د/ صادق الشميري
__________
في ظل اصرار قيادة جامعة تعز على استمرار التدريس مع عدم توفر الكادر الأكاديمي بسبب نزوح غالبية اساتذة الجامعة عن المدينة نتيجة الحرب وسوء الوضع الأمني في المدينة يدفع الطلبة وخاصة في التخصصات العلمية البحتة الثمن غاليا يتمثل بتدني تحصيلهم العلمي الذي سوف ينعكس على مستقبلهم المهني ومستقبل البلد بشكل عام.
فلكم أن تتصوروا مستوى التحصيل العلمي الذي سيحصله الطلبة من خلال زيارة أحد الاساتذة لهم لمدة اسبوع واحد يتم خلاله تدريس مقرر علمي بالكامل كان يفترض ان يدرسه الطلبة خلال فترة زمنية لا تقل عن ثلاثة اشهر.... والويل والثبور وعضائم الأمور لمن سوف تسول له نفسه من الطلبة الاعتراض على هذا العبث والمطالبة بحقه في التحصيل العلمي كما يجب.
أي جيل سوف تصنعه الجامعة في ظل هذا العبث والاستهانة بالعلم وطلبته ومستقبلهم ومستقبل الوطن؟
كل هذا الاصرار لايوجد ما يبرره الا ان هناك فئة قليلة جدا يربدون التكسب على حساب العلم من خلال تحصيل الرسوم الدراسية وصرفها على انفسهم ورفاهيتهم.
أي ضمير لأستاذ جامعي يرتضي هذا وأين نحن من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.
ايهما افضل للاجيال ومستقبل الوطن ان تخرج الجامعة أجيالا بأوراق تفيد استكمالهم للدراسة الجامعية وعقولهم خاوية أم تنتظر هذه الأجيال حتى تتوفر الظروف الملائمة كي يحصلوا على التعليم كما يجب؟
هل الوطن يحتاج الى حملة شهائد جامعية جهلة يفتقدون الثقة بأنفسهم وبمن يفترض انهم يمثلون قدوة لهم؟
كان املنا ان التعليم الجامعي يفرز الغث من السمين الذي يأتينا من التعليم العام التي قضت الحرب على ما تبقى من مؤشرات صلاحه لكننا فؤجئنا بعلماء الجامعة يفتحون الجامعة سوقا لبيع الجهل ليقضوا على الأمل المتبقي لدينا في صناعة عقول الأجيال التي سيقع على عاتقها مستقبل الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق