أحمد عفيف النجار
____________
(١)
وسأنساكِ كـ كُلِّ العابراتْ
وسأنسى نهدكِ المخلوق من عطرٍ وخمرِ الأغنياتْ
وسأنسى أنني أرهقتُ يومًا حُمرةَ الخدِّ وأيقظتُ الطيور النائماتْ
وبأني كنتُ مجنونًا وفتشّتُ المتونَ المغلقاتْ
وسأنساكِ .. وأمحو من خيالاتي سرابَ الذكرياتْ
يا عواءَ الريحِ في أُذنِ الفلاة
يا بـنـاءً فـوقَ سـُحـبِ الأمـنـياتْ
أنا أنسى لِذّةَ الأيامِ إن مرَّتْ سريعًا وأنسى اللحظاتْ
وسأنساكِ كـ كُلِّ العابراتْ
وسأنسى نهدكِ المخلوق من عطرٍ وخمرِ الأغنياتْ
وسأنسى أنني أرهقتُ يومًا حُمرةَ الخدِّ وأيقظتُ الطيور النائماتْ
وبأني كنتُ مجنونًا وفتشّتُ المتونَ المغلقاتْ
وسأنساكِ .. وأمحو من خيالاتي سرابَ الذكرياتْ
يا عواءَ الريحِ في أُذنِ الفلاة
يا بـنـاءً فـوقَ سـُحـبِ الأمـنـياتْ
أنا أنسى لِذّةَ الأيامِ إن مرَّتْ سريعًا وأنسى اللحظاتْ
(٢)
وصروفُ الدهرِ تمحو أيَّ طيفٍ عن جدارِ الذاكرةْ
كُلَّ صُبحٍ أفتحُ القلبَ لأسْرابِ القطا وأُغني للأماني الزائرةْ
مثل أسلافي .. أنا الرحّالُ من قلبٍ لقلبٍ
زادي الشوقُ , وأرنو نحو آفاقِ القلوبِ الثائرةْ
كيف أرسو في صحاري اليأسِ مكسورًا وركبُ الكونِ يمضي والحكايا سائرةْ ؟
ولِمَ أنزفُ أحزانًا وروضُ الروحِ مازالتْ ورودًا عاطرةْ ؟
لن أُآخي قحطيَ الأرعنَ والأنهارُ تسري في دمائي هادرةْ
فدعِ العصفورَ يا قلبُ يغنّي راقصًا فوقَ غصونِ الشوقِ , تغويهِ العيونُ الساحرةْ
بدلِ الألوانَ كي تلقى الحياةَ الآسرةْ
وتغنَّ بجديدِ الحبِّ تحنانًا ومَنْ مرَّتْ جنانَ القلبِ
فلتمضي فتاةً عابرةْ
(٣)
هل تظنّينَ بأنّي سوفَ أسقي طللَ الحبِّ غناءً وبكاءْ ؟
وأنادي لحظةً ولّتْ كما يُدعى إلـٰهٌ في السماءْ
وأظلُّ الليلَ أحبو فوقَ جمرِ الشعرِ / يُدميني الرثاءْ
ليسَ في وقتِ الّذي يهفو إلى الآتي فراغٌ كي يصوغَ القلبَ أكفانًا لعشقٍ ماتَ أو حرفَ عزاءْ
ليسَ في جدولِ كونٍ مسرعٍ شوطٌ إضافيٌّ لمَنْ يمشي بعكازينِ من ذكرى لماضٍ في الهباءْ
لن أُغنّي يا فتاةً رحلتْ مثلما يرحلُ نجمٌ عن سماءٍ من ضياءْ
لن أغنّي حبَّنا المنسيَّ مجروحًا وأدمي صوتَ نايٍ أسكرَ الفجرَ غناءْ
وعلى ذكراكِ لن آسى ولن أسقي الطلولَ القفرَ دمعًا وبكاءْ
فهيَ لن تعطي فؤاداً ظامئًا للغدِ الأخضرِ نهرًا من هناءْ..
وصروفُ الدهرِ تمحو أيَّ طيفٍ عن جدارِ الذاكرةْ
كُلَّ صُبحٍ أفتحُ القلبَ لأسْرابِ القطا وأُغني للأماني الزائرةْ
مثل أسلافي .. أنا الرحّالُ من قلبٍ لقلبٍ
زادي الشوقُ , وأرنو نحو آفاقِ القلوبِ الثائرةْ
كيف أرسو في صحاري اليأسِ مكسورًا وركبُ الكونِ يمضي والحكايا سائرةْ ؟
ولِمَ أنزفُ أحزانًا وروضُ الروحِ مازالتْ ورودًا عاطرةْ ؟
لن أُآخي قحطيَ الأرعنَ والأنهارُ تسري في دمائي هادرةْ
فدعِ العصفورَ يا قلبُ يغنّي راقصًا فوقَ غصونِ الشوقِ , تغويهِ العيونُ الساحرةْ
بدلِ الألوانَ كي تلقى الحياةَ الآسرةْ
وتغنَّ بجديدِ الحبِّ تحنانًا ومَنْ مرَّتْ جنانَ القلبِ
فلتمضي فتاةً عابرةْ
(٣)
هل تظنّينَ بأنّي سوفَ أسقي طللَ الحبِّ غناءً وبكاءْ ؟
وأنادي لحظةً ولّتْ كما يُدعى إلـٰهٌ في السماءْ
وأظلُّ الليلَ أحبو فوقَ جمرِ الشعرِ / يُدميني الرثاءْ
ليسَ في وقتِ الّذي يهفو إلى الآتي فراغٌ كي يصوغَ القلبَ أكفانًا لعشقٍ ماتَ أو حرفَ عزاءْ
ليسَ في جدولِ كونٍ مسرعٍ شوطٌ إضافيٌّ لمَنْ يمشي بعكازينِ من ذكرى لماضٍ في الهباءْ
لن أُغنّي يا فتاةً رحلتْ مثلما يرحلُ نجمٌ عن سماءٍ من ضياءْ
لن أغنّي حبَّنا المنسيَّ مجروحًا وأدمي صوتَ نايٍ أسكرَ الفجرَ غناءْ
وعلى ذكراكِ لن آسى ولن أسقي الطلولَ القفرَ دمعًا وبكاءْ
فهيَ لن تعطي فؤاداً ظامئًا للغدِ الأخضرِ نهرًا من هناءْ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق