عبدالإله الشميري
صوتي رصاصيٌّ
وحنجرتي فضاءٌ من غبار الياسمين
وشهقتي صفراء فاقعة الملامح
والحنين: علامة استفهام
...
قل لي:
من يهجؤني العبور إلى أقاليم القصيدة
والبداية قايضت أبوابها بنحافة الـأسماء ثم تشابهت ألوانها
كأناقة الإسفنج حين الماء
يرسم ظله
أو كانفجار الصمت ساعة عرينا
.....
....
إن كنت تقرؤني رمادياً..
فضوؤك خافت
هاك انعكاسي في عيونك
في ظنونك
في جنونك
في جبينك
في يديك: أصابع النسرين
فاقرأ باسم ربك مــرةً أخرى ولا تطغى
لعلّك تلمس المعنى
وينبجس المكان
...
قال : العبور إلى القصيدة كالعبور إلى الصداقة
صيفها صحوٌ يجلّله الندى
وشتاؤها سرٌب من الأحباب
يقطر ظلهم في أم قلبك دافئا كالبنسلين
...................
قلت: الصداقة طعنة
والصدق أورام
وليس الأصدقاء سوى دبيب السم في رئتيك ،،
ماء النار
تقتل قامة الزيتون
تطفىء ما تناثر من وميض الجلنارة في العيون
..............
قال: الصداقة جنة المآوى
فقلت:جزيرة ٌمحروقة
والأصدقاء مدينةٌ شمعية البنيان،، زيتي الصبابة.. ليلُها
يستمطرون فواكه النجوى بقمصان الخيانة
همسُــهم:
رملٌ وأحجارٌوأشـواكٌ وطينْ
...
قمصان يوسف لم تزل مبتلّةً بــدمي
وبـَوحي شــاهق الخطوات
والجــرح المســافر في عروقي..
لا يكل ولا يمل ولا يلين
.
قال: الصداقة جنةٌ للتائهين
وجنة للحائرين
وجنةٌ..،، قلتُ :الصداقةُ جنة للخائنين
بلاطُها من رغوة الصابون
تصلب زبدة المعنى على جذع الحقيقة
ثم تهوي تحت عصف البنكنوت
.
قدكان ياماكان فيما يشبه الرؤيا..الوفاءُ جزيرةً فضيةً
والحب ّ أنهارأ من الأقزاح ترقص حولها
والأصدقاءُ قلوبُهم حلـــوى وشيئاً من غنــاء اللابــَدُوز
.
وكان ياماكان...
حتى بدلت تلك الجزيرةُ جــلدها بخرائط الكبريت
فاشتعلت خطــوطُ الزمــكنات
تشــرّدَالنــّوّارُ
وانتحــر الســنونو
جــفّ وجــهُ الأرض وانفجــر الدخان
.
ماعادللأصحاب مملكة من الياقوت تجمع دفأهم
فالظلمُ:فاتحةُ الصــداقة
والخــداعُ:ممالكٌ مفتوحة الأبــواب
والآتـــي :على الكذب اســتوى..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق