وكالة أرصفة للأنباء_ متابعات
تطرقت صحيفة "كوميرسانت" إلى أوامر ترامب بإعادة بناء الجيش؛ مشيرة إلى تعهده بتجهيزه بأسلحة حديثة وتحديث الثالوث النووي للبلاد.
وجاء في مقال الصحيفة: بسبب قرار دونالد ترامب بناء جدار فاصل على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة ومنع مواطني عدد من الدول الإسلامية الدخول إلى الأراضي الأمريكية، لم يلتفت أحد إلى الأمر، الذي وقعه نهاية الأسبوع الماضي بشأن القضايا الدفاعية.
وتتحدث هذه الوثيقة عن "إعادة بناء القوات المسلحة الأمريكية".
وقد وعد سيد البيت الأبيض بتحديث الثالوث النووي الأمريكي وتجهيز الجيش بـ "طائرات وسفن وموارد ومعدات جديدة".
ولا يستبعد الخبراء أن يجري تعديلات على الدرع الصاروخية الأمريكية تصب في مصلحة روسيا.
وصرح ترامب في أول زيارة له إلى وزارة الدفاع الأمريكية بأن "الرجال والنساء، الذين يخدمون في الجيش الأمريكي، هم قوة عظيمة، تحرس العدالة والسلام والخير، وليس لها مثيل في تاريخ الأرض. ونحن لا يمكننا أن نسمح للبلدان الأخرى بالتفوق على قدراتنا العسكرية".
وتتضمن وثيقة إعادة بناء الجيش وضع خطة لتجهيزه بطائرات وسفن ومعدات وآليات جديدة.
وقال ترامب: "نحن الآن نعد طلبا إلى الكونغرس بشأن تخصيص الأموال اللازمة لتنفيذ هذه الخطة، حيث لا يمكن لأي كان الشك بقدراتنا العسكرية والتزامنا بالسلام".
ويذكر أن ترامب أشار خلال حملته الانتخابية إلى ضرورة زيادة عديد القوات البرية إلى 540 ألف عسكري (حاليا 465 ألفا) والسفن الحربية إلى 350.
كما تضمنت الوثيقة أمرا بإعداد تقرير عن وضع الأسلحة النووية ومنظومة الدفاع الصاروخية.
ويذكر أن ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بتخصيص الأموال اللازمة لتحديث الثالوث النووي الأمريكي.
ولم يعلق الجانب الروسي رسميا بشيء على ذلك، في حين انتقد خطة إدارة أوباما لتخصيص تريليون دولار لتحديث الجيش خلال 30 سنة.
وقد يكون السبب في عدم إعلان ترامب المبلغ الذي ينوي تخصيصه لهذا الهدف.
وبحسب قول محرر موقع القوات النووية الروسية "ٌRussianforces.org" بافل بودفيغ، ليس معروفا عن أي تحديث يدور الحديث، إذ "من الصعوبة تصور أن الإدارة الأمريكية الجديدة قد تتمكن من إضافة شيء ما إلىما هو موجود، فهناك صواريخ بالستية عابرة للقارات وغواصات وقاذفات قنابل وصواريخ وقنابل.
وقد بذل الديمقراطيون كل ما في وسعهم كما وعدوا خلال التصديق على الوثيقة.
وتجدر الاشارة إلى أن أول تقرير عن وضع الدرع الصاروخية قُدم عام 2010. لذلك جاء في الأمر، الذي أصدره ترامب، على البنتاغون تحديد الاتجاهات الأولوية، التي يجب التركيز عليها، من أجل ضمان أمن البلاد ومسرح الحروب الإقليمية.
واستنادا إلى هذا، لا يستبعد الخبراء أن يعيد الرئيس الجديد النظر في خطط نشر عناصر منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية في أوروبا.
ويقول الفريق المتقاعد يفغيني بوجينسكي إن "ترامب لن يتخلى عن هذه الخطط بصورة كاملة. بيد أنه قد يدخل عليها تعديلات.
وليس مستبعدا أن يعود إلى نظرية " الدفاع عن الولايات المتحدة - قبل كل شيء"، التي كانت الولايات المتحدة تعمل بموجبها قبل ظهور الدرع الصاروخية.
أو قد يحاول إجبار حلفائه في أوروبا على تحمل تكاليف الدرع الصاروخية.
فإذا أجرت واشنطن تعديلات في خطة نشر عناصر المنظومة بالقرب من الحدود الروسية، فإن ذلك سيكون أساسا للحديث مع موسكو".
ويضيف بافل بودفيغ بهذا الصدد إن ترامب "بالطبع لن يتخلى عن مجمل هذه الخطط، ولكنه قد يوقف عمليات نشر أو تمويل مكوناتها الأرضية، لأنها لا تساهم بشيء مهم لحماية الأراضي الأمريكية، وبدلا منها قد يتم تطوير مشروعات نشر عناصر الدرع الصاروخية في الساحل الشرقي".
كما كان الجمهوريون يقترحون على البيت الأبيض سابقا.
إلى ذلك، جاء في الأمر، الذي أصدره ترامب، أن التقرير الخاص بالدرع يجب أن يتضمن المخاطر المحتملة كافة من جانب الصواريخ المجنحة والأجهزة الفارطة السرعة.
ويبدو أن هذا التأكيد جاء نتيجة نجاح صواريخ "كاليبر"، التي استخدمتها روسيا في إصابة مواقع "داعش" بدقة في سوريا، حيث لم يكن الأمريكيون يعيرونها أي أهمية سابقا، ولكن تبين أنها تصيب أهدافها بدقة، وأن مداها أكبر من صواريخ "توما هوك" الأمريكية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق