اخر الاخبار

يحدث في الغيضة تحت مسمى القانون



لميس الأصبحي

هانحن في شهر رمضان المبارك والكريم الذي جاء ومعه الخير فجميعنا يستبشر بهذا الشهر الفضيل لأنه شهر الرحمة والغفران والعتق من النار.

بالإضافة إلى أن شهر رمضان المبارك يحمل الخير، لكنه أحياناً يجلب وجع لبعض من البشر وليس أي بشر بل من الضعفاء والمغلوب على أمرهم.
 
ومن المهرة اليوم نسرد معاناة و تحديداً من مدينة الغيضة.


في الحقيقة الموقف مؤلم جداً لنساء يقبعن في منازلهن مع أزواجهن وأطفالهن لينعمن بالراحة في أعشاشهن الصغيرة..

كانوا يستعدوا لإعداد وجبة السحور وفجأة وبدون سابق إنذار يداهم البحث هذه المنازل وبشكل عشوائي على عمارة فيها ما يقارب ستة شقق، وذلك حسب بلاغ مقدم من أشخاص في الحارة..

ومن دون معرفة  وصحة وأهداف  نوايا مقدمي هذا البلاغ تؤخذ النساء مع أزواجهن وأطفالهن ويودعن في السجن ومع ذلك توجه لهم اتهامات فضيعة، علماً أن المضبوطين هم لاجئين من الصومال ومن مدينة عدن.

الملفت للنظر أن امرأة جارة لهذه المنازل هدفت منزل إحدى جاراتها القريبة منها بعد أن استنفذت الغاز الذي في منزلها بغرض إعداد وجبة السحور لأسرتها..

وأثناء مداهمة البحث الجنائي للمنزل أخذت مع النساء الأخريات وهي لا تعلم ما الذي يجري أمامها ليفاجئ زوجها أنها مضبوطة في إدارة البحث و بدون أي سبب.

وأخرى سكنت في إحدى الشقق منذ ما يقارب الخمس الأيام فقط تم حملها للبحث هي وأطفالها وأمها، برغم أنها ساكنة جديدة لا علم لها ما يحدث، وما المبرر لكل ما حدث هذا، ولكنها لم تصمت بل تساءلت عن سر ما يجري لتجد الإجابة مقدمة عليكم بلاغ؟؟

طبعاً البحث الجنائي قام بواجبه حسب البلاغ المقدم من الجيران فلقد ضبط مجموعة كبيرة وذلك في منتصف الليل فمنهم من خرج بنفس اللحظة و گأن شيئاً لم يكن ومنهم من مكث وتم  حجزه في البحث لليوم الثاني ومنهم أيضاً من بقى حتى اليوم وهم  تسعة أشخاص تقريباً، أربع نساء والبقية رجال، علماً أنهم كانوا محتجزين في إدارة البحث منذ الاثنين الماضي.

الغريب أن البلاغ ورد فيه إنهم مشبوهين ومنازلهم منازل دعارة وتمارس فيها السكر وغيره من الأفعال القبيحة، لكن حينما تم مداهمة المنازل للأسف وجدوهم في وضع طبيعي جداً وكلاً في منزله، وعكس ما ذكر في البلاغ..

وبعد أن أحيل الملف إلى النيابة العامة وبوجود نواقص وإجراءات باطلة في البحث الجنائي وبحضور المحامي والناشط الحقوقي جميل ماطر تم الإفراج عن بقية المضبوطين بأخذ تعهدات منهم بالانضباط وحسن السلوك وعدم إزعاج الجيران..

ولكن لماذا تؤخذ هذه التعهدات إذا لم توجد أدلة وإثباتات واضحة وقرار اتهام صريح بالأصل وكيف يتم أخذ التعهد من البعض والتغاضي عن البعض الآخر أم أن القانون لناس ويسقط عن آخرين؟!.

الأهم من هذا وذاك من يرد الاعتبار والشرف والسمعة الطيبة لهؤلاء النساء وهل يستطيع  الزمن أن يمحو الموقف المؤلم من ذاكرة الأطفال؟!..

كذلك إذا وجدت مكافحة فلتشمل الكل  دون استثناء أحد..

أخيراً يجب أن نرتقي ونتعامل بإنسانيتنا وقيمنا وأخلاقنا الرفيعة ونعزز من الوعي الديني ولا نتعامل باللون والعرق والنسب ولندرك جميعاً أننا نحمل صفة الإنسان..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016