وكالة أرصفة للأنباء/عبده أحمد زيد المقرمي
دخل شهر رمضان ومعاناة اليمنيون لم تنته حيث الغالبة
هم المدنين الذين لا ينتمون إلى أطراف النزاع ولذلك فهم ضحايا ومنكوبين ومثلهم أسر
القتلى الجرحى والنازحين العزل والفقراء والعاطلين وأصحاب الدخل المحدود وكلهم لايجدون
ما يسدون به رمق إفطار صومهم وإطعام أطفالهم..
حرمان تام من أي مساعدات أو هبات بسبب استقلالية مواقفهم
المستقلة وعدم إتباع أطراف النزاع وكل طرف يتهمهم بإتباع الآخر فيما هم ينبذون جميع
الأطراف.
حرمان كلي.. في ظل عدم قدرة أرباب الأسر على توفير
معظم متطلبات طعام الإفطار الرمضاني في الغالب كليا، ناهيك عن الأسر التي فقدت عائلها
الوحيد من جراء الحرب القائم.
انعدام تام في الخدمات الأساسية "الماء الكهرباء..
الغاز المنزلي", في المدن والأرياف على حد سواء.. وغلاء المعيشة وعدم مقدرة على
شراء وتوفير أبسط المتطلبات الضرورية..
انعدام مصادر الدخل وبطالة متضاعفة واقتصاد منهار كليا..
وبنك مركزي وصل إلى مستوى إفلاسه المهدد لحياة من تبقى من محدودي الدخل.. عمال الدولة
وموظفيها وجعلهم في حالة قلق نفسي كلي على استقرار حياة أطفالهم وعوائلهم.
أجساد بشرية كالأشباح جاثمة في البيوت وتمشي على الشوارع
وهي خاوية أجوافها من الجوع وسوء التغذية..
ترى الأطفال والبالغين على حد سواء يعانون جميعا من
سوء التغذية الحاد والمنذرة بكارثة أوبئة وشيكة قد تنتشر على مستوى إقليمي بسبب عدم
قدرة هؤلاء المعوزين الحصول على الغذاء والدواء الناتج بسبب الفقر والبطالة وغلا المعيشة،
والحصار الداخلي والخارجي ناهيك عن الذين تعرضوا لتلوث المتفجرات..
تقصير من قبل القائمين على المنظمات في توزيع الاغاثة
بعدم توصيلها مباشرة لمستهدفيها..
عشوائية تامة ناتجة عن غياب الخطط الإستراتيجية الضامنة
لتحقيق أهداف وغايات الإغاثة لمواجهة فقر ومجاعة اليمنيين.
إضافة إلى أن منظمات الدولية العاملة في اليمن لا تقوم
بواجبها الفعلي تجاه اليمنيين المستحقين بصورة عامة وعاجلة لللإغاثة التي إن وصلت فلا
تصل إلى مستحقيها.. ولا تنقل الحقائق لجهاتها..
فيما أموال تمنح لليمن بمليارات الدولارات لأعمال الإغاثة
وغيرها من المساعدات ولم يرى لها اثر سوى ما يشاهد ويسمع ويقرأ على وسائل الإعلام المختلفة
عن توزيعها الوهمي لغرض استنزاف الدول المانحة ليتخذ من الإغاثة وسيلة دعم لإطراف النزاع
المسلح للاستمرار في نزاعهم المسلح.
وأطراف النزاع يعيشون في وضع اشبه بحياة أجنحة فنادق
السبعة نجوم كل شيئ إلى ايديهم من إغاثة ومساعدات دولية..
طرف ينهب الخارج وطرف ينهب ما يصل إلى داخل البلد لذلك
هم مستمتعين في استمرار نزاعهم المسلح القائم في البلد إلى ما لا نهاية لأنهم مستفيدون..
ومجتمع دولي لا يسمع النداءات العاجلة وصيحات الفقراء
والمظلومين ولا يهمه حياة الأطفال والنساء والأبرياء والضحايا من أعمال الإرهابيين
مجرمي الحرب أطراف النزاع..
وتخاذل ممنهج وواضح وكأن المجتمع
اليمني ليس جزء من المجتمع الدولي.
وأهل المال والأعمال والتجار المحليين والمغتربين هم
أيضا متضررون ولكن كالمعتاد لا يفعلون الخير سوى لأهل المال أمثالهم ولمن به مصلحة
لتحقيق مأربهم ولا ينظرون للفقراء والمساكين والمحتاجين إلآ ماندر ولا يؤمنون سوى بما
يفرض عليهم بالقوة وبالسلاح.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق