اخر الاخبار

الوضع الصحي في اليمن: الملف الملغوم





وكالة أرصفة للأنباء- صنعاء
===============
 
قال مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي في تقرير له حمل عنوان اليمن على حافة الجوع، إن الصحة في اليمن تعاني كثيرا من التدهور، ويكشف التقرير عن تدهور في القطاع الصحي في اليمن منذ بدء الحرب في مارس 2015م ، فقد توقفت العديد من المراكز الصحية عن العمل نتيجة عدم قدرتها على توفير الموارد الكافية لتغطية النفقات التشغيلية وتوفير الادوية الازمة، يتطرق التقرير الي المشاكل والمعوقات التي تواجهها المراكز الصحية في اليمن .

المركز الوطني لعلاج الاورام في صنعاء

مركز الاورام في صنعاء هو المركز الاول في اليمن المتخصص في الكشف و معالجة أمراض السرطان في اليمن , حيث يقدم المركز  خدماته لأكثر من سبعه الف مصاب بالسرطان سنوبا, كما يستقبل المركز  يومياً 100 إلى 120 حالة في العيادة الخارجية، وفي الإعطاء الخارجي (أي العلاج الكيميائي لفترة قصيرة 2-4 ساعات) 100 حالة , وفي قسم العلاج بالإشعاع من 100-150حالة يومياً بالإضافة لأعداد كبيرة جداً من المرضى للفحوصات المختلفة في المختبر والتلفزيون , و يتوزع هؤلاء المرضى ما بين مرضى جدد و حالات مترددة على المركز.
منذ بداية الحرب ، عجز النظام الصحي في البلد من توفير أدوية كافية للمرافق الصحية التي لا تزال تعمل.

تعاني المركز حاليا العديد من المشاكل منذ اندلاع الحرب  ، أبرزها:
    ارتفاع المديونية للشركات مليار وخمسمائة مليون ريال، وشركات الدواء تطالب بمستحقاتها لكن موازنة المركز تكفي لسداد ثمن أدوية عام 2016م فقط ،
    المركز يعمل بنصف الميزانية المعتمدة له حيث يعمل بميزانية تقدر  مليار و مائتين و خمسين مليون ريال قيمة علاجات سواء كانت كيميائية أو داعمة أو هرمونية أو مناعية لمرضى الأورام على مستوى البلد, في حين كانت ميزانية المركز سابقا تقدر باثنين مليار ريال.
    المركز بحاجة إلى أجهزة المسح الذري لتشخيص الأورام بواسطة التصوير المقطعي و الذي لا تتوفر في المركز  وحليا و بسبب الظروف الحالية لا تتوفر في المستشفيات الخاصة نظراً لمحدودية عمر المادة المشعة والحصار وتأخرها في المطارات مما أدى إلى توقف فحص المسح الذري في اليمن، وسابقاً كان موجوداً في كل من مستشفى الثورة وآزال .
    لا يتوفر في المركز قسم لجراحة الاورام و تتم عمليات الجراحة خارج المركز و قد تعمل على مضاعفات المرض نظرا لعدم تخصص الجراحين في جراحة الاورام.
    المركز بحاجة الى أجهزة ً الطب النووي سواء كان (Pet Scan) أو (Camera Gamma) تقنيات التصوير الطبي النووي بحيث تكون خدمة تشخيصية وعلاجية متكاملة.
    هجرة ثلاثة أخصائيين تم تدريبهم في أكثر من دولة في العالم و36 ممرضة هندية ضاعف معاناة المركز.
    الكثير من الادوية التي كانت توزع مجانا في صيدلية المركز , و ابرزها دواء "جليفيك"، والذي يعمل على تعطيل نمو الخلايا السرطانية  غير موجودة في  صيدلية المركز الوطني لعلاج الأورام التابع لوزارة الصحة في صنعاء إثر تقليص المخصصات المالية للمركز بسبب الحرب الدائرة والتي ساهمت في تراجع الموارد المالية المخصصة لعلاج حوالى 10.000 مريض بالسرطان في اليمن".
انعكست كل تلك المشاكل على مرضى الاورام في اليمن حيث يواجهون  أوضاعاً صحية ومادية واجتماعية بائسة في ظل نقص حاد للدواء, و  وانحسار للدعم الحكومي ومديونيات لشركات الأدوية ، وعدم وجود وسائل تشخيصية وعلاجية في غاية الأهمية.
 في ظل تناقص الأدوية، تتزايد معاناة مرضى السرطان في اليمن، ما يهدد بقاءهم على قيد الحياة خاصة بعد تخفيض الموازنة الخاصة بالأدوية والمستلزمات الطبية إلى النصف، وفي ظل العجز المستمر لوزارة المالية برفد مركز الأورام بالموازنة الكاملة فإن المشكلة ستظل تراوح مكانها
مركز الغسيل الكلوي في محافظة الحديدة:
مركز الغسيل الكلوي في محافظة الحديدة واحد من أهم المركز المتخصصة في تقديم خدمات الغسيل الكلوي لمرضى الفشل الكلوي في اليمن حيث يقدم خدماته للمرضى من ثلاث محافظات الحديدة , حجة , ريمة, بما يقارب 63 مديرية  لعدد 760 مريض بالفشل.
يمتلك المركز ثلاثين جهازا للغسيل الكلوي تعمل على مدار أربعه و عشرين ساعة, حيث يبلغ عدد الجلسات اليومية التي يقدمها المركز 150 جلسة علاجية على خمس فترات, بما يقارب 51 الف جلسة غسيل سنويا,
كما يحتوي المركز على مختبر وبنك دم , قسم لرقود الرجال وأخر للنساء كشافة وأشعة تلفزيونية عيادات خارجية، وسكن نسائي وأخر رجالي قسم نفسي واجتماعي.
 يعتبر مركز الغسيل الكلوي في الحديدة أحد مراكز الغسيل الكلوي التي مازالت تعمل باستمرارية في اليمن في ظل ظروف الحرب الدائرة في اليمن. غير أن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه المركز، مثل شح الإمكانيات ونقص المواد المستخدمة في عملية الاستصفاء ,  انعدام الكهرباء في محافظة الحديدة، إضافة إلى الإضرابات المتواصلة من قِبل الكادر الطبي بسبب عدم استلام رواتبهم ومخصصاتهم لعدة شهور، وغيرها من الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي تسببت في موت عدد من المرضى منذ بداية الحرب في اليمن , كما يواجه المركز ارتفاع مستمر  لأعداد المرضى الذين يستقبلهم المركز على مدار الساعة، سواءً من مدينة الحديدة أو من المحافظات الأخرى. وذلك بالرغم من أن المركزلا يملك سوى 30 جهازاً للغسيل الكلوي، والتي تعمل على مدار الساعة، لتنجز 150جلسة علاجية على خمس فترات. ويبقى عشرات المرضى ينتظرون دورهم؛ علماً أن المصاب بالفشل الكلوي يفترض أن يجري ثلاث جلسات بالأسبوع.
يبلغ عدد الجلسات المقررة للمركز سنوياً 51ألف جلسة، بينما الاحتياج الفعلي للمركز يصل إلى 90 ألف جلسة، ما يعني أن ارتفاع عدد المصابين يمثل تحدياً حقيقياً في ظل التوقف المتكرر لأعمال الجلسات.
 ويعدّ مركز غسيل الكلى في محافظة الحديدة أكبر مركز متخصص في اليمن، وهو يستوعب أكثر من 800 حالة غسيل كلوي أسبوعياً. لكن هذا الرقم تجاوز الألف أخيراً، بسبب النزوح من محافظات مختلفة.
منذ بداية الحرب في مارس 2015، أَثَر النزاع المُسلح و عوائق الإستيراد على مقدرة النظام الصحي في البلد من توفير أدوية كافية للمرافق الصحية التي لا تزال تعمل, و بالتالي يهدد الخطر  مرضى الفشل الكلوي بسبب قلة المواد الطبية الضرورية المتوفرة في البلاد. حيثُ يحتاج مرضى الفشل الكلوي عادة إلى ثلاث جلسات غسيل كلوي أسبوعي، لكن وبسبب الظروف الحالية فإن معظمهم لا يستطيع الحصول إلا على جلستين فقط.
مركز الاطراف الصناعية محافظة تعز :
أنشئ مركز الأطراف الصناعية بمدينة تعز في العام 1997 وهو يتبع مكتب الصحة والسكان بتعز.ويستقبل المركز  المرضى والمعاقين و الأطفال ذوي القدم الحنفاء، أو المصابين بالكساح والخلع المفصلي الناتج خلال الولادة، وأيضا الاقدام المسطحة، وسقوط القدم الناتج عن الحوادث أو الجلطات، والأطراف الصناعية فوق الركبة وتحت الركبة. كما يستقبل المركز ضحايا الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح في العديد من مناطق محافظة تعز .
يقدم المركز خدمات تأهيل طبيعي لاصابات الحروب , منها الشلل التام و النصفي و الاصابات الطرفية حيث يشمل التاهيل علاج طبيعي, تمارين رياضية باجهزة بسيطة . إضافة الى عمل أطراف صناعية للمبتورين في الطرف السفلي , عمل أجهزة ساندة و جبائر لاصابات سقوط القدم و الشلل الجزئي و الكامل و اصابات الاعصاب و الاوعية الدموية و الكسور.
يواجه المركز مشاكل عديدة أبرزها نقص في الكادر المؤهل , نقص في بعض المواد التي تساعد على عمل الاطراف العلوية, عدم توفر الاطراف الحديثة .
المركز بحاجة الى أطراف صناعية ذاتية الحركة , و أطراف علوية حديثة , كادر مؤهل , تزويد قسم العلاج الطبيعي بأجهزة حديثة.
الوضع الصحي في محافظة حضرموت:
    اغلب المستشفيات العامة في حضرموت غير مجهزة بالمعدات والأطباء بشكل يتيح تقديم خدمات مرضية، كما أنها تتوقف عن العمل فعلياً منتصف اليوم إلا فيما يتعلق بقسم الطوارئ أو المناوبات غير المنتظمة.
    خروج الخدمات الصحية من محتواها وذلك من خلال ان تلك الخدمات تقدم برسوم مبالغ فيها وبتكاليف باهظة ( مساهمة المجتمع ) .
    ضعف الكادر الصحي من أطباء وممرضين وفنيين .
    ازدواجية العمل للفريق الطبي العامل بالمرافق ( العامة وعيادات خاصة ).
    عدم توفير احتياجات المرافق الصحية من معدات طبية وأدوية ومواد من قبل السلطة
    إهمال المجالات المرضية من قبل الاختصاصين.
    ضعف الوعي الصحي في المجتمع إزاء الأمراض والأوبئة المنتشرة وقصوري زرع التوعية من قبل القائمين عليها .
    ضعف دور الرقابة للأداء والخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.
    فلسفة الخدمات الصحية المجانية دون النظر لإمكانية ومصادر تمويلها ، وعدم فهم أن النظام الصحي هو نظام اقتصادي منتج.
    غياب منظومة تعليمية منتجة نوعياً، وعدم ضم رأس المال الوطنى فى منظومة متكاملة
    إهمال الصناعة الطبية.
    عدم قيام نقابة الأطباء بدورها الصحيح الرقابي فى النظام الصحي.
    غياب التعاون البنَّاء بين أجهزة الدولة فيما يتعلق بالصحة.
ابرز الحلول المقترحة :-
    تشغيل المستشفيات لدوامَى عمل بفريقين من الأطباء والممرضين والمهن الفنية والإدارية المساعدة. والسماح للاستشاريين والإخصائيين بفتح عياداتهم مساء فى العيادات الخارجية وغيرها بأسعار معقولة
    تغطية نفقات المرافق الصحية من الموازنة العامة للدولة .
    تفعيل دورة الرقابة على الأداء الصحي بشفافية وفق معايير وضوابط محدده .
    تأهيل أبناء المنطقة ليكونوا رافد للعمل الصحي .
    وضع حد للازدواجية بين الكوادر الطبية.
    ربط المستشفيات بوسائل نقل الخبرات والتشاور عن بعد وتعزيز استخدام التكنولوجيا في المستشفيات .
الوضع الانساني :-
21,200,000 مواطن بحاجة إلى مساعدات انسانية عاجلة
14,400,000 مواطن  يعانون من انعدام الامن الغذائي
1,800,000 طفل معرضون لسوء التغذية
2800000 عدد النازحين حتى شهر يوليو
بحسب تقرير الأوتشا فقد وصل عدد المنظمات العاملة في اليمن حتى تاريخ 31 يوليو2016م الي 90 منظمة منها 53 منظمة غير حكومية وطنية ،و 28 منظمة غير حكومية دولية، و 9 وكالات أمم متحدة (*).
وتتوزع هذه المنظمات على عدة قطاعات حيث تعمل في قطاع الامن الغذائي والزراعة 47، وتعمل في قطاع الصحة 28 منظمة، وفي قطاع المياه والنظافة والصرف الصحي 28 منظمة، وفي قطاع التغذية الصحية تعمل 26 منظمة، وفي قطاع التشغيل اثناء الطوارئ واعادة تأهيل المجتمعات المحلية تعمل 17 منظمة ،وفي قطاع الحماية تعمل 14 منظمة، وفي قطاع الايواء والمواد غير الغذائية وادارة وتنسيق المخيمات تعمل 12 منظمة، وفي قطاع اللاجئين والمهاجرين تعمل 10 منظمات، وتعمل 7 منظمات في قطاع التعليم.
 (*) العدد الكلي للمنظمات غير مكررة في حين تعمل العديد من المنظمات في عدة قطاعات.
تتواجد تلك المنظمات في العديد من المحافظات حيث تتواجد 37-38 منظمة في تعز وعدن، و 27-33 منظمة في ابين ولحج والحديدة وحجة، وتتواجد 19-25 منظمة في الضالع واب وصنعاء وامانة العاصمة وعمران وصعدة وشبوه ، ويتواجد في محافظة حضرموت والجوف ومارب والبيضاء 11-16 منظمة، في حين يتواجد 7-10 منظمة في محافظة ذمار والمحويت وريمة والمهرة و سقطرى.
90 منظمة عاملة في اليمن
53 منظمة محلية
28 منظمة دولية
9 وكالات أممية
المصدر :- تقرير الاوتشا 31 يوليو 2016
المنظمات العاملة في اليمن كما في 31 يونيو 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016