأسرة وثالثة فقط من أبنائه.


وتعتبر هذه الغارة الجوية واحدة من سلسلة غارات شنتها طائرات قوات التحالف، طالت أهدافا مدنية، رغم أن التحالف يقول إن غاراته تستهدف مواقع وتجمعات عسكرية للمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح.


وقد طالت غارات قوات التحالف مواقع مدنية عديدة بما فيها أسواق وتجمعات سكانية ومحطات الوقود والبنى التحتية وهو ما يشكل انتهاكا خطيرا لقوانين الحرب وقواعد الاشتباك.


وفي آب/أغسطس 2015 صرح المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن بأن تشكيلة الفريق مستقلة ومهمته إجراء تحقيق نزيه، وان هناك تعاون بناء من دول التحالف للوصول إلى نتائج التحقيق وأن المتضررين المدنيين من القصف سيتم تعويضهم من التحالف عبر الحكومة الشرعية.


ووثقت منظمات محلية العديد من الغارات الجوية لقوات التحالف التي استهدفت مدنيين، أسفرت عن سقوط مئات القتلى.


ففي تأريخ 26 تشرين أول/أكتوبر 2015، اعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن أحد مستشفياتها في صعدة تعرض لقصف من مقاتلات التحالف العربي، ما أسفر عن سقوط جرحى وقتلى.


وفي 19 آب/أغسطس 2016، قررت منظمة أطباء بلا حدود إخلاء جميع كوادرها الطبية من 6 مستشفيات ومراكز طبية في محافظتي صعدة وحجة، بمبرر تعرض بعضها لغارات قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، ولم تأخذ تطمينات قوات التحالف لها بعين الاعتبار.


وقالت المنظمة في بيان نشرته في موقعها على شبكة الانترنت آنذاك إنه على إثر القصف الجوي الذي طال المستشفى الريفي بعبس في محافظة حجة اليمنية يوم 15 آب/أغسطس وإصابة 24 آخرين، وتسبب بمقتل 19 شخصا وقررت منظمة أطباء بلا حدود سحب كوادرها من المستشفيات التي تدعمها في محافظتي صعدة وحجة في شمال اليمن“.


وأوضحت أن المستشفيات التي قررت سحب كوادرها منها تشمل مستشفى حيدان ومستشفى رازح ومستشفى يسنم في محافظة صعدة ومستشفى عبس ومستشفى الجمهورية في محافظة حجة.



وأشارت في البيان إلى أن القصف الذي طال مستشفى عبس بمحافظة حجة كان الرابع والأعنف من نوعه على مرافق المستشفى التي تدعمها أطباء بلا حدود خلا هذه الحرب، إضافة إلى غارات أخرى عديدة على منشآت وخدمات صحية أخرى في أنحاء اليمن.


وفي تأريخ 30 آذار/مارس 2015،قتل 29شخصا على الأقل بعد أنباء عن استهداف غارة جوية لقوات التحالف، لمخيم المزرق للنازحين في محافظة حجة، شمالي اليمن، بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية.


وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن عدد القتلى وصل إلى 45شخصا فيما أفاد بابلو ماركو، مدير برنامج الشرق الأوسط في منظمة أطباء بلا حدود أن المستشفى الذي تديره المنظمة في بلدة حرض المجاورة ً.


ونفى التحالف العربي على لسان الناطق العسكري استهداف المخيم، كما اتهم وزير الخارجية اليمني مقاتلي الحوثي بالوقوف وراء القصف.


وفي تأريخ 30 تشرين أول/أكتوبر 2016، أعلن الحوثيون عن سقوط 65 قتيلا وعشرات الجرحى، جراء غارات جوية استهدفت ملحقا بمجمع القضاء وإدارة الأمن في مدينة الزيدية، بمحافظة سجنا الحديدة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن.


وأفاد مصدر طبي ان العشرات من الجثث وصلت إلى المستشفيات شبه متفحمة.


وقال شهود عيان لمندوب منظمة رايتس رادار ان مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قصفت مبنى السجن وإدارة الأمن في مدينة الزيدية شمالي محافظة الحديدة بثالث غارات جوية.


وأوضحوا ان هذا المبنى الأمني كان يشرف عليه الحوثيون، ويتخذونه مقرا لاجتماعات دورية، وأن هذا المبنى كان يحوي غرفا مكتظة بنحو 100 سجين، أغلبهم مدنيون اختطفتهم ميليشيا الحوثي وأودعتهم هذا السجن، متخذة منهم دروعا بشرية لتفادي عمليات القصف من قبل التحالف.


وروى ناجون من القصف أن المعتقلين حاولوا الهروب من السجن بعد وقوع الضربة الأولى، وكانوا ينادون حراس السجن إطلاق سراحهم لكن المليشيا كانت حريصة على الإبقاء عليهم كدروع بشرية.


ونفت قوات التحالف استهداف السجن، غير أنها أكدت قصفت اجتماعا لمسؤولين حوثيين في إدارة الأمن.


وفي تأريخ 12 أذار/مايو2015، ارتكب طيران التحالف بقيادة السعودية، حادثة مروعة عبر قصف سوق شعبي في مدينة زبيد التاريخية التابعة لمحافظة الحديدة، غربي اليمن، أسفر عن سقوط 71 قتيال ونحو 100 جريح. 


وأفادت مصادر محلية بأن القصف طال عمارة تتخذ منه مليشيا الحوثي مقرا لها ويطل على سوق شعبي في الشارع العام بمدينة زبيد.


وفي تأريخ 24 تموز/يوليو 2015، قصفت مقاتلات التحالف العربي مدينة سكنية في مدينة المخا الساحلية، التابعة لمحافظة تعز، غربي اليمن، أسفر عن سقوط نحو 102 قتيل والعشرات من الجرحى جميعهم من المدنيين.


المتحدث الرسمي باسم فريق المحققين نفى استهداف مقاتلات التحالف العربي للمدنيين في بعض الحالات التي وجهت له الاتهامات بقصفها، وأوضح أن العمليات طالت أهدافا عسكرية وأن إحدى الغارات الجوية للتحالف أثرت على جزء من مجمع سكني، والتحالف العربي سيعوض ذوي الضحايا.


مشيرا إلى أن الفريق تلق شكاوى من ضحايا وشملها التحقيق وأن حالتين فقط من أصل 8 حالات تم التحقيق فيها طالت مدنيين، تبين أنها ناتجة عن خطأ لقوات التحالف.


وكان الناطق باسم التحالف العربي في اليمن العميد ركن أحمد عسيري نفى أكثر من مرة الاتهامات الصادرة عن بعض المنظمات الحقوقية بشأن دور التحالف في استهداف المدنيين باليمن.


وأوضح أن صياغة تقارير هذه المنظمات تنم عن جهلها بالموقف الحقيقي في اليمن.


وقال إن الأحكام التي صدرت عن هذه المنظمات اتسمت بالسرعة رغم أن معظمها غير موجودة على الأرض في اليمن، خاصة في مدينة حجة شمالي غرب صنعاء، حيث استهدفت قوات التحالف فيه مليشيا الحوثي وزعمت هذه المنظمات أن عشرات المدنيين سقطوا قتلى.


وشكلت قوات التحالف العربي فريق مشترك مستقل يتكون من 14 عضوا من ذوي الخبرة والاختصاص في الجوانب العسكرية والقانونية ويضم أعضاءا من كل من المملكة العربية السعودية والكويت والجمهورية اليمنية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة.


وقال الناطق الرسمي باسم فريق التحقيق المشترك المستشار القانوني منصور أحمد المنصور ان التحقيق بدأ عمليا في الإدعاءات بشأن الإنتهاكات من قبل قوات التحالف أثناء العمليات العسكرية في اليمن، فقد قام الفريق بالبدء في تقييم عدد من الحوادث المنسوبة إلى قوات التحالف وتوصل إلى عدد من التقارير لبعض الإدعاءات وأنهى تقارير تتعلق بثمان ادعاءات.


وقال المنصور في مؤتمر صحافي عقده في قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الاوسط في 4 آب/أغسطس 2016 إن الفريق المشترك ”يعتمد في عمله لتقييم الحوادث على التأكد من الجوانب القانونية لعمليات الاستهداف المتوافقة مع القانون الدولي والاستفادة من الآلية الأمريكية والبريطانية لتقييم الحوادث وقانون النزاعات لكل حالة على حدة المسلح.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016