القاضي / طه عبدالرؤوف نعمان
________________________
القاضي هو الذي يطبق نصوص القانون في أحكامهوقراراته، والمحامي هو من يساعد القاضي ويعينه في الوصول إلى النص الحق الحاكم للخلاف من خلال إبداء وجهة نظره واقتراحاته أمام القاضي..
وتتلخص العلاقة بينهما بعبارات راصعة في سطور حيثيات الحكم توضح مدى الترابط والتكامل في دور كل منهما "وتبين وجاهة ما وضحه محامي المدعي للمحكمة".." وقد جانب محامي المدعى عليه الصواب فيما أبداه للمحكمة".. إن اقتنع أقنع موكله بصواب ما جزم به القاضي.. ما لم فله حق استئناف وجهة نظر القاضي.
المحامي والقاضي رفيقا نضال وكفاح في ساحات الحقوالعدل، ومرابطة في جبهة النظام والقانون التي تعد من أهم الجبهات المدافعة عما تبقى من دولة، والمعقود عليها الأمل بتحقيق حلم الأمة بدولة سيادة وإنصاف وحكم عادل.
هي علاقة جنود في معركة يفترض بأن يحرص كل منهما بحنكته وحكمته وسعة صدره على أن يكون إسفنجة تمتص زلل وهفوات رفيقه، وكتلة انسجام يشعر معها بأنه خير حام وحارس للقانون، والمعين والسراج المنير حين البحث عن الحق وسط ظلام النزاعات، سيما في وضع يجبرنا على أن نكون ليس فقط حراسا، بل مقاتلين وانتحاريين ضد كل من يحاول تجاوز وإذلال القانون..
أنتما مدامك المستقبل المنشود بالعدالة، وتأريخا يحكى بأن ثمة نظام ظل صامدا وسط فيضان الفوضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق