_________________
تناولت
الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عددا من القضايا من بينها التطورات في حلب وتداعيات
قانون أمريكي يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيول بمقاضاة السعودية.
البداية
من صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال بعنوان "مصرفيون يحذرون من انسحاب السعودية
من الأسواق الأمريكية".
ويقول
المقال، الذي كتبه سايمون كير من دبي وديميتري سيفاستوبولو من واشنطن، إن التشريع الأمريكي
الذي يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول برفع دعاوى قضائية على السعودية قد يؤدي
بشكل ينذر بالخطر إلى إعاقة الاستثمارات الأمريكية في السعودية، كما أنه قد يؤدي إلى
بيع أصول تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
ولم
ترد السعودية بصورة رسمية على القرار الأمريكي ولكن سعوديين أعربوا عن قلقهم لمسؤولين
مصرفيين من أن أموالهم قد تصبح هدفا في إجراءات قانونية.
ويشير
المقال إلى أن مصرفيين يقولون إنهم يتوقعون أن تتصرف السعودية بحذر بينما تراقب أي
إجراء قانوني. ولكن المخاوف السعودية تقوض احتمال حدوث استثمارات جديدة في الولايات
المتحدة وتزيد من مخاوف تصفية استثمارات سعودية قائمة بالفعل في الولايات المتحدة،
حسبما أشار مصرفيون.
وقال
مسؤول مصرفي يشرف على استثمار أموال سعودية للصحيفة "سيكون السعوديون أكثر حذرا
بالتأكيد وقد تكون التداعيات على المدى الطويل للأصول السعودية في الولايات المتحدة
ضخمة".
وقال
مدير صناديق تمويل في الخليج للصحيفة إن المستثمرين قد يكونون بالفعل يخططون للحد من
الاستثمار في الولايات المتحدة، مضيفا: "يشعرون بالقلق إزاء تجميد الأرصدة".
وتقول
الصحيفة إن مسؤولين مصرفيين يقدرون أن معظم استثمارات الحكومة السعودية وأصول العائلة
المالكة في السعودية موجودة في السعودية، مما يجعل مئات المليارات من الدولارات عرضة
للتصفية.
وقال
المسؤول المصرفي للصحيفة "من المحتمل أن يسحب أي شخص أو أي مؤسسة لها صلة بالحكومة
السعودية أو العائلة المالكة أمواله من البنوك التي تتخذ الولايات المتحدة مقرا لها.
إذا أمرت محكمة أمريكية بمصادرة أموال، فإن ذلك سينطبق على جميع الشركات المسجلة في
الولايات المتحدة".
وتقول
الصحيفة إنه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول أعاد مستثمرون سعوديون أموالا تقدر بمليارات
الدولارات إلى بلادهم والشرق الأوسط خوفا من استهداف أصولهم، وإنه يخشى أن تكون ردة
الفعل مماثلة إزاء القرار الجديد.
صوت
بريء في جحيم حلب
ننتقل
إلى صحيفة الديلي تلغراف ومقال لجوسي إنسور من بيروت بعنوان "صوت بريئة محاصرة
في جحيم حلب".
وتقول
إنسور إن الصغيرة بانة العبد ذات السبع سنوات تكتب تغريدة على تويتر تقول فيها
"مساء الخير على الجميع. أنا أقرأ لأنسى الحرب".
وتوضح
الصورة المرافقة للتغريدة صورة بانة وهي مبتسمة وفي يدها قصتها المفضلة باللغة الإنجليزية
والتي تقرأها في منزلها في الشطر الشرقي من مدينة حلب المحاصر.
وتقول
إسنور إنه بمساعدة والدتها فاطمة، توثق بانة تجربتها في الحرب السورية بالاستعانة بتويتر،
وهي تشاهد المدينة تتداعى من حولها.
وتقول
الصحيفة إنه على الرغم من أن أسرة العبد اعتادت على الهجمات الجوية في الأربع سنوات
التي سيطرت فيها المعارضة المسلحة على منطقتها، إلا أنها أعتى من أي وقت مضى.
ولا
تذهب بانة إلى المدرسة لأنها دمرت في القصف. وتعلم والدة بانة، وهي مدرسة لغة انجليزية،
في المنزل باستخدام العدد المحدود من الكتب الذي في حوزتها.
وتريد
بانة أن تصبح معلمة كأمها ولكنها تخشى أن تقتل دون أن يتحقق حلمها. وتقول بانة في تغريدة
"أوقفوا القتال. أريد السلام لأصبح معلمة. هذه الحرب تقتل حلمي".
وقالت
بانة في تغريداتها إنها تشعر بالخوف الدائم ولكنها تحاول أن تكون شجاعة من أجل شقيقيها
الأصغر نور، 5 سنوات، ومهند، 3 سنوات.
وقالت
بانة للديلي تلغراف إنها "كل يون أشعر أن الطائرات ستخطف أرواحنا. أبكى طوال الوقت
ولا استطيع النوم ولا استطيع الخروج. الحديقة دمرت في القصف والبيت الآن هو المكان
الوحيد الآمن".
وقالت
بانة للصحيفة إنها لا تغادر منزلها إلا مرة واحدة في الأسبوع لشراء الخبز مع أبيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق