وكالة
أرصفة للأنباء- متابعات
================
أعلنت
الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، محافظة الحديدة الساحلية الواقعة غربي البلاد،
"منطقة منكوبة"؛ لانتشار المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في صفوف السكان بعدد
من مناطقها.
وجاء
ذلك في خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة السعودية الرياض محافظ الحديدة، عبد الله أبو
الغيث، المعين من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، حسب وكالة "سبأ" اليمنية
الرسمية.
وقال
أبو الغيث إن "الحديدة باتت محافظة منكوبة؛ بسبب انعدام مستوى الأمن الغذائي فيها
وانتشار المجاعة في بعض مديرياتها، جراء سيطرة مليشيا الحوثي و(الرئيس السابق علي عبدالله)
صالح الانقلابية عليها".
ويسيطر
الحوثيون وقوات موالية لصالح منذ نهاية العام 2014 على محافظة الحديدة الساحلية، التي
تعد ثالث أكبر محافظة من حيث عدد السكان في اليمن.
وأضاف
أبو الغيث:"سكان الحديدة يعانون منذ أكثر من عامين من الجوع والفقر المدقع، ويعيش
الكثير منهم تحت خط الفقر".
وتابع:"رغم
ما تعيشه المحافظة من أوضاع صعبة فقد استقبلت أكثر من 300 ألف مواطن نزحوا إليها من
المحافظات المجاورة لها".
وقال
إن "السلطة المحلية قامت بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية،
من أجل تلبية المتطلبات العاجلة للمحافظة، وتنسيق الجهود فيما يخص تقديم المساعدات
للمواطنين".
وأوضح
أن "السلطة المحلية أطلقت نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية
والدولية، من أجل سرعة إنقاذ المحافظة من كارثة المجاعة، ووقف ما يعانيه أبناؤها الذي
يعيشون أوضاعا صعبة".
وبين
المسؤول اليمني أن "المراكز الصحية رصدت ظهور مجاعة وسوء تغذية في مديرية التحيتا،
جنوب غربي المحافظة، إضافة الى عدد من المديريات (لم يذكرها) التي تعاني من انعدام
الغذاء والدواء وتوقف مصادر الدخل، وهو ما يزيد من أعباء السكان الذين يعيش أغلبهم
تحت خط الفقر".
ومضى
بالقول إن "السلطة المحلية في الحديدة أعلنت عن حاجتها إلى 351 الف سلة غذائية
بصورة شهرية، وتوفير 100 ألف وجبة غذائية، إضافة إلى الحليب والأدوية لمعالجة الأطفال
الذين يعانون من سوء التغذية، فيما تحتاج المستشفيات للمستلزمات الصحية التي تخص مراكز
غسيل الكلى ومراكز مكافحة الملاريا وعلاج السرطان".
ويشهد
اليمن حرباً منذ أكثر من عام ونصف العام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة،
ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
وتشير
تقديرات أممية إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، فيما أسفر
النزاع عن مقتل أكثر من 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف آخرين، ونزوح أكثر من
3 ملايين يمني في الداخل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق