اخر الاخبار

الأوضاع الأمنية والسياسية ساهمت في زيادة تهريب المخدرات بالمنطقة العربية




حوار أجرته ريم أباظة مع الدكتور حاتم علي.. إذاعة الأمم المتحدة
 __________

أفاد تقرير المخدرات العالمي، بأن عدد المعتمدين على المخدرات قد ارتفع للمرة الأولى منذ ست سنوات ليصل إلى أكثر من تسعة وعشرين مليون شخص.

وقال القاضي حاتم علي مدير المكتب لدول مجلس التعاون الخليجي إن التقرير يظهر أيضا تأثر الدول العربية بالتطورات والأوضاع السياسية والأمنية الأخيرة، بما أدى إلى زيادة الاتجار بالمخدرات وتعاطيها.
 
حاتم علي: التقرير أظهر عدة حقائق أهمها وصول عدد المعتمدين على المخدرات، لا أود أن أقول مدمني المخدرات ولكن المرتهنين بالمخدرات، إلى 29 مليون شخص على مستوى العالم. وهذه زيادة الوحيدة خلال الست سنوات الأخيرة.

إذاعة الأمم المتحدة: هل هناك فرق بين المعتمد على المخدرات ومدمن المخدرات؟

حاتم علي: هناك درجات للإدمان، المعتمد على المخدرات هو أول درجات الإدمان، فهو يعتمد على المخدرات إما للهروب من مشاكل معينة أو للدخول في حالة مزاجية مختلفة فيعتمد على المخدرات لتغيير حالته المزاجية.

ثم يزداد اعتماده عليها لدرجة لا يمكن أن يستغني فيها عن المخدرات فيصبح من المرتهنين بالمخدرات، بمعنى أنه يرهن حياته اليومية على تناول جرعاته من المواد المخدرة. ثم أقصى الدرجات وهي الشائعة وهي إدمان المخدرات.

إذاعة الأمم المتحدة: هناك مشاكل أخرى يسلط التقرير الضوء عليها، منها ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن تعاطي جرعات زائدة من المخدرات. هل يمكن أن تحدثنا عن هذا الموضوع؟

حاتم علي: من وجهة نظري باعتباري خبيرا وقاضيا، هناك زيادة بسبب تعاطي جرعات زائدة وهناك أيضا ارتفاع وفيات بسبب الأمراض التي تتسبب فيها المخدرات، على سبيل المثال يسبب تعاطي المخدرات عن طريق الحقن العديد من الأمراض الفيروسية مثل الإيدز والتهاب الكبد.

إذاعة الأمم المتحدة: بالنسبة للدول العربية ما هي أكبر التحديات في هذا المجال، هل هناك أرقام محددة وردت في التقرير؟

حاتم علي: هناك أرقام محددة، لأن منظمتنا تضع التقرير العالمي بالتعاون مع كافة الدول الأعضاء حتى يكون الأداة التي يستخدمها المجلس العالمي للمخدرات في مقر منظمتنا لرسم السياسات والاستراتيجيات، لذلك نكون صريحين جدا في وضع كل الإحصاءات والأرقام أمام الدول الأعضاء. فستجدون في التقرير جزءا إحصائيا خاصا بكافة مناطق العالم، وكل دولة على حدة. 


بالنسبة للمنطقة العربية، لدينا العديد من الإحصاءات تدل على أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تتأثر بما يحدث حولها في المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا، أولا تأثير الأحداث السياسية الأخيرة بالمنطقة العربية كان كبيرا على المنطقة ودول مجلس التعاون الخليجي، تغير الوضع الأمني وانهيار السيطرة الأمنية الحدودية في العديد من دول المنطقة أدى إلى تنامي تهريب المخدرات والاتجار غير المشروع فيها إلى وعبر المنطقة العربية.

أيضا الأزمة الاقتصادية الأخيرة أدت إلى دخول العديد من العصابات الإجرامية في مجال الاتجار غير المشروع في المواد المخدرة لما يحققه من ربح كبير، وبالتالي زاد هذا من كمية المخدرات الداخلة إلى المنطقة والعابرة إلى أراضيها وإلى الدول الأخرى، وأدى ذلك إلى زيادة متعاطي المواد المخدرة والمرتهنين عليها ومدمنيها.

وأظهر التقرير أيضا الزيادة في المنطقة العربية في استهلاك المؤثرات العقلية والأقراص مع ثبات نسبة استخدام المواد المخدرة الأخرى مثل الكوكايين والهيرويين ومخدر الحشيش والماريوانا.

وأيضا ظهرت زيادة في استخدام بعض العقاقير الطبية لأغراض غير طبية بالذات المهدئات والأقراص المسكنة للآلام بجرعات عالية. أظهر التقرير أيضا أن نسبة دخول النساء إلى معترك الاستخدام غير الطبي لبعض العقاقير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016