الشارقة_ نورا طباع
______________
كشف السيد مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال في مقابلة أجراها مؤخرا مع شركة الأبحاث والاستشارات العالمية، مجموعة أكسفورد للأعمال (أو بي جي) عن التنوع المُتنامي لقطاع الطاقة في الشارقة، والدور المخصص للجهات الفاعلة في القطاع الخاص لدفع هذا مجال الطاقة إلى الأمام، وصرّح السيد جعفر لـ مجموعة أكسفورد بتطلّع عدد من الإمارات داخل الاتحاد إلى القطاع الخاص للقيام بدوره المنشود بتوفير البنية التحتية لتسخير مصادر الطاقة غير المستغلة وتقديمه الحلول للمساعدة في رفع كفاءة توليد الطاقة وتوزيعها.
وأضاف قائلاً: "على الرغم من أن إمارة الشارقة والإمارات الشمالية اعتمدت في السابق على الحكومة للاستثمار والتوريد، إلا أن هناك إدراك متزايد بأن زيادة تنويع الإمدادات ونماذج التوليد المختلفة ستكون مطلوبة لتلبية الطلب المتزايد، وخاصة من قِبَلْ القطاع الخاص".
وأضاف السيد جعفر أنه مع استمرار مواجهة التحديات المتعلقة بتخزين وكفاءة وموثوقية مصادر الطاقة المتجددة، فإن الاستراتيجية طويلة الأمد لدولة الإمارات العربية المتحدة والمتعلقة بتوسيع مزيج الطاقة لديها؛ تتوخى مجموعة "تكميلية" من الهيدروكربونات ومصادر الطاقة النظيفة.
"إنّ النفط والغاز الطبيعي سيظلان يشكلان جزءاً هاماً من مزيج الطاقة المحلية، حيث يلعب هذا الأخير دوراً هاماً بشكل خاص في توليد الكهرباء" أضاف السيد جعفر.
وأشار السيد جعفر بأن أسعار النفط تُظْهِر الآن علامات تحسن مدعومة بمستويات "غير مسبوقة" من التعاون بين منظمة (أوبك) والأسواق غير الأعضاء فيها على مستويات الإنتاج، لذا فإن ظروف الاستثمار أصبحت أكثر جاذبية للمستثمرين بشكل ملحوظ ومتزايد.
وأضاف في الختام: "ان شركات القطاع الخاص يمكنها توسيع دورها في قطاع الطاقة من خلال توفير الاستثمارات والتكنولوجيا اللازمة للاستفادة من الاحتياطيات الجديدة التي لا تزال ضرورية في الحفاظ على مستويات الانتاج الحالية ونموها".
وستكون المقابلة مع السيد جعفر جزءاً من البحث المطروح في تقرير الشارقة 2018، والذي ستقوم أوكسفورد بزنس جروپ بنشره حيث سيقدم بحثاً وافيا لاقتصاد الإمارة مع دليل شامل للعديد من جوانب البيئة الاقتصادية لها والتي تًم تناولها بناء على رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للمشهد الاقتصادي. وسيتضمن المنشور دليلاً مفصلاً للمستثمرين لكل قطاع على حدة، إلى جانب مساهمات من أصحاب الأدوار الاقتصادية الرئيسيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق