وكالة
أرصفة للأنباء- خاص
عاد
فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، إلى العاصمة المؤقتة
عدن، بعد ان أنهى نزوله الميداني الى مدينة تعز، وذلك للتحقيق في عدد من المجازر التي
طالت المدنيين وعلى رأسها مجزرة الباب الكبير.
وقام
فريق اللجنة الوطنية في اليوم الأول منذ وصوله إلى داخل مدينة تعز بالنزول إلى منطقة
الباب الكبير، وهو المكان الذي وقعت فيه المجزرة بتاريخ 3 يونيو الحالي، وراح ضحيتها
الكثير من المواطنين بين قتيل وجريح بينهم نساء واطفال.
وفي
نفس اليوم الموافق 7 يونيو الحالي قام الفريق أيضا بزيارة مستشفى الروضة التخصصي، وهو
المستشفى الذي يتم إليه عادة اسعاف ضحايا القصف، حيث قام هناك بمعاينة الضحايا الذين
سقطوا، والاستماع إلى اقوالهم وتدوينها.
وفي
المساء من نفس اليوم عقد فريق اللجنة الوطنية اجتماع بعدد من رؤساء وممثلي منظمات المجتمع
المدني العاملة في تعز، نُوقش فيه تأسيس شراكة بين الجانبين يتم من خلالها التعاون
في مجال تبادل المعلومات وتعزيز دور المجتمع المدني في توعية الضحايا والشهود بأهمية
الإبلاغ والتواصل مع اللجنة الوطنية.
وشددت
منظمات المجتمع المدني في الاجتماع على أهمية فتح فرع للجنة الوطنية في محافظة تعز
نظرا لكثافة الانتهاكات في هذه المحافظة منذ 2011 وحتى الآن.
وواصل
فريق اللجنة في اليوم الثاني نزوله المدني، حيث قام بالنزول إلى مستشفى الثورة العام
ومقابلة عدد من ضحايا الباب الكبير، وكذا مقابلة الطاقم الطبي العامل في المستشفى،
ثم بعد ذلك انتقل الفريق إلى حي المطار القديم لزيارة موقع حادثة القصف الذي تعرضت
له إحدى الاسر هناك.
بعد
ذلك قام الفريق بالنزول الميداني لمعاينة آثار القصف وما خلفه من دمار هائل في المنازل
والمحلات التجارية في منطقة حوض الاشرف وسط مدينة تعز.
اليوم
الثالث الموافق 9 يونيو، انتقل فريق اللجنة إلى حي المجلية، ثم إلى حي الشماسي لمعاينة
الاماكن التي تعرضت للقصف وسقط فيها عدد من المدنيين، حيث قام الفريق بالاستماع إلى
اقوال عدد من الضحايا وتدوين أقوال الشهود على جرائم القصف التي طالت أحيائهم.
وفي
مساء نفس اليوم قام أعضاء الفريق بزيارة سجون المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مدينة
تعز، حيث سمح لهم بمقابلة عدد من الموقوفين وما يسمى بأسرى الحرب التابعين لمليشيات
جماعة الحوثي والرئيس السابق على صالح.
وأنهى
فريق اللجنة برنامج نزوله الميداني إلى مدينة تعز في تاريخ 10 يونيو وعاد إلى عدن،
حيث عكف منذ عودته على اعداد التقارير الخاصة بمهمة النزول وهي: التقرير العام للنزول
الميداني ويشمل برنامج النزول والتوصيات، التقرير الخاص بالتحقيقات في وقائع الانتهاكات
التي تمت خلال الفترة من 3 يونيو إلى 7 يونيو 2016 في مدينة تعز، التقرير الخاص باللقاء
مع منظمات المجتمع المدني في تعز، التقرير الخاص بمقابلة الموقوفين وما يسمى بأسرى
الحرب.
ومن
المتوقع أن يقوم فريق اللجنة الوطنية في وقت لاحق بإصدار بيان للرأي العام بخصوص النزول
إلى مدينة تعز الذي استمر لأربعة أياموتم فيها التحقيق في عدد من الجرائم التي طالت
المدنيين.
يذكر
أن اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، في اجتماعها المنعقد
بتاريخ 5 يونيو بعدن، كلفت كل من عضو اللجنة حسين المشدلي، والعضو إشراق المقطري بالنزول
الميداني إلى تعز للتحقيق في مجزرة الباب الكبير وما تلاها من مجازر مماثلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق