وزير الثقافة اليمني الأسبق: يحذر من أن تؤدي المفاوضات بالكويت إلى تقاسم السلطة
وكالة أرصفة للأنباء/ صنعاء
حذر وزير الثقافة
اليمني الأسبق خالد الرويشان من أن تفضي المفاوضات الجارية في الكويت إلى تقاسم
للسلطة، ومن تبعات التقاسم هذا والذي لن يضيف غير أزمة جديدة إلى المشهد اليمني
المنهك بالصراعات والحروب.
وقال
الوزير الأسبق إن تقاسم اليمنيون الوظائف بعد الوحدة ١٩٩٠خلال فترة إنتقالية أفضى ذلك
التقاسم لحرب ١٩٩٤، كما أنهم تقاسموا الحكومة ومؤتمر الحوار خلال
فترة إنتقالية ٢٠١٣ وأفضى ذلك للكارثة الكبرى ٢١ سبتمبر ٢٠١٤.
" التقاسم ليس سوى نهم الضباع.. التقاسم هو دستور العصابات ..وقانونها.. التقاسم ورمٌ يبدأ صغيرا ..ثم ينفجر.. فحذارِ .. حذارِ! "
وأضاف
وتقاسموا بعدها حكومة الكفاءة برئاسة بحاح وأفضى ذلك لحصار وهروب الرئيس هادي وبحاح
من صنعاء.. وحتى اليوم.. ويريدون اليوم تكرار التقاسم في الكويت.. وفترة إنتقالية جديدة!
ووفق
الرويشان هكذا .. التقاسم يفضي دائما إلى التقاصُم.. والتقاصم
لغةً يعني الهلاك!
لا أحد
يتعلم.. ولو كان التقاسم حلاً لما كنا قد وصلنا إلى
هنا.
وتسأل
الرويشان فلماذا الإصرار على التقاسم وهو سبب كل الكوارث منذ ١٩٩٠ وحتى الآن
ثمة
قواعد حاكمة .. ثمة قوانين ودساتير .. وقرارات دولية.. فالتقاسم
عادةً يكون بين العصابات.. يتقاسمون ثم يتقاتلون. .ثم يتفاوضون كي يتقاسموا ..وبعدها
يتقاتلون. . وهكذا!.
وقال
الرويشان لا أستغرب إصرار المتفاوضين على التقاسم .. بل أستغرب
موقف وِلدَ الشيخ وصمت الكويت ورعاة التفاوض من فخ التقاسم.. ويكفي أن يتأمّلوا وقائع
السنوات الخمس الماضية في اليمن كي ينتبهوا.
وأضاف
اليمن ليس مزرعة دجاج حتى يتم تقاسمه واقتسامه.. ولا
هو بضاعة في مخزن جاهزة للجرد والتقسيم.. ثمة
شعبٌ مقهور ومظلوم يموت كل يوم.. وعلى مشرفي التفاوض أن يغلّبوا مصلحة الشعب اليمني
لا مصالح العصابات المتقاسمة المتقاصمة.. التقاسم
لم يكن حلا في كل أزمات اليمن.. فلماذا يكون اليوم حلا؟!..
وطالب
بتنفيذ قرارات مجلس الأمن قائلاً: نفذوا قرارات مجلس الأمن فحسب.. وتنفيذ
القرارات ليس نهاية العالم.. ثمّة انتخابات ستغير خارطة الحكم بعد ذلك.. فلماذا
الإصرار على التقاسم ما دامت الإنتخابات قادمة.
كما
ورد في منشور له في حسابه بالفيس بوك.. لافتا إلى أن التقاسم ليس سوى نهم الضباع..
التقاسم هو دستور العصابات ..وقانونها.. التقاسم
ورمٌ يبدأ صغيرا ..ثم ينفجر.
فحذارِ
.. حذارِ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق