في
وقت يعاني ملايين اليمنيين وعلى رأسهم الاطفال والنساء من المجاعة، رفض الرئيس اليمني
عبد ربه منصور هادي المبادرة الجديدة لحل الأزمة اليمنية، التي تقدم بها المبعوث الأممي
إسماعيل ولد الشيخ أحمد بدعوى ان المبادرة "تشيع الحرب وتكافئ الحوثيين".
ومع
اعلان رفض هادي اشتعلت جبهات القتال بضرواة مما يفاقم الوضع الانساني في عموم انحاء
اليمن ويبدد الآمال المعقودة لوضع نهاية لمعاناة ملايين اليمنيين الذي بدأ شبح مرض
الكوليرا المعدي يخيم عليهم إلى جانب المجاعة.
فقد
قال برنامج الغذاء العالمي إن الوضع الإنساني في اليمن في غاية السوء، مع تواصل معدلات
سوء التغذية بين الأطفال في الارتفاع إلى أكثر من 30 بالمائة، وأعرب البرنامج عن القلق
المتنامي بشأن تدهور الأمن الغذائي وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال، وخاصة
في المناطق التي يصعب الوصول إليها، بعد أن زار فريق رفيع المستوى من البرنامج أحياء
فقيرة في اليمن مؤخراً.
وقالت
المتحدثة باسم المكتب الإقليمي للبرنامج عبير عطيفة، إن أعضاء الوفد زاروا المستشفيات،
والمراكز الطبية والتغذية، وشاهدوا الكثيرين من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية
والقادمين من مناطق نائية.
وأضافت
"إن الكثير من الأسر تحدثت معنا عن معانتها في الحصول على الغذاء بصورة يومية،
حتى الأسر ذات الدخل المتوسط، في ظل توقف الرواتب وعدم قدرتها على العثور على فرصة
عمل، وأصبحت مهددة بالوقوع في براثن الجوع".
وقال
المدير الإقليمي للبرنامج مهند هادي، إن الصراع في اليمن يخلف آثارا مدمرة، وخاصة على
المستضعفين وبوجه الخصوص النساء والأطفال.
على
صعيد آخر قالت منظمة الصحة العالمية، إن حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا في اليمن
ارتفعت إلى 1410 في غضون ثلاثة أسابيع من الإعلان عن ظهور المرض في الدولة، التي دمرت
الحرب المستمرة منذ 18 شهرا معظم منشآتها الصحية ومرافق إمدادات المياه النقية فيها.
وكانت
وزارة الصحة اليمنية قد أعلنت في السادس من أكتوبر /تشرين الأول عن ظهور المرض في صنعاء،
لكن الوباء انتشر بسرعة خلال الأسبوعين الأخيرين ليصل إلى نصف محافظات البلاد تقريبا.
ورغم
أن الكوليرا هي واحد من المخاطر المتعددة إلا أن انتشار المرض بسرعة سيضيف بعدا جديدا
للأزمة الإنسانية، التي تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنها خلفت 7.4
ملايين طفل في حاجة إلى مساعدة طبية.
وتشير
التقديرات إلى أن الحرب في اليمن أودت بحياة أكثر من 10 آلاف شخص كما شردت الملايين.
هل خذل المجتمع الدولي ابناء اليمن؟
هل يتوجب على المجتمع الدولي إرغام المتحاربين
على وقف القتال بأي ثمن؟
كيف يمكن وقف الحرب في اليمن برأيك؟
بي
بي سي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق