اخر الاخبار

بعد مرور عامين على تصاعد وتيرة الحرب: اليمنيون معزولون وفي خضم مجاعة






وكالة أرصفة للأنباء_ المجلس النرويجي للاجئين
____________________________________&

أدى عامان من الحرب الطاحنة إلى دفع اليمن إلى حافة المجاعة حيث يعاني نحو 17 مليون شخص، أو اثنان من كل ثلاثة يمنيين، من جهل تام إزاء متى وأين سيحصلون على وجباتهم التالية

وفي هذا الصدد، يقول أمين عام المجلس النرويجي للاجئين، يان ايغلاند: "أمسى الناس يموتون بصمت في منازلهم.

وأضاف نشهد تكتيكات حرب شرسة ضد المدنيين من قبل طرفي النزاع تؤدي إلى تجويع السكان.

وقال نعرب عن قلقنا البالغ من أن الميناء الرئيسي للبلاد سيتوقف عن العمل وسيخسر اليمن حينئذ آخر شريان للحياة فيها".

ويعاني أكثر من ثلاثة ملايين من النساء والأطفال مسبقاً من سوء التغذية الحاد في أشد البلاد فقراً في المنطقة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، استولى الجوع على حياة محمد البالغ من العمر 15 عاماً في تعز.

ومن كونه واحداً من بين نصف مليون طفل تقريباً معرضين بشكل آني لخطر المجاعة، أصبح الآن واحداً من عشرات الآلاف الذين يشكلون الإحصاءات الكئيبة للوفيات الصامتة في البلاد الفقيرة.

وقد توفي محمد وحيداً في غرفته بينما كان والده يبحث عن وظائف غير اعتيادية ليحضر الطعام لأولاده.

وأخبرت نازحة وهي أم لخمسة أطفال يعيشون في بناء مهجور في عمران: "أفضل أن أُقتل بقصف جوي من أن أرى أطفالي يموتون ببطء بسبب المجاعة".


ويضيف ايغلاند قائلاً: "لكان الوضع في اليمن أسوأ لولا وجود المساعدات، ولكن المنظمات الإنسانية وحدها لا تستطيع أن تلبي الحجم الهائل للاحتياجات".

ويستورد اليمن 90 في المئة من المواد الغذائية. كما أن القيود المفروضة على الواردات تعني أن الأغذية لا تصل بالحجم المطلوب. فإن كل من النقص الحاد في المواد الغذائية والانهيار الكامل للاقتصاد قد دفعا المنظمات الإنسانية إلى الاستمرار في المحاولة لسد الفجوة التي خلفها قطاع تجاري متعثر. كما أنه من الصعب تقديم المساعدات على أرض الميدان، حيث تواجه المنظمات أثناء محاولاتها لتقديم المساعدات قيوداً بيروقراطية مستمرة وتدخلاً منتظماً من قبل السلطات.

ويصرّح إيغلاند: "نواجه بصفتنا عاملين إنسانيين الحصار الذي يفرضه التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والذي يعوق وصول المساعدات إلى اليمن، فضلاً عن الحواجز الأمنية والبيروقراطية التي تقف أمام تقديم المساعدات المنقذة للحياة داخل البلاد. ونحن مستعدون للإستجابة، إلا أنه في حال لم يتم وقف القتال، ستتواصل معاناة اليمنيين وسيزداد الوضع سوءً".

وهناك الآن مخاوف متزايدة من أن القتال المستمر قد يوقف توريد السلع المنقذة للحياة عبر الميناء الرئيسي للبلدة في الحديدة على ساحل البحر الأحمر. وتأتي نسبة 70 في المئة من واردات اليمن عبر هذا الميناء، مما يجعله أهم شريان للإمدادات التجارية والإنسانية في البلاد.

ويتابع ايغلاند قائلاً: "إن الاقتراحات التي تفيد بأنه من الممكن العثور على طرق بديلة كافية في حال تم إغلاق ميناء الحديدة هي مجرد خيال. فإن إغلاق هذا الميناء يعني قطع شريان الحياة لملايين اليمنيين".

كما يجدر إلقاء اللوم على الحكومات التي لها تأثير ونفوذ في تغيير الوضع الحالي نتيجة تواطؤها الضمني، والمباشر في بعض الأحيان. فقد مضى أكثر من عام ونصف على إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً ذا أهمية بشأن اليمن.

ويقول إيغلاند: "لقد غاب مجلس الأمن الدولي بشكل مخجل عن اليمن. فبينما يموت الأطفال، يبدو لنا أن قادة العالم يجلسون مكتوفي الأيدي، وكأن هذا أمر لا مفر منه؛ وهذا كله من صنع الإنسان. كما أن بعض الحكومات التي كان ينبغي عليها إضفاء المزيد من الاهتمام على تعزيز السلام في البلاد قامت بالأحرى بصب الزيت على النار. ويجب عليهم أن يجاهدوا على إيجاد حل سياسي للنزاع وعلى إبقاء الطرق البرية والبحرية والجوية في اليمن مفتوحة. إن استمرار الحصار سيجوع أمة بأكملها".





حقائق رئيسية عن اليمن:
·         يحتاج 19 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي عدد السكان في اليمن، إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية أو الحماية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
·         نزح أكثر من 3 مليون شخص جراء العنف.
·         يعاني ما يقارب 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، بينهم أكثر من 3 ملايين طفل وامرأة حامل ومرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد.
·          يواجه 462,000 طفل آخرون خطر الموت الفوري بسبب سوء التغذية.
·         سيكلف الوصول إلى الأهداف المدرجة ضمن خطة الاستجابة الإنسانية 2.1 مليار دولار أمريكي. تم الحصول على 8 في المئة منها فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016