اخر الاخبار

ما الأمنية...؟


مصطفى ناجي الجبزي‏



تخطر في بالي الصيغة الجاهزة التي نعنى في سبكها للتعبير عن أمنية ما.. صحيح إن الانسان هو الأسلوب أو الأسلوب هو الانسان كما قال بوفون..

ومن خاصرة اللغة واللغة فقط تنبت صفة الإنسان.. فما الإنسان إذا لم يكن قادرا على الكلام؟..

لا اقصد غياب الجهوزية الفطرية ولكن التقيد والمنع..

لكني اتسأل في الأمنية قبل أن تصير لغة.. هل هي حب أم رغبة؟ هي حب اذا كانت نحو الغير ورغبة اذا كانت تجاه الذات..

الأمنية/ الحب فعل ذاتي موّجه نحو الآخر.. هذه اجابة من باب التقريض الصرف.

وعدت شخصا باني ساتمنى له أمنية.. كنت في أعماقي صادقا معه ولم اعتن بصياغة الأمنية لكني فعلتها على سبيل الحب.

وعندما سألني ما الأمنية لم اجد جوابا.. وجدت في نفسي ذلك الإحساس بالمشاركة في النفع والخير والسرور..

ورغبتي تكمن في مخاتلة الصيغة وعدم ضبطها وتحريزها.. حقيقة، نحن نقتل الأماني حين نحجّمها بصياغة ضيقة.

ألم يقل النفري : كلما اتسعت الرؤية، ضاقت العبارة؟ فهل الأمنية رؤية؟..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016