وكالة أرصفة للأنباء/ وكالات
أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أن عدد النازحين واللاجئين من مناطق النزاعات والاضطهاد والفقر بالعالم وصل إلى مستوى قياسى جديد، مسجلا 3ر65 مليون شخصا فى العام الماضى، مقارنة بـ 5ر59 مليون فى 2014.
وتعنى الأرقام الجديدة التى جاءت فى تقرير المفوضية، أن شخصا من بين 113 شخصا بالعالم لا يستطيعون العودة لديارهم بشكل آمن.
وتُعد هذه المرة الأولى التى يتجاوز فيها عدد المشردين حول العالم 60 مليون شخصا، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ووفقا للتقرير، تمثل النزاعات المسبب الأول للنزوح، ويبقى الكثير من الأشخاص مشردين لسنوات بسبب استمرار وامتداد النزاعات، إذ عاد فى العام الماضى 201 ألف و400 نازح فقط إلى ديارهم من أصل 6 ملايين نازح هم من شكلوا حركة النزوح فى العام الماضى فقط.
وعبّرت الأمم المتحدة عن جسامة تلك الأرقام بطرق صارخة، حيث أوضحت أن 24 شخصا فى المتوسط يتعرضون للتشريد القسرى من منازلهم فى كل دقيقة، أو شخصين تقريبا عند كل نفس يأخذه الإنسان.
وكشفت المفوضية أن ثلثى إجمالى النازحين هم من النازحين إلى مناطق أخرى داخل بلدانهم، فيما هرب الثلث الآخر إلى خارج مواطنه الأصلية، ويعيشون على الأرجح فى مخيمات مؤقتة أو دائمة لإيواء اللاجئين.
مشيرة إلى أن 2ر3 مليون نازح فقط يتواجدون الآن فى "بلدان صناعية" حيث ينتظرون قرارات بمنحهم اللجوء، بينما يقبع الباقون فى مواطنهم الأصلية أو بلدان قريبة متضررة من أعباء اللاجئين الزائدة.
وبحسب التقرير، فإن نحو 32 ألف لاجئ مُنحوا جنسية البلد المضيف فى العام الماضى، معظمهم فى كندا.
وتمثل ألمانيا أكبر مستقبل لطلبات اللجوء، تليها الولايات المتحدة حيث يهرب اللاجئون من عنف العصابات فى أمريكا الوسطى، ثم السويد للاجئين الفارين من الصراعات فى الشرق الأوسط)، وروسيا الروس الهاربين من العنف فى أوكرانيا.
من جانبه، قال فليبو جراندي، أحد المسؤولين بالمفوضية فى بيان إن السياسة تنجذب ضد اللجوء فى بعض البلدان، واستعداد الدول على أن تعمل سويا ليس فقط من أجل اللاجئين وإنما من أجل المصلحة الإنسانية الجماعية هو مايوضع اليوم على محك الاختبار، وهذه هى روح الوحدة المطلوب بشدة أن تسود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق