ماذا يعني تدمير “صاروخ حوثي” لسفينة حربية سعودية قبالة السواحل اليمنية سياسيا وعسكريا؟ وماذا قال الخبير البريطاني والبنتاغون؟
وكالة أرصفة للأنباء_ رصد خاص
في حين كان الجميع من المهتمين بالشأن اليمني والحرب الدائرة في اليمن بين قوات الرئيس هادي مسنودة بقوات التحالف الخليجي والمقاومة الشعبية، وبين تحالف صالح والحوثي_ هذا التحالف الذي يطلق عليه انقلابيين.
فجاءة قفز إلى شريط الاخبار في القنوات التلفزيونية ونوافذ الاعلام، عاجل: الحوثيون يستهدفون فرقاطة سعودية في البحر الاحمر، وكان ذلك في اللحظات الأولى من يوم امس الثلاثاء الموافق 31 يناير.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن مقاتلين حوثيين هاجموا فرقاطة سعودية بثلاثة زوارق قبالة الساحل الغربي لليمن يوم الاثنين الموافق30يناير2017 مما تسبب في انفجار أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الطاقم وإصابة ثلاثة.
ونقلا الوكالة قال بيان للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تعرضت فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة لهجوم إرهابي من قبل ثلاثة زوارق انتحارية تابعة للمليشيات الحوثية.
وذكر البيان أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة مما تسبب في انفجار ونشوب حريق قتل اثنين من أفراد الطاقم، ولم يحدد جنسيتهما.
وأعلنت قيادة التحالف العربي عن تعرض فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة لهجوم إرهابي من قبل 3 زوارق انتحارية تابعة للميليشيات الحوثية، ما أدى إلى استشهاد 2 من أفراد طاقم السفينة وإصابة 3 آخرين حالتهم مستقرة.
ثلاثة زوارق تابعة للميليشيات الحوثية استهدفت فرقاطة سعودية غرب ميناء الحديدة أثناء قيامها بدورية مراقبة للمياه الإقليمية، وأوضحت قيادة التحالف العربي أن السفينة السعودية قامت بالتعامل مع الزوارق بما تقتضيه الحالة، إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة، ما نتج عنه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من طاقهما وإصابة آخرين حالتهم مستقرة.
هذا الأسلوب هو ذاته المفضل لدى تنظيم القاعدة الذي نفذ به عمليات إرهابية بحرية سابقة، بداية الإرهاب في المياه الدولية المحيطة باليمن كانت في منتصف شهر أكتوبر من العام 2000، عندما قتل سبعة عشر عنصرا من القوات الأميركية في هجوم نفذه تنظيم القاعدة واستهدف المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" الراسية في ميناء عدن.
بعدها بعامين، وتحديدا في ذكرى المدمرة كول، استهدف تنظيم القاعدة في اليمن ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورغ" في السادس من أكتوبر عام 2002 بينما كانت قبالة سواحل اليمن، الأمر الذي نجم عنه مصرع شخص واحد من طاقم الناقلة وإصابة العشرات.
وفي بداية أكتوبر من عام 2016 استهدفت الميليشيات الحوثية سفينة إماراتية مدنية تدعى سويفت كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن.
تفاصيل
ونشرت قناة العربية تحت عنوان تفاصيل اساتهداف الفرطاقة السعودية تقريرا قالت فيه الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين بصواريخ إيرانية مضادة للبوارج الحربية لم يتوقف على الرغم من الحصار البحري الذي تفرضه بوارج التحالف العربي على المياه الإقليمية اليمنية، وهذا يتضح جليا من خلال الهجوم الفاشل الذي استهدف البارجة الأميركية "يو إس إس ميسون" في العاشر من أكتوبر عام 2016، أثناء مرورها قبالة السواحل الغربية لليمن، وتحديدا قبالة المنطقة الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.
الهدف
وكشف البنتاغون عن الهدف الحقيقي للهجوم على الفرقاطة السعودية، حيث أفادت قناة "Fox News" الأمريكية، نقلا عن مسؤولَيْن في البنتاغون، بأن الهجوم بواسطة زوارق قادها انتحاريون على فرقاطة سعودية قرب ميناء الحديدة اليمني كان يستهدف سفينة أمريكية.
وأوضحت القناة، الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني، أن الخبراء في وزارة الدفاع توصلوا، بعد التحليل الدقيق للشريط المصور الذي يظهر الهجوم، إلى استنتاج مفاده أن هذه العملية كانت تستهدف سفينة حربية أمريكية، أو أنها كانت تمثل "بروفة" لتجربة هجوم مثل ذلك الذي استهدف عام 2000 المدمرة "Cole" التابعة لقوات الولايات المتحدة في عدن اليمنية وأسفر عن مقتل 17 شخصا.
وأضافت القناة أن الشريط المصور يُسمع فيه صوت يصرخ صاحبه تعليقا على هذا الهجوم: "الموت لأمريكيا، الموت لإسرائيل، الموت لليهود!".
وأشارت "Fox News" في هذا السياق إلى أن هذه العملية نفذت في نفس المنطقة قرب مضيق باب المندب التي تعرضت فيها قوات بحرية أمريكية لهجوم صاروخي من قبل الحوثيين خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
يذكر أن قيادة التحالف العربي أعلنت، مساء الاثنين 30 يناير/كانون الثاني، أن فرقاطة سعودية تعرضت، أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة، "لهجوم إرهابي" من قبل 3 زوارق انتحارية تابعة للحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن قيادة التحالف قولها في بيان إن "السفينة السعودية قامت بالتعامل مع الزوارق بما تقتضيه الحالة، إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة مما نتج عنه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة حيث تم التحكم بالحريق... وإطفاؤه من قبل الطاقم".
وشدد البيان على أن الهجوم أسفر عن مقتل 2 من أفراد طاقم السفينة وإصابة 3 آخرين، حالتهم مستقرة.
معلومات وتفاصيل عن البارجة السعودية (الفرطاقة)
الفرقاطة مدينة صناعة فرنسية من نوع : لافاييت La Fayette F-2000 وتعتبر من ضمن الأسطول الغربي للبحرية السعودية الاستخدام: فرقاطات مزودة بالصواريخ الموجهة، مجهزة لقتال الغواصات، ولتوفير الدفاع الجوي وتأمين مجموعات القتال البحرية، وتأمين القوافل البحرية.
الطاقم: 197 فردا
ً – الطول: 115 مترا
ً – العرض: 12.5 متر
– الغاطس: 4.65 متر
– الحمولة الكاملة: 2610طن
– آلات الدفع: أربعة محركات ديزل ذات قدرة 32500 حصان ميكانيكي وبسرعة 30 عقدة.
التسليح: – مجموعتان من القواذف الرباعية (2×4) للصواريخ سطح/سطح من النوع اتومات مارك 2 Otomat MK 2 يصل مدى الصاروخ الى 180كلم وبسرعة 1,100كلم/ساعة .
– مجموعة من القواذف الثمانية (1×8) للصواريخ سطح/جو من النوع كروتال Crotale SAM.
– مدفع مدمج عيار 100 مم كريزو لوار من النوع Creusot Loire
– مدافع (2×2) عيار 40 مم بريدا من النوع Bryda.
– أربعة قواذف للطوربيد عيار 533 مم من النوع
IISAF 17 B.
– 4 مدافع M2 Browning 12.7 MM.
– تحمل طائرة عمودية من النوع دولفين SA 365.
المعدات الإلكترونية:
• رادار البحث الجوي، من النوع سي تايجر DRBV-15 Sea Tiger • رادار ملاحي، من النوع راكال ديكا TM – 1226 Racal Deka
• رادار توجيه النيران، من النوع كاستور 2 Castor 2
• رادار توجيه الصواريخ، من النوع CSDRBC 32
• أجهزة توجيه النيران، من النوع فيجا Vega
• نظام الاتصال عبر الاقمار الصناعية Inmarsat نظم الحرب الإلكترونية السلبية:
• 2 نظام إطلاق الرقائق المعدنية والمشاعل الحرارية، من النوع داجاي Dagaie
• نظام الاستطلاع الإلكتروني، من النوع DR 4000 S
• نظام الإعاقة الإلكترونية من النوع جانيت Janet
نظم السونار:
• سونار من النوع طومسون سنترا، مثبت علي البدن
• سونار للأعماق المتغيرة، من النوع: سورال.
القيمة الشرائية للبارجة: مليار ومائة وعشرون ألف دولار أمريكي.
ماذا يعني..؟
وكتب عبدالباري عطوان في افتتاحية "صحيفة رأي اليوم" ماذا يعني تدمير “صاروخ حوثي” لسفينة حربية سعودية قبالة السواحل اليمنية سياسيا وعسكريا؟
ولماذا هذا الدفاع المستميت عن الحديدة تحديدا؟ وماذا قال لي الخبير البريطاني عن الحرب في اليمن؟
قال عطوان شاركت يوم الاثنين الموافق 30يناير2017، في إفطار عمل اكاديمي تنظمه بشكل دوري كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الشهيرة في جامعة لندن (LSE)، وكان موضوع النقاش عملية انتقال السلطة في أمريكا والمملكة العربية السعودية، احد الاكاديميين سلط الأضواء في مداخلته على إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة وسياساتها المتوقعة في مختلف انحاء العالم، ومنطقة الشرق الأوسط من ضمنها.
وأضاف بينما تحدث الاكاديمي الآخر عن المملكة العربية السعودية والتحولات السياسية والاقتصادية التي تعيشها هذه الأيام، ولأنه ممنوع ذكر أسماء، او بالأحرى نسبة أي كلام او تحليلات للمشاركين، على قاعدة “تشاتام هاوس″، فإن ابرز ما لفت نظري في مداخلة المتحدث الثاني هو شرحه الدقيق لدوافع الحرب السعودية في اليمن، وتأكيده بانه منذ ثلاثة آلاف عام لم تغزو قوة عسكرية او امبراطورية اليمن الا وخرجت “غير منتصرة”، و”عاصفة الحزم” السعودية لا يمكن ان تكون استثناء.
وأكد عطوان إنه من المفارقة انه في اليوم نفسه (الاثنين) حدث تطور محوري في الحرب اليمنية، عندما اطلق انصار الله (الحوثيون) صاروخا أصاب سفينة حربية سعودية قبالة ميناء الحديدة في البحر الأحمر، ودمر جزءا منها، وادى الى مقتل جنديين، واصابة ثلاثة كانوا ضمن بحارة آخرين على متنها.
وحسب عطوان الرواية السعودية الرسمية الأولى قالت ان السفينة الحربية تعرضت لهجوم انتحاري من ثلاثة قوارب صغيرة، نجح احداها في الارتطام بمؤخرتها واشعال النيران فيها، بينما قالت الرواية الحوثية ان السفينة أصيبت بصاروخ انطلق من ميناء الحديدة، وبثت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين شريطا مصورا للهجوم تأكيدا للرواية الحوثية، وضحدا لنظيرتها السعودية.
وأضاف عطوان سواء كان الهجوم بقوارب صغيرة انتحارية او بصاروخ موجه، فأنه يعكس تطورا عسكريا في الحرب اليمنية على درجة كبيرة من الخطورة، ووجود أسلحة حديثة متطورة جدا لدى التحالف الحوثي الصالحي، لم يتم الكشف الا عن قمة رأس الثلج منها فقط.
ووفق عطوان استخدام هذا النوع من الصواريخ البحرية الدقيقة في إصابة أهدافها، جاء فيما يبدو بمثابة انذار للتحالف السعودي، تقول مفرداته بأن محاولاته للسيطرة على ميناء الحديدة الذي تمر عبره 67 بالمئة من واردات اليمن الغذائية والتجارية، خط احمر وستقاوم بشدة، وكان لافتا ان الهجوم على الفرقاطة السعودية توازى مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف لمدينة “ظهران الجنوب” السعودية الحدودية.
ولفت عطوان إلى أن قوات التحالف السعودي سيطرت على أجواء اليمن، وكل المطارات، وتحاول حاليا السيطرة على الموانيء البحرية المطلة على البحر الاحمر وخاصة ميناء الحديدة الذي يعتبر الميناء الوحيد الرئيسي الذي ما زال تحت سيطرة الحوثيين ويهدد الملاحة فعلا، الامر الذي سيحكم الحصار، ويمنع وصول أي مساعدات غذائية او عسكري للحوثيين من الخارج، والدفع بهم، أي الحوثيين، الى الجبال.
وختم عطوان افتتاحية صحيفته رأي اليوم في هذا الصدد بالقول مصدر حوثي عالي المستوى، اكد لـ”راي اليوم” ان الدفاع عن الحديده اكثر أهمية من الدفاع عن العاصمة صنعاء، وان تحالفهم سيقاتل حتى الموت لمنع سقوطها في يد التحالف السعودي، كما ان هذا التحالف يقاتل بشراسة للاحتفاظ بميناء المخا، غرب تعز، خط الدفاع الأول عنها، وكل الانباء عن سقوطها غير صحيحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق