وكالة
أرصفة للأنباء/ خاص
[يعيش
7 ملايين شخص على الاقل في أنحاء اليمن تحت مستوى الطوارئ من انعدام الأمن]
تواجه
19 محافظة يمنية من أصل 22 محافظة، انعداما حادا في الأمن الغذائي، وفقر شديد حيث
وصلت نسبة الفقر وفق أخر تقديرات الأمم المتحدة أكثر 81 بالمائة، كما وصل القطاع
الصحي إلى مرحلة الانهيار الكلي وكذلك قطاعات الخدمات الأخرى.
وأظهر
تقييم مشترك جديد أجرته الأمم المتحدة وشركاؤها أن مناطق واسعة من اليمن، أي 19 من
محافظاتها الاثنتين والعشرين، تواجه انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، محذراً من أن
الوضع في المناطق المتضررة مرشح للتدهور في حال استمرار النزاع. وشدد على أهمية توفير
المساعدات الغذائية والزراعية لإنقاذ الأرواح وسبل العيش في أنحاء اليمن.
وأكد
تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن أكثر من نصف عدد السكان يمرون بمرحلة
"الأزمة" أو مرحلة "الطوارئ" من مراحل انعدام الأمن الغذائي، حيث
إن ما يصل إلى 70 في المائة من السكان في بعض المحافظات يجدون صعوبة بالغة في الحصول
على الطعام.
كما
أن سبعة ملايين شخص على الأقل – أي نحو ربع عدد السكان – يعيشون في مرحلة أدنى من مرحلة
الطوارئ (أي المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي يشتمل
على خمس مراحل).
ويعكس
هذا زيادة بنسبة 15 في المائة منذ حزيران/يونيو 2015. كما أن 7.1 مليون شخص آخرين يعانون
من مرحلة الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي).
وتعليقاً
على ذلك قال جامي ماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية المقيم للأمم المتحدة في اليمن:
"إن نتائج تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تظهر بوضوح فداحة الأزمة
الإنسانية في اليمن.
فهي
واحدة من أسوأ الأزمات في العالم، كما أنها مرشحة للاستمرار في التدهور، وقد أثر النزاع
بشكل كبير جداً على البلاد وسكانها وزاد من حالة الضعف المنتشرة ودمر الآليات التي
تمكن العائلات من التعايش مع الوضع.
ونتيجة
لذلك فإن انعدام الأمن الغذائي يبقى عند مستويات مرتفعة غير مقبولة". وناشد جميع
المانحين زيادة تمويلهم الإنساني بشكل عاجل وملح حتى يمكن توصيل المزيد من المساعدات
الغذائية لملايين السكان الذين هم في حاجة ماسة للمساعدات.
ومن
بين العوامل الرئيسية المسببة لانعدام الأمن الغذائي نقص الوقود والقيود المفروضة على
الاستيراد والتي قللت من توفر السلع الغذائية الأساسية في البلاد التي تستورد نحو
90 في المائة من احتياجاتها من الأغذية الأساسية.
وفي
الوقت ذاته ارتفعت الأسعار المحلية للقمح بنسبة تتراوح ما بين 12 و15 في المائة في
أيار مايو على الرغم من أن أسعار القمح في الأسواق العالمية انخفضت في الأشهر الأخيرة.
كما
شهدت البلاد إعصارين في تشرين الثاني نوفمبر 2015 بالإضافة إلى فيضانات عارمة وهجوم
من أسراب الجراد في نيسان أبريل الماضي مما زاد من معاناة المجتمعات التي تواجه صعوبات
جمة، وحد من قدرتها على إنتاج الغذاء والحصول عليه.
وأكد
صلاح حاج حسن ممثل منظمة الفاو في اليمن أنه "نظراً لمحدودية الحصول على العديد
من الأغذية الأساسية بسبب القيود المفروضة على الواردات والنقل، فقد أصبحت مساعدة المجتمعات
على إطعام نفسها من خلال الزراعة المنزلية وتربية الدواجن في المنزل وغير ذلك من التدخلات،
أمراً ضرورياً الآن".
وقال
التقرير إنه استناداً إلى بيانات منظمة اليونيسف فإن نحو ثلاثة ملايين طفل تحت سن الخمس
سنوات إضافة إلى نساء حوامل أو مرضعات، يحتاجون إلى خدمات للعلاج من سوء التغذية الحاد
أو الوقاية منه.
وأشار
التقرير إلى أن نسبة سوء التغذية الحاد بلغت مرحلة خطيرة في معظم المحافظات اليمنية
حيث وصل إلى نسبة 25.1 في المائة في محافظة تعز، و21.7 في المائة في محافظة الحديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق