اخر الاخبار

آمال الشباب الثائر.. هل نسفتها الاحزاب ودفنها الانقلاب..!؟





استطلاع_ ادريس قاسم
_________________




حلم الشباب الثائر بدخول جنة الأغنياء وتحقيق الدولة المدنية الحديثة لكنهم رفعوا راياتهم البيضاء وعلموا أنهم مدحورين وليس لهم مكان فيها حتى لو لأيام معدودة " هكذا تحدث القيادي الشبابي والثوري أحمد الصبري ل"وكالة ارصفة للأنباء".

وأضاف كانت ثورة ١١ فبراير 2011م، أملًا وحلماً في التغيير إلى الأفضل؛ خاصة بعد التخلص من صالح ونظامة، ولكن تلك الآمال تعرضت للخيانة والخذلان من بعض الأحزاب السياسية ذات الطموحات والآمال الضيقة بحصولها على مكاسب في السلطة.

وأكد بأن سياسات الرئيس هادي وحكومتة التي غابت عن الواقع العملي، والفعلي وأدت إلى مزيد من الفقر والجوع والمرض والتهميش ومهدت الطريق لما يسمى أنصار الله الحوثيين لإسقاط كل شيء جميل أعقاب مظاهرات ٢١سبتمر ٢٠١٤م.

الأوضاع المأساوية التي يمر بها اليمنيون  اليوم، جعلت الكثير من الشباب  يتسائل "هل استفادوا من ثورتهم؟ ولماذ لم تتحقق آمالهم؟ وهل تلك الآمال ماتت ودُفنت في التراب؟

أسئلة كثيرة وكبيرة  تدور في حلقة مغلقة مليئة بالوحوش لا مفر منها،  وأدرك شباب التغيير اليوم أن آمالهم وطموحاتهم لم تتحقق نهائياً لأسباب كانت ومازالت حاضرة  المشهد اليمني وتتصدره حتي اللحظة.

في حديث إلى" وكالة ارصفة"، يقول القيادي  الثوري والسياسي محمد المقبلي  أن" الثورة تعرضت لخذلان سياسي من اللقاء المشترك عندما تم تهميش شباب الثورة، وعدم منحهم استحقاق الشراكة والاسهام في التغيير .
كنا نطالب القيادات السياسية بحوار مع الشباب للخروج بمشروع موحد وخطة موحدة كان يتم التعامل مع الشباب كأتباع وليس شركاء .

الثورة المضادة تربصت بالجميع" ويتابع المقبلي " ثورة فبراير تعرضت للغدر من قبل جماعة الحوثي ،التي أعلنت أنها مع الثورة ثم تحالفت مع النظام الذي ثار عليه الشعب".

ومن جانبه أشار الإعلامي هاشم الصوفي قائلاً "الحديث عن ثورة الشباب،  وما كانت تحمله من طموحات وآمال لاشك أنها طموحات جميلة وطنية تعبر عن قطاع واسع من الشعب اليمني، ويتسائل الصوفي  هل هناك امكانية لهذه الطموحات بالانتقال من الحالة الشفهية الي الحالة الواقعية ميدانياً ؟ وهل كان مسموح لتلك الآمال بالولادة؟.

ويجيب لا أظن ذلك ، وهو ما أثبتته التحولات التي جرت أبان الثورة وبعدها"ويضيف بينما الأحزاب السياسية حقيقة  كانت ذات أفق ضيق وطموحات بسيطة ترقى إلى مستوى الحصول على مكسب سياسي أو الشراكة في السلطة وإن كان الفساد يتطعفر من البلاد .

هذا لا شك كان من ضمن العوائق التى ساهمت في كبح مشروع التغيير الذي كان شباب الثورة يحملوه في ثورة فبراير".

وفي إطار الحديث عن طموحات  شباب التغيير الذين  صنعوا الثورة  واعتصموا في ساحات الحرية في أنحاء الجمهورية وضحوا الكثير  بأرواحهم للإطاحة بصالح ونظامة من أجل الحرية والكرامة وبناء اليمن الجديد بتلك الآمال  من  ثورة فبراير، وإلى أين وصلت اليمن بآمالهم .

ويقول المحامي والمحلل السياسي ، فيصل المجيدي، ل"وكالة أرصفة"، حمل الشباب حلماً ولم يأبهوا للواقع ورمَواْ بكل المصالح المتشابكة عرض الحايط ،وهو أمر أقلق شبكة المصالح الحزبية والسياسية والاجتماعية بل وتعدى إلى الإقليم، وتم احتواء الثورة من خلال المبادرة ثم تم تحويلها إلى أزمة من خلال الحوار  والمناداة بمصالحة سياسية خبيثة أعادت بموجبها من قامت الثورة عليه إلى قلب الحدث عبر سياسة التقاسم والتشارك والوفاق ويضيف، المجيدي حديثه للحدث اليوم ،"ركبت الأحزاب السياسية الثورة الوليدة واقنتصت الفرصة للعودة للواجهة السياسية بانتهازية بحجة قيادة الثوره فبددت أحلام الشباب وتنازلت عن مطالبهم.

"يتابع" لو تركوا القيادة للشباب ربما لتغير المشهد وتحقق آمال الشباب ولربما نجحت الثورة لكنهم سحبوا صدارة الشباب للثورة وحولوها إلى أزمة وخلاف بين الحاكم والمعارض "

آمال نساها الثائر وغاب عن الواقع ونأى بها الباحثون عن السلطة  واكتشف الشعب اليمني بعد نصف قرن على ثورة سبتمر بظهور إمام جديد وخطير .

الشباب الذين سلموا ثورتهم السليمة فهل سيسلموها بعد أن تحولوا إلى مقاومة. 

المجيدي في هذا السياق أيضاً يؤكد لوكالة ارصفة" لولا جذور الثورة في قلوب الشباب لسقطت الجمهورية ولولا وجود الشخصيات الوطنية وبعض الكيانات الوطنية لحرمنا من كل أحلامنا .

رغم وجود انتهازية القوى السياسية وتهافتها على مكاسب السلطة حتى وهم في الخارج إلا أن كثيرٌ من الشباب الذين ثاروا سلمياً عادوا إلى الميدان وحملوا السلاح والبعض ما يزال يقارع الانقلاب سياسياً وإعلامياً وحقوقيا"
ويرى عضو مؤتمر الحوار الوطني ، همدان الحقب، أن قيادات الأحزاب لم تكن بمستوى أحلام الشباب في حياة كريمة ويمنٌ يحتويهم ويلبي احتياجاتهم على مختلف الصعد , لقد تهافتت هذه الأحزاب على السلطة تاركة خلفها الشباب تشتد معاناتهم يوم بعد آخر"

اليوم، يعيش الشباب الثائر في المربع نفسه ، ما بعد الثورة أسوأ مما قبلها .

فهل وصلت الأوضاع في اليمن الى انسداد الأفق وتدمير البنية الاقتصادية التي لم تكن الحرب سببها فقط ؟ بل تراكمات الماضي التي أدت إلى تمزق النسيج الاجتماعي واستكملت الحرب ما تبقى .

وإلى ذلك أكد الثائر والقيادي السياسي في حزب التنظيم الناصري خليل حسان قائلاً  "استمرار الوضع على ما هو عليه الآن ينذر بثورة جياع تجتاح كل المتنفذين إذ أن سبب تأخرها هو الضغط التي تمارسه سلطة الأمر الواقع والخوف من الأعمال الإرهابية التي قد تمارسها ضد المحتجين لكن في  القريب العاجل ينذر بثورة شعبية ضد الجوع تحت شعار ـ من حجة إلى صنعاء ثورة من أجل الأمعاء ـ من أجل الكرامة والحرية التي كان سببها الحرب الأخيرة وغياب العدالة الاجتماعية.

ويتابع حديثه قائلاً“عدم صرف مرتبات الموظفيين الذي تقتات منة الملايين يعني اخضاع الشعب لمجاعة حتمية  وتركيعة تلبية لرغبة اللاهثين وراء السلطة، وأضافً خروج الأمر عن السيطرة فالشعب سيعلن صرختة ـ لا حرية لسارق ظالم ولا كرامة لشيطان أخرس ساكت عن الحق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016