منيف الهلالي
يا من جعلتك نصب عيني، في جفوني، كل همي رضاك.
يا من وجدتك في نبضي، ضميري، فطرتي.. مشروع حياة.
يا سامعاً شكواي وهي تحبو على جدران حنجرتي في طريقها إلى سماك..
آمنت أنك ربي لا سواك.
أنت إلهي لست أرجو غيرك جبار السماوات، بيني وبينك من ثقتي بلطفك بابٌ ألوذ به حين تشتد بي الكربات، فاغفر ذنوبي الشاهقات الشاهقات، وأنر بعفوك مرتجاي دروبي، فلقد بسطت يدي لرحمتك التي وسعت أنا.. وكل اللائذين ببابك المُشرَع لا حجاب.
إلهي وقد نامت الأعين الشاخصة، وانطفأت الأضواء الخافتة، وانكفأت تحت الظلام الورود..
هل لي وقد سافرت ذاكرتي للوراء فانبجست خطاياي من كل حدب.
هل لي وقد صارت ذنوبي مثل الجبال الراسيات.. فرحة توبة تعتريني.. وتمنح القلب شيئاً من الضوء، يغسله من درن الذنوب قبل الممات؟!
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"!
جمعتكم مباركة وشهركم كريم وكل عام وأنتم والوطن بخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق