طارق المليكي
لاأدري ما إذا كنتُ قد كتبتُ عن الحياة؛ عن الحب مثلا..
عن ملوحة الفرح، وتدافع الضحكات أجاجية من حولكِ، أم لا؟!..
ما تعرفينه جيداً: هو أن يدي اليؤسة تكتبُ بشكل مريع. مريعٌ للغاية !..
لدرجة؛ ترعد فرائص الموتى؛ وتجعلهم يضممون دفتّي قبورهم بحنوٍ حار، لحظة التشبث بالموت.. أو لدرجةٍ، ستدفعهم؛
لأن يمسكوا بقدّاحاتهم ويحرقوا ما تبقى من رفات أعظمهم،ليدخنونه بنهم مفرطٍ -
مخافة العودة مجدداً، وتنفس نتن هذه الحياة البائسة والسير بحذرٍ، وسط أدغال هذا الوطن المريع..
الذي يمنحك بدوره صك الأرصفة - في أحسن الأحوال - للجلوس واحتساء كوب قهوةٍ مدينٍ ومشاهد التلفاز..
وإن لم تكُ من محبّي التلفاز، وتعقب أخباره العاجلة؛ لعلك قد تصادف ثمة فضوليٌ ما، يُمسك برأسك كالصداع..
ليخبرك بشغفٍ؛ بأنه قرأ تنويهاً عاجلًا للتو "على قناة الميادين تحديداً"
مؤداه : {{أن "علي عبدالله صالح" سيبث "حصرياً" للموتى بعد قليل}}..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق