م/ أنور مثنى العامري
منذ فترة وتوقفت شركة النفط عن إنزال أي كميات في محطاتها، وها نحن منذ فترة نعيش نفس إحساس المواطن العادي والمسكين الذي يأمل بشكل دائم على شركة النفط أن تنصفه من جشع التجار والمبتزين، نعيش ذلك الألم اليومي الذي يتعرض له المواطن، بسبب الابتزاز الذي يعانية من الدولة أولاً، ومن تجارها والمتنفذين الجشعين فيها ثانياً.
ورغم ذلك .. لا زالت لديه ثقة في شركة النفط، ولكن للاسف حجم المؤامره التي تعاني منها الشركة ليس بقليلة، مؤامرات داخلية وخارجية، وحتى من أبنائها بكل اسف.
تأملنا كمواطنيين خيراً في تشكيل الحكومة، ولكن دون فائدة، أصبحت الحكومة عبئ أكبر على المواطن وزراء لم يقوموا بأي شيئ يذكر، نسبةً إلى اسم الحكومة
(حكومة إنقاذ) كلاً يذهب لعمل إجتماع، ويأخذ الصور، ويلمع مايقوم به.
وفي الحقيقة كلها إدارة صراع بين الوزراء والمؤسسات التابعة لهذه الوزارات، وهذا ما عانت منه ايضاً شركة النفط، صراع بين القيادات العليا بالشركة، وصراع مع قيادات الوزارة، والعمل (متوقف)، لا بنزين دخل للمواطن، ولا رحموا الموطن من معاناته وتعرضه لإبتزاز التجار الجشعين..
لا يوجد من يرحم هذا المواطن ، ويرحمنا معه، اصبح العمل كله يصب في إدارة الصراع، ولم يعد احد يستطيع إدارة العمل، قرارات بعيدة عن الواقع والإحتياج، وتصيد للأخطاء، وتبادل للاتهامات.
قيادات الوزارة تستأثر بكميات بنزين لها ولمقربين منها في محطات الشركة، وقيادات من الشركة تستأثر بكميات لها وللمقربين ايضاً، وموظفي الشركة، والمواطنون: ليس لهم سوى القبول بالإبتزاز التجاري، يريدوا المواطن أن يقتنع بالسعر التجاري، فإذا تم(رفع السعر)، سيستسلم المواطن لهذا القرار.
لتكون الحقيقة أن (الدولة) ومؤسساتها هي أكبر المبتزين لهذا المواطن، وهي التي تعرضه للإبتزاز بصورة دائمة، يعني بالعربي الفصيح: حكومة تقاسم المناصب والإيرادات.
فكيف لهذا المواطن أن يواجه العدوان الخارجي، والجميع ينهش فيه، ويبتزه .. دون رحمة.
والحقيقة: هي أننا نعاني من عدوان داخلي، هو أكبر وأعظم من العدوان الخارجي، واااااااا أسفاه على وطن.. لا يرحمه أحد، ولا أحد يرحم من يعيش فيه.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
الصورة اليوم: من احد محطات السوق التجاري، وانا أمون سيارتي، بالسعر التجاري 5000 ريال (سعر الدبة).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق