سماح ردمان
للتوضيح فيما يتعلق بعضوية التوافق النسوي الذي انشأ تحت مظلة مكتب الأمم المتحدة في اليمن .
يوم السبت الماضي إنسحبت مما يعرف بالتوافق النسوي للأمن والسلام والذي أنشأته الأمم المتحدة للمرأة والمسئولة عنه دينا زوربا..
أنا والعزيزة فاطمة الأغبري بعد ما طلبنا من الأخوات العضوات في التوافق أن يكون هناك موقف للتوافق من مجزرة باب الكبير في تعز والتي راح ضحيتها العديد من الاطفال والنساء..
خاصة وأن هذا يؤثر على أي تفاوض من الممكن أن يفضي لتعزيز السلام في البلاد.. رغم حساسية الموضوع.. الأمر الذي يتطلب إتخاذ خطوات سريعة..
لكن للآسف كان التوافق وكما عهدته يماطل(على الرغم من تطوع إحدى العضوات بعمل بيان حاز على موافقة عدد لابأس به من الأخوات وصل تقريبا العدد إلى 20)..
وما يحز بالنفس هو التبريرات الغبيه التي طرحت ومسألة الحياد والمسافات, وأن ما يحدث في تعز هو حرب (متناسيات أن صدق قولهن القانون الدولي الإنساني), في حين يتصدر التوافق لإصدار بيانات وإعلان مواقف في حال تعرضت إحدى ناشطاته لأي سب وعملية شتم..
أما النساء اللواتي سقطن قتلى فلا يحرك هذا لدى البعض منهن أي شعره.. كما وأن الأمم المتحده للمرأة والتي أنشأت هذا التوافق والذي اتحدى أي عضوة فيه تقول بوضوح ما الهدف من إنشاءه وأنه يعمل وفق رؤية ضبابية. حاولت العديد من الأخوات إصلاح إعوجاجه لكن لابد ما أن يكون الأمر يحمل مغزى أخرا..
اليوم وأنا خارج هذا التوافق_ والذي حاولت فيه أن أعمل مع الأخريات لتوصيل صوت النساء اللواتي يعانيين من آثار الحروب والذي خذلنا كثيرا_ أشعر بالارتياح لأنها مسئولية أخلاقيت وإنسانية ..
إنتظرت حتى اليوم لأعلن إنسحابي لعلي أسمع أو أقرأ أي بيان إدانة صدر بحق مجازر تعز أو حتى بحق أمهات ونساء المعتقلين اللواتي تعرضن للإعتداء في وقفاتهن..
لكن أن يكتب بوست ضد واحدة من العضوات ينقلب الفيس والواتس وكل ما ليس له علاقة بتواصل عضوات التوافق إلى خلية نشطة تحمل مئات الرسائل..
هناك العديد من الإشكاليات التي يتلف هذا التوافق والذي كان بالمقدور أن يتم معالجته إذا ما صدقت النوايا وإذا ما كنا نعرف ما الذي تريده الأمم المتحدة..
لكن السكوت عن المجازر والقتل الممنهج والإعتداء على النساء فهذا يأتي في الضمائر وهو ما لا يغيره إلا الله.
بالأخير أتحدث وبمصداقية إنني سماح ردمان إحدى المواطنات في الجمهورية اليمنية وبصفتي امرأة وأم لبنت تبلغ من العمر سنة ونصف.. هذا التوافق وما يصدر عنه لايمثلني ولايعبر عني وأرفض أن يتحدث يوما عن كونه يمثل نساء اليمن.
(مع تقديري واحترامي لبعض الاخوات في التوافق)..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق