اخر الاخبار

الأوبئة تفتك باليمنيين..!!!



وكالة أرصفة للأنباء/ خاص


يمثل انهيار القطاع الصحي في اليمن مصدر قلق كبير للغاية.. ويكشف هذا الانهيار والذي حدث خلال ما يقارب عام ونصف عن عجز القائمين على إدارة البلد فعل شيئ لتلافي الانهيار في أهم مفاصل الحياة..


أرقام مفزعة يجري تسريبها خفية تفصح عن واقع كارثة فعلية حدقت بالمجتمع اليمني جراء هذا الانهيار..


وحسب تقرير حديث بلغت خسائر القطاع الصحي اليمني خلال الفترة من 26 مارس 2015 وحتى مايو 2016 حوالي 167.875مليون دولار أميركي وتعادل بالريال اليمني 40 مليار على اعتبار إن سعر الصرف 250 ريال للدولار وهو ما سبب عجزا واسعا في وظائف المنظومة الصحية..


وقال التقرير الذي حصلت "وكالة أرصفة للأنباء" على نسخة منه إن الخسائر البالغة 167.875 مليون دولار توزعت كالتالي: 45 مليون دولار خسائر البنى التحتية في المباني والمنشآت, وسجلت الخسائر في المعدات والأجهزة الطبية مبلغ 112 مليون دولار, وخسائر وحدات الأسعاف 10.875 ملايين دولار أميركي..


وأضاف التقرير بأن عدد وفيات القطاع الصحي منذ 26مارس وحتى مايو 2016 بلغت 75 حالة وفاة وسط القطاع الصحي نتيجة القصف الذي طال المنشآت الطبية سواءا عبر غارات التحالف أو القصف الداخلي..


وبلغ عدد المنشآت التي توقفت كليا في مناطق الصراع 199 منشآة إما بفعل نزوح الكادر الطبي هربا من الحرب أو بسبب إنعدام الوقود..


كما بلغت عدد المنشآت الصحية في مناطق الصراع التي توقفت عن تقديم الخدمات 412 مرفقا, وبلغ عدد سيارات الإسعاف التي تعرضت للتدمير 40 سيارة, ومصانع الأكسجين 2مصنعيين وبلغ عدد المستوصفات والمستشفيات التي استهدفت 180 منشآة والوحدات الصحية 232 وحدة..


وحسب التقرير توزعت هذه المنشآت على المحافظات كما يلي: محافظة صعدة 130 مرفقا وتعز 30 مرفقا والحديدة 4مرافق وحجة 65 مرفقا ومحافظة مأرب 43 مرفقا وعدن 40 مرفقا وأمانة العاصمة 3 مرفقات وصنعاء 4 مرفقات والضالع وشبوة عمران لكل واحدة منهم 3 مرافق..


وبخصوص إنتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة أفادت معلومات خاصة بوكالة أرصفة للأنباء بوجود عشرات حالات الإصابة بالكوليرا في المناطق الواقعة ضمن دائرة الحرب والصراع ويجري التحفظ عليها خشية أن تثير ضجة..


وذكرت احصائية حديثة أن حالات الاصابة بحمى الضنك حتى أواخر شهر مايو الماضي بلغت 7732 حالة والإصابة بالملاريا المسجلة بلغت 22900حالة وأكثر من 1700 إصابة بالحصبة..


واشارت الإحصائية إلى أن حوالي 2.6 ملايين طفل معرضيين للإصابة بخطر الحصبة القاتلة نتيجة تأثر مراكز خدمات الرعاية الصحية..


كما أن هناك مئات من الحالات المصابة بالسل الرئوي معرضة للموت بسبب انعدام العلاجات..


وبلغ عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد 320000 طفلا وتضاعف عدد الأطفال دون سن الخامسة المعرضيين للموت نتيجة سوء التغذية الحاد الوخيم ثلاثة أضعاف عما كان عليه عام2014..


فيما بلغ عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم خلال العام 2015 أكثر من 537 ألف طفل مقارنة بعدد 160 ألف طفل عام 2014...


وبلغ عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد المعتدل 1.293.500 طفل مقارنة بعدد 690 ألف طفل عام 2014.. ويعد ذلك من أكبر الكوارث التي تتهدد حياة الأطفال اليمنيين..


وذكرت إحصاءات أولية أن عدد الأطفال الذين تعرضوا للاسهال الحاد حوالي 1.8 مليون طفلا, وهناك حوالي 1.3 مليون طفلا واقعون تحت مظلة الإصابة بالعدوى النفسية الحادة..


وكانت الحرب أدت إلى انعدام المياه الصالحة للشرب وبلغ عدد الذين لا يحصلون على مياه نظيفة وصالحة للشرب حوالي 20.4 مليون نسمة..


وكشفت مصادر طبية يمنية رسمية اشترطت عدم ذكر اسمها ل,,وكالة أرصفة للأنباء,, عن إنتشار مخيف للأمراض المعدية مثل الأميبيا والجارديا والشريطية والأسكارس وغيرها من هذه الأوبئة التي باتت تهدد حياة المجتمع اليمني كافة دون استثناء..


وحذرت المصادر من استمرار التكتم على هذه الكارثة التي تحدق بحياة المجتمع اليمني دون استثناء, خاصة في ظل وصول فقر الغذاء أعلى المستويات مقابل الانتشار الكبير للسلع والأغذية المنتهية..


وهو ما ينسف كل الجهود التي بذلت على مدار أعوام بل عقود لتحسين هذا المجال وكذلك صحة الطفل خاصة وصحة الإنسان عامة..


وقال تقرير حديث صادر عن منظمة مهتمة بالوضع الصحي في اليمن إنه برغم التوقف شبه الكلي لمعظم المرافق الصحية في المحافظات اليمنية الواقعة ضمن دائرة الصراع والحرب, إلا أن ما تبقى من منشآت ومرافق استقبلت خلال الفترة من 26 مارس 2015 وحتى 22 مايو 2016 استقبلت عدد 25991 حالة..


وتوزعت تلك الحالات وفق تقرير المنظمة على الأطفال والنساء والذكور البالغيين, وبلغ نصيب الأطفال من الإجمالي الكلي حوالي 2258 جريحا وعدد 1606 شهيدا, فيما سجلت الإناث عدد 1780 جريحا وعدد 1168 شهيدا والذكور البالغيين 12770 جريحا وعدد 4741 شهيدا, وبلغ عدد الإعاقات بين الأطفال والنساء والذكور البالغيين 1650 إعاقة..


وبلغ عدد الجرحى من الأطفال والنساء والذكور البالغيين 16808 جريحا والشهداء 7535 شهيدا والإعاقات 1650 إعاقة ليكون بذلك إجمالي العدد الكلي 25991 حالة..


وفيما يخص حالات الإجهاض وسط النساء الحوامل قال التقرير لم يتمكن من تسجيل غير 240 حالة إجهاض..


وحيال النازحين ذكر التقرير أن عدد الأسر النازحة في عموم محافظات الجمهورية بلغ حوالي 383.955 أسرة وذلك حتى أواخر شهر مايو الماضي..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016